أصيب عشرات الصحفيين باستهداف مباشر للطواقم الإعلامية وسيارات البث التلفزيوني في نقاط المواجهة بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة
أصيب عشرات الصحفيين باستهداف مباشر للطواقم الإعلامية وسيارات البث التلفزيوني في نقاط المواجهة بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة، وفق ما أفاد تقرير صادر عن اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية.
وحتى الثالث عشر من الشهر الحالي سجل الاتحاد إصابة 33 صحفياً على الأقل، منهم 15 بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، فيما أصيب الآخرون بقنابل الصوت والغاز أو بحالات اختناق شديدة خلال تغطياتهم الميدانية.
وخلال الأسبوعين الأخيرين، رافق استهداف الصحفيين الفلسطينيين حملة تحريض من المستوطنين على بعض القنوات والشبكات الفلسطينية كتلفزيون فلسطين وشبكة قدس الإخبارية، بزعم " تحريضها على هجمات ضد الإسرائيليين". كما احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة صحفيين هم رائد الشريف ورائد الزغير من راديو منبر الحرية في الخليل، والصحفية المقدسية هنادي القواسمي التي احتجزت أثناء إعدادها تقريرا عن الحركة التجارية في البلدة القديمة للقدس المحتلة. وقررت سلطات الاحتلال إبعاد مراسلة قناة فلسطين اليوم في القدس لواء أبو ارميلة عن المسجد الأقصى حتى إشعار آخر بعد محاولة الاعتداء عليها قرب باب المغاربة.
وقال الاتحاد، في بيان له "إن استهداف الطواقم الصحفية الفلسطينية يذكر بالجريمة الإسرائيلية البشعة التي طالت عشرات الصحفيين ومقارهم الإعلامية خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الصيف الماضي والذي راح ضحيته 16 صحفياً ".
ودعا البيان اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة "مراسلون بلا حدود" والاتحادات والنقابات الصحفية العربية إلى "العمل من أجل توفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين ووقف استهدافهم، والمساهمة في نشر الانتهاكات والجرائم التي يتعرضون لها".
وحث بيان الاتحاد الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية على "المضي في تغطيتهم لعدوان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ومستوطنيه على القدس والقرى والمدن في الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي لمحتلة عام 1948".
وشدد الاتحاد على "ضرورة بث الرواية الفلسطينية للعالم في مواجهة الروايات الإسرائيلية المضللة، واستثمار مشاهد حالات الإعدام التي تبث على منصات الإعلام الاجتماعي لإثبات جرائم الاحتلال وتوثيقها وجر المسؤولين عنها وعن الجرائم السابقة بحق الصحافة الفلسطينية إلى المحاكم الدولية".