أعلنت أكاديمية العلوم السويدية الملكية أمس فوز خبير الاقتصاد البريطاني أنغوس ديتون بجائزة نوبل للاقتصاد لعام 2015 تقديراً لـ «تحليله للاستهلاك والفقر والرفاه».
أعلنت أكاديمية العلوم السويدية الملكية أمس فوز خبير الاقتصاد البريطاني أنغوس ديتون بجائزة نوبل للاقتصاد لعام 2015 تقديراً لـ «تحليله للاستهلاك والفقر والرفاه».
وأضافت الأكاديمية لدى إعلانها الجائزة التي تبلغ قيمتها ثمانية ملايين كرونة سويدية (978 ألف دولار): «من أجل أن نضع سياسات اقتصادية تعزز الرفاه وتقلل الفقر، يتعين علينا أولاً أن نفهم خيارات الاستهلاك الفردية... أنغوس ديتون عزز هذا الفهم أكثر من أي شخص آخر».
وديتون (69 سنة) المولود في إدنبره والأستاذ الجامعي في جامعة برنستون الأميركية، «ربط الخيارات الفردية المفصَّلة والنتائج المجمَّعة، وبذلك ساعدت بحوثه في تطوير حقول الاقتصاد الجزئي والاقتصاد الكلي واقتصاد التنمية»، وفق غوران هانسون، الأمين العام للأكاديمية.
وتأسست جائزة الاقتصاد عام 1968 وكانت تعرف رسمياً باسم جائزة سفيريجيس ريكسبانك في العلوم الاقتصادية في ذكرى ألفريد نوبل. ولم تكن الجائزة من ضمن مجموعة الجوائز الأصلية التي نصت عليها وصية نوبل - مخترع الديناميت - عام 1895.
وكان الاقتصادي الفائز، الذي عمل سابقاً في جامعتي كامبــــريدج وبـــريــستـــول البريطانيتين، مرشحاً دائماً للجائزة في السنوات الأخيرة. ووفق صفحته في الموقع الإلكتروني لجامعة برنستون، سعت أعماله إلى الإجابة على تساؤلات، منها: كيف يوزع المستهلكون إنفاقهم على بضائع مختلفة؟ ما المقدار الذي يُنفَق من دخل مجتمع ما وما المقدار الذي يُوفَّر؟ وما هي أفضل السبل لقياس الرفاه والفقر وتحليلهما؟
ولفتت الأكاديمية إلى أن بحوث ديتون «كشفت ثغرات مهمة لدى مقارنة الأبعاد التي يصل إليها الفقر عبر الزمان والمكان». وديتون، المتوقع أن يتلقى جائزته، إلى جانب الفائزين الآخرين بالفئات الأخرى (الأدب والطب والكيمياء والفيزياء) في استوكهولم (جائزة السلام تُمنَح في أوسلو) في 10 كانون الأول (ديسمبر)، صاحب مؤلفات كثيرة، أحدثها «الفرار الكبير: الصحة والثروة وأصول انعدام المساواة» (صدر في طبعة شعبية عن مطبعة جامعة برنستون في أيار - مايو الماضي).
ووصف بيل غيتس، مؤسس «مايكروسوفت» وأحد كبار المحسنين في الغرب، الكتاب الأخير بالقول: «إذا أردت أن تعرف لماذا قفز الرفاه الإنساني هذه القفزة الكبرى بمرور الزمن، عليك أن تقرأ هذا العمل». وحملت الصفحة المرجعية المخصصة لمراجعات الكتب في صحيفة «نيويورك تايمز» مراجعة للكتاب بقلم ديفيد ليونهاردت، أحد مديري التحرير في الصحيفة، في كانون الأول 2013 (بعد ثلاثة أشهر على صدور الطبعة الأولى)، جاء فيها: «هذا أحد الأدلة المكثفة إلى أحوال العالم اليوم... يخبرنا ديتون قصة هي الأكثر إثارة للأمل، وهي تدعونا إلى التفاؤل، طالما كنا مستعدين للاستماع إلى رسالتها».