26-11-2024 02:28 AM بتوقيت القدس المحتلة

محطة كونية روسية الى قمر المريخ

محطة كونية روسية الى قمر المريخ

من المقرر ان تبعث روسيا الليلة وللمرة الاولى بعد 15 سنة، محطة كونية اوتوماتيكية، فوبوس غرونت، الى المريخ في رحلة طموحة تستغرق

من المقرر ان تبعث روسيا الليلة وللمرة الاولى بعد 15 سنة، محطة كونية اوتوماتيكية، "فوبوس غرونت"، الى المريخ في رحلة طموحة تستغرق ثلاثة اعوام لجلب عينة من تربة القمر فوبوس. . قمر المريخ. واعلنت وكالة الفضاء الفدرالية الروسية انه "ستجري عملية اطلاق الصاروخ "زينيت ـ 2" مطور، الذي يحمل المحطة "فوبوس غرونت"، الى القمر فوبوس من مطار بايكونور الفضائي عند منتصف الليل، حسب توقيت موسكو". وتتمثل المهمة العلمية الاساسية لهذا المشروع الدولي، الذي تنفذه مجموعة من المؤسسات العلمية الروسية بمشاركة شركاء اجانب، في دراسة طيف واسع من القضايا، التي ترتبط بنشوء المنظومة الشمسية والكون عموما".

وفي حالة نجاح بعثة "فوبوس غرونت"، التي تتكلف خمسة مليارات روبل (163 مليون دولار ستصل الى الارض نماذج من تربة فوبوس لدراستها فيما بعد في المختبرات، وستجرى جملة من البحوث بشأن فوبوس والمريخ والفضاء الكوني باساليب مباشرة. كما يستهدف المشروع عرض فعالية القرارات الفنية، التي اتخذت لدى تصميم المحطة الاتوماتيكية على قاعدة حجرة عديدة الاغراض جديدة مشابهة. وستستخدم هذه القرارات مستقبلا لدى تنفيذ المشاريع القادمة لدراسة الكواكب والاجرام الصغيرة في المنظومة الشمسية، وحل المهمات التطبيقية والعلمية الاخرى.

وتشكل "فوبوس غرونت" البعثة الـ21 الى المريخ، التي نفذها الاتحاد السوفييتي وروسيا. وكانت البعثة السابقة "مارس 96"، التي جرت محاولة تنفيذها بواسطة صاروخ "بروتون ـ ك" في عام 1969، غير موفقة. ولم يصل الجهاز الفضائي بسبب عطل وحدة التسريع الى مسار التحليق، ما ادى الى فقدانه.


ويحلم العلماء الروس بالهبوط على قمر الكوكب الاحمر الذي يتخذ شكل ثمرة البطاطا منذ فترة الستينيات التي شهدت ريادة روسيا لغزوات الاتحاد السوفييتي الناجحة للفضاء. وتربة القمر فوبوس حسبما يقول العلماء الروس تحمل مفاتيح نشوء وأصل كواكب المجموعة الشمسية وتساعد على توضيح الاسرار والالغاز المحيطة بكوكب المريخ وعما إذا كان مناسبا للحياة الان او في اي وقت مضى.


وظلت روسيا تطلق رواد الفضاء إلى المدار رغم الضائقة المالية في التسعينيات وهي الان الدولة الوحيدة التي تحمل مركباتها اطقما إلى محطة الفضاء الدولية. لكن آخر رحلات موسكو بين الكواكب كانت عام 1988 قبل انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991 . وكانت تلك الرحلة ثاني رحلة تفشل للاتحاد السوفييتي لاستكشاف فوبوس قمر المريخ حيث انقطع الاتصال على مسافة 50 مترا (165 قدما) من القمر ذي السطح الفضي. وفي عام 1996 احترقت مركبة فضاء روسية اخرى للهبوط على المريخ بسبب اطلاق غير متقن.
وفي الوقت الذي سجلت فيه الولايات المتحدة مئات الساعات على المريخ ارسلت الهند والصين مجسات فضائية إلى قمر كوكب الارض بينما ارسلت اليابان مهمة لكويكب واحضرت عينات من تربته. وبعد غياب طويل اصبحت رحلة تربة فوبوس بمثابة اختبار لصناعة الفضاء الروسية بعد فترة من استنزاف العقول والميزانيات المتواضعة.