23-11-2024 04:54 AM بتوقيت القدس المحتلة

#لافروف: الجهود الدولية السياسية في #سوريا مرتبطة بمدى الحزم في مكافحة الإرهاب

#لافروف: الجهود الدولية السياسية في #سوريا مرتبطة بمدى الحزم في مكافحة الإرهاب

شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، على ضرورة إطلاق العملية السياسية بسوريا في أقرب وقت، لكنه ربط أبعاد الجهود الدولية فيها بمدى الحزم في مكافحة الإرهاب.

شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، على ضرورة إطلاق العملية السياسية بسوريا في أقرب وقت، رابطاُ أبعاد الجهود الدولية فيها بمدى الحزم في مكافحة الإرهاب.

وأكد الوزير في مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، لامبرتو زافيير، أن بلاده ستجري مزيداُ من الاتصالات مع الجهات الإقليمية والدولية حول الأزمة السورية.

وتابع: "أن آفاق تعاوننا مع جميع تلك الدول، بما فيها إيران والعراق وسوريا مرتبطة بمدى الحزم الذي سنتحلى به في مكافحة الإرهاب".

وقال إن بلاده أجرت مؤخراً سلسلة اتصالات بمختلف الجهات الإقليمية التي لها تأثير على أطراف الأزمة السورية، بما في ذلك إيران وتركيا والسعودية والامارات، مؤكداً استمرار الاتصالات بشأن الأزمة السورية بين موسكو وواشنطن.

وأضاف أن روسيا تشعر خلال اتصالاتها مع واشنطن والرياض بتنامي إدراكهما لأبعاد خطر الإرهاب. وأردف قائلا: "إن رؤيتنا فيما يخص الوضع في سوريا لا تتطابق بعد مئة بالمئة فيما يخص كل خطوة من خطواتنا، لكن هناك حركة إلى الأمام، إذ يقبل شركاؤنا منطقنا ويقدرون استعدادنا لأخذ قلقهم بعين الاعتبار".

وقال لافروف إنه سبق لبعض الدول أن انجرت وراء مغريات استغلال المتطرفين وتحريضهم، من أجل تحقيق أهداف جيوسياسية، وبالدرجة الأولى تغيير الأنظمة التي لا تروق لتلك الدول، باعتبار أنه سيكون بإمكانها في وقت لاحق القضاء على هؤلاء المتطرفين، "وفي نهاية المطاف انتشرت الفوضى في ظل انفلات التطرف العنيف والإرهاب، وفي الماضي، أدت هذه الأخطاء إلى ولادة القاعدة، أما في وقتنا هذا، فقد أدت الأخطاء نفسها إلى ولادة تنظيم الدولة الإسلامية".

لافروف: مستعدون للتنسيق مع التحالف الدولي والتعاون مع "الجيش الحر" في مكافحة الإرهاب

كما أكد لافروف على اهتمام الجانب الروسي بإقامة تنسيق بين التحالف الدولي الذي شكلته الولايات المتحدة لمحاربة "داعش" والعسكريين الروس في سوريا، مضيفا أن الحديث يجب أن يدور ليس عن وضع قواعد تحول دون حوادث غير مقصودة في أجواء سوريا فحسب (علما أن موسكو وواشنطن اقتربتا من عقد اتفاق بهذا الشأن)، بل وعن تنسيق العمليات العسكرية المشتركة.

وأعاد إلى الأذهان أن موسكو قد طلبت من شركائها الذين ادعوا بأنهم يعرفون الوضع في سوريا بصورة أفضل، تزويدها بمعلومات حول مناطق تمركز الإرهابيين، وعن المناطق التي تعمل فيها المعارضة التي لا صلة لها بالإرهاب، لكن شركاء روسيا غير مستعدين حتى الآن لتقديم مثل هذه المعلومات.

وجدد لافروف استعداد موسكو للتعاون مع المعارضة الوطنية التي ترفض الأساليب الإرهابية، قائلا: "بلا شك، نحن مستعدون بالإضافة إلى التعاون مع الجيش السوري، ونظرا لضرورة تكريس النجاحات التي حققها الجيش على الأرض، لإقامة تعاون مع المعارضة الوطنية التي لا علاقة لها بالإرهاب والتي ترفض أساليب الإرهابيين وأيدولوجيتهم، بما في ذلك ما يسمى "الجيش السوري الحر".

وأوضح الوزير أن مثل هذا التعاون مع فصائل المعارضة الوطنية المسلحة يجب أن يتعلق بتنسيق العمليات لمكافحة الإرهاب على الأرض بالتزامن مع إشراك هذه الفصائل الوطنية في الجهود الرامية إلى إعداد العملية السياسية.