جدد الشكر الموصول من العاصمة السورية إلى موسكو بحناجر شعبية،
خليل موسى – موقع المنار – دمشق
لم ينسَ السوريون بعد اليد الروسية والصينية المرفوعة في وجه مجلس الأمن، وما زال حاضرا دوي صرخة الفيتو لوقف التحشيد الغربي الأميركي على سورية ولإحباط نوايا واشنطن لإسقاط الدولة السورية آنذاك، ولم يغب المشهد الموثق عن الذاكرة حين خرج السوريون يرفعون شعارات شكرا روسيا وشكرا الصين.
اليوم في دمشق تجدد المشهد، وتجدد الشكر الموصول من العاصمة السورية إلى موسكو بحناجر شعبية، الوجهة كانت مقر السفارة الروسية في دمشق، والحشد الجماهيري أكبر بكثير، والهدف من الخروج إلى الشوارع هذا اليوم لم يتبعثر مع شظايا الهاون.
بدأت المسيرة عند التاسعة النصف من صباح هذا اليوم الثلاثاء، سالكةً عددا من الشوارع الرئيسية المؤدية إلى السفارة، شارك فيها طلاب ومهندسون واطباء ومدرسون وموظفون وممثلون عن باقي الشرائح المجتمعية، نماذج من كل الأعمار تداخلت أصواتها بهتافات تعطي الشرعية للتحالف وتثبّت قانونيتها من قبل الشعب.
يقول أحد المشاركين لموقع المنار وهو طبيب أسنان "إن أقل ما يمكن أن نقوله هو شكرا روسيا، فمهما فعلنا يبقى بقليل أمام هذا الجهد الروسي الحقيقي".
تضيف أم خالد وهي امرأة خمسينية اتت مع أولادها للمشاركة في المسيرة، "لقد أثبتت روسيا أنها أفضل من كل العرب الذين يعتبرون أنفسهم أخوة فالأخوة الحقيقيون للشعب السوري هم حزب الله وروسيا وإيران".
كما أشاد كثير من المواطنين بالتحالف وبشرعيته وبأن القيادة السورية الشرعية يحق لها أن تتحالف مع الاصدقاء الحقيقيين بأي طريقة لمحاربة الإرهاب.
أحد الطلاب الجامعيين المشاركين في المسيرة على امام السفارة الروسية، أكد لموقعنا أن التحالف شرعي وحقيقي وصادق، والدليل هو ما ينجزه اليوم الجيش العربي السوري على الأرض.
وخلال بداية المسيرة التي انتهت إلى اعتصام خلا من الكلمات الخطابية، تلقى المواطنون عددا من قذائف الهاون أتت في محيط السفارة ولم تسفر عن اضرار بشرية، المصدر كان من المسلحين المتبقين في ما تبقى من مساحات ضيقة لهم وتضيق عليهم في محيط العاصمة من جهتها الشرقية.
إذاً هو رضا شعبي كبير وواسع أظهره السوريون وعبروا عنه بالتأييد التام والمطلق لرئيسهم، بشأن التحالف مع روسيا، شاكرين تدخلها الجوي الذي برأي هؤلاء المواطنين، هو السبيل الحقيقي لمحاربة الإرهاب ومن يدعمه عالميا.