قال الخبير الاقتصادي الاماراتي منعم سلام إن العدوان على اليمن أثر على الامارات اقتصاديا وسياحيا.
قال الخبير الاقتصادي الاماراتي منعم سلام إن العدوان على اليمن أثر على الامارات اقتصاديا وسياحيا.
وفي تصريح خاص لوكالة أنباء فارس قال منعم سلام أن العدوان على اليمن أثر على البورصة الاماراتية و ميزان مدفوعات الدولة معتبرا أن السعودية هي المسببة الاصلية في العدوان و يجب على السياسيين الاماراتيين، الخروج من هذا التورط الأقتصادي والسياسي.
وأضاف الخبير الأقتصادي أن النظام في الامارات خسرحوالي 50 ميليون دولار في هذا العدوان مبينا أن هذا المبلغ لن ينفع البلاد والشعب.
ولم تنحصر المصلحة الإماراتية من التدخل في اليمن بالبعد السياسي، إنما يستحوذ الجانب الإقتصادي على أهمية أساسية تفوق التدخل العسكري. إن مرفأ دبي يكتسب أهمية إستراتيجية للإمارات حيث تفوق حجم العائدات الإقتصادية للميناء نفسه، ويهدف التدخل في مدينة عدن للحفاظ على المناطق الحرّة في الإمارات؛ وتعتبر دبي الآن من أهم المدن اللوجستية في العالم، وبالتالي لا يمكن حصر مكاسب الميناء في العائدات المباشرة، بل هناك عائدات غير مباشرة قد تفوق حجم أرباح الميناء بأضعاف.
وبما أن الإمارات ترى في مدينة عدن قضية وجود بالنسبة لها، نظراً للموقع الإستراتيجي لميناء هذه المدينة الذي يطل على مضيق باب المندب حيث تمرّ %١٢ من التجارة العالمية، حاولت أبو ظبي طيلة العقود الماضية تجميد دور ميناء عدن بتواطؤ من بعض أبناء الداخل. وتدرك أبوظبي جيداً أن الثورة اليمنية تعني إعادة عدن إلى دورها الريادي من خلال موقعها الاستراتيجي الذي سيؤثر بشكل كبير على ميناء دبي، والذي بدوره يعد من أهم ركائز الإقتصاد الاماراتي.
قد تقف هذه المسألة بشكل أساسي وراء سعي الإمارات لتقسيم اليمن وتضعيفه، تارةً عبر اللعب على وتر الخلافات السابقة والحالية بين مكونات الجنوب المختلفة، وأخرى عبر إشغاله بتوترات دائمة مع الشمال اذا ماتم مشروع التقسيم المشؤوم، مما يعني فقدان عامل الإستقرار الذي يشكل العنوان الرئيسي لأي إستثمار أو إزدهار إقتصادي.
ولكن هل ستتوقف تداعيات التدخل الإمارتي على الميدان، أي الخسائر البشرية والعسكرية التي يتكبدها حالياً، أم أن نار اليمن ستنسحب على الداخل الإماراتي ايضا؟ وماذا لو قامت الدولة في اليمن سواءً الجيش أو اللجان الشعبية بالرد في الداخل الإماراتي كون الأخيرة باتت شريكة مباشرة للسعودية في سفك دماء اليمنيين؟ هل تتحمل دبي أي تفجير أو هجوم قد يؤدي إلى خسارة مكانتها الإقتصادية، بإعتبار أن الأمن الإقتصادي لم يعد متوفراً؟ لا ندري، ولكن ما نعلمه أن "من يلعب بالنار تحترق أصابعه".
وكالة انباء فارس