اعلن الداعية الوهابي السعودي محمد العريفي تأجيل زيارته إلى المغرب، بسبب الاحتجاجات المتزايدة في الشارع المغربي بسبب آرائه المتطرفة الشاذة.
اعلن الداعية الوهابي السعودي محمد العريفي تأجيل زيارته إلى المغرب، بسبب الاحتجاجات المتزايدة في الشارع المغربي بسبب آرائه المتطرفة الشاذة.
قال العريفي في تدوينة على صفحته الرسمية بفيسبوك إنه ارتأى تأجيل زيارته للمغرب إلى موعد لاحق، متحدثًا: "اطلعت على السجال الذي دار حول زيارتي للمغرب... وحرصًا مني على رفع هذا التوتر وعدم التسبب في حرج للنظام المغربي أو للجهات المنظمة للزيارة، فقد ارتأيت تأجيلها لموعد آخر ..."
وزعم الداعية الوهابي المثير للجدل إن "حرصه على المغرب وأمنه واستقراره وسلامة فكر شبابه لا يقلّ عن حرص المغاربة أنفسهم..".
وكانت حركة التوحيد والإصلاح المغربية، قد دعت العريفي، إلى زيارة المغرب والقاء محاضرة تحت عنوان "دور القرآن في بناء الإنسان"، يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، غير أن الكثير من المغاربة على فيسبوك رفضوا زيارته، فضلًا عن إصدار تنظيمات حقوقية لبيانات تندد بزيارته المرتقبة بسبب "تشجيعه للإرهاب".
وكانت قضية زيارة العريفي للمغرب؛ قد تطورت مثل كرة ثلج تبدأ صغيرة لتكبر بتدحرجها من القمة إلى السفح، من انتقادات عابرة إلى مطالب واضحة من نشطاء من مختلف الاطياف والتوجهات، قبل أن يتم إطلاق عريضة إلكترونية دولية للمطالبة بمنعه واشباهه من زيارة المغرب.
وأطلق ناشطون عريضة إلكترونية عبر الموقع الشهير "أفاز" Avaaz ، وجهوا من خلالها الدعوة إلى السلطات المغربية المعنية من أجل التدخل ومنع تنظيم ندوة العريفي..، كما دعت إلى منع دخوله للتراب الوطني بسبب مواقفه المحرضة على الفتنة، والعنف، والاقتتال" .
وأشار الواقفون وراء عريضة "أفاز" إلى أن العريفي أصدر العديد من الفتاوى المثيرة والغريبة عن المنطق الإنساني، وتأييده لتنظيم القاعدة، فضلا عن عبارته الشهيرة "المرأة ناقصة عقل ودين بسبب غُدة نسيت اسمها".
كما كانت حركة ضمير قد حذرت من الزيارة محملة حركة التوحيد والاصلاح مسؤولية ما ينتج عنها منبهة الى الدعوات والمواقف التي عبر عنها العريفي في السابق "والتي تجاوزت التفسير والدعوة الدينيين إلى اتخاذ مواقف تنقص من قدر المرأة وتبرر وتشيد بتنظيم القاعدة"، موردة أن فكر العريفي يعارض مطمح الشعوب في "بناء مجتمعاتها على قاعدة القيم النبيلة من تضامن ومساواة وحرية وتسامح".
أما جمعية "بيت الحكمة"، فأعلنت رفضها لزيارة العريفي، حيث اعتبرت استدعاءه دعما مباشرا "للخطاب الديني التكفيري وللنزعات الظلامية التي يترجمها هذا الرجل في مواقفه وفتاويه التي تتناقلها العديد من المواقع الإلكترونية، والمنابر الإعلامية المرئية والمكتوبة"، داعية القوى الحية "للتصدي لمثل هذه المبادرات التي تسعى إلى المس بقواعد العقل وبقيم التعايش والحوار والاختلاف".
وكان الداعية الوهابي قد اصر في البداية على زيارته للمغرب رغم الاحتجاجات عليها ولكن يبدو ان المعارضة التي ازدادت يوما بعد اخر سببت له الكثير من الاحراج والقلق ما ارغمته على الغائها او بتعبيره على ارجائها.