وفي مراجعة منهجية لدراسة نشرت في "المجلة الأميركية للتغذية السريرية" (American journal of clinical nutrition) عام 2013، يتبين أنَّ الحميات المرتبطة بفصيلة الدم تفتقر إلى أدلة داعمة، إذ أنَّ أياً من الدراسات لم تظهر أي رابطٍ بين فصيلة الدم وال

يعتقد بعض الناس خطأً أنَّ لكل فئة دم نظاماً غذائياً يلائمها، والواقع أن حامل أي فئة دم ( A، B، AB، أو O ) يرث الوضع الصحي لأهله وعائلته، مما يساهم في بروز بعض الأمراض أو الحالات الطبية الأخرى، ولكن هناك أطعمة ينصح بتناولها لأنها تتناسب مع التركيب الجيني للجسم وتحسّن الصحة.
 
تؤكد اختصاصية التغذية ناتالي دجابريان لـ"النهار" أنَّ "الحق في تناول الطعام تبعاً لنوع الدم يجب ألّا يأخذ في الاعتبار، فالأساس معرفة التاريخ الطبي للشخص، والأدوية التي يتناولها، ووزن الجسم الحالي، والطعام الذي يحبه أو يكرهه، والحساسية_الغذائية.

وبين نمط غذائك وفصيلة دمك، تُقسَّم الأطعمة بشكل مختلف على أساس العِرق الخاص بكل شخص. وفي مراجعة منهجية لدراسة نشرت في "المجلة الأميركية للتغذية السريرية" (American journal of clinical nutrition) عام 2013، يتبين أنَّ الحميات المرتبطة بفصيلة الدم تفتقر إلى أدلة داعمة، إذ أنَّ أياً من الدراسات لم تظهر أي رابطٍ بين فصيلة الدم والنظام الغذائي الصحي لكل فئة.

ولفتت إلى كتاب Blood type diet للدكتور بيتر ج.د. آدامو ودراسة له في "المجلة الاسكندنافية للتغذية" عام 2005 سوَّق فيهما فكرة أنَّ على كل شخص اتباع نظام غذائي تبعاً لفئة دمه، ولكن منذ 16 عاماً وصولاً إلى اليوم لم يتمكن آدامو من تقديم دليل ثابت يؤكد صحة نظريته".
وتلفت دجابريان إلى أنَّ آدامو قد عرَّف فئات الدم كالتالي:

O = OLD
A = AGRARIAN
B = NOMADIC
MODERN= AB

وبعدما شددت على عدم صحة ما ذهب إليه آدامو، قالت إن على كل شخص اتباع نظام غذائي معين بناءً على تاريخه المرضي والأدوية التي يتناولها، وعدم اتباع ريجيم غذائي تبعاً لما يقرأ من مقالات تفتقد المعلومات العلمية الدقيقة، بل عليه استشارة اختصاصي تغذية، وحذرت من معتقدات شائعة وغير علمية، يلجأ مطلقوها إلى استخدام بعض المشاهير في الإعلانات الترويجية لمستحضرات طبيعية أو أدوية، ما يدفع الناس إلى الإقتداء بهم غير مدركين أن الهدف هو التسويق التجاري لا غير.