نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالاً،للصحفي المعروف ديفيد اغناتيوس، سلط فيها الضوء على "العاصفة السياسية الداخلية" التي تجتاح السعودية، متحدثاً صراع على السلطة يدور بين ولي العهد ونائبه"
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالاً، للصحفي المعروف ديفيد اغناتيوس، سلط فيها الضوء على "العاصفة السياسية الداخلية" التي تجتاح السعودية، متحدثاً صراع على السلطة يدور بين ولي العهد ونائبه، مشيراً إلى 85% من أمراء العائلة الحاكمة يدعمون أحمد بن عبدالعزيز.
وتحت عنوان "الاعصار يتشكل فوق السعودية" كتب اغناتيوس أن مؤيدي محمد بن سلمان يعتبرون أن "الامير الشاب" يحث على تنويع الاقتصاد والمزيد من الخصخصة، وبناء مستقبل يكون اقرب الى النموذج الموجود في دولة الامارات. وفي هذا الاطار يتحدث الكاتب عن لقاءات عقدها محمد بن سلمان مع الشركات الاستشارية الاميركية لبحث خططه حول التجديد.
هذا ونقل الكاتب عن مسؤول اميركي سابق اجتمع مؤخراً بنجل الملك السعودي قوله بان لدى الاخير "رؤية مثيرة للاعجاب لناحية حجمها و تفاصيلها ووتيرتها، وهي ان الوضع السياسي الحالي في السعودية قد يشكل المراحل الاولى للثورة، أو لتأسيس دولة سعودية تكون اكثر قدرة بكثير اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً".
في المقابل تطرق الكاتب الى ما يقوله منتقدو محمد بن سلمان، وذلك لجهة الحرب "المكلفة لكن غير الناجحة التي يناصرها في اليمن"، والتي عززت مكانة القاعدة هناك واوجدت ضغوطا جديدة تتمثل بوجود اللاجئين والمتمردين على الحدود السعودية.
ولفت اغناتيوس إلى التوتر الداخلي الذي تسبب به قرار محمد بن سلمان بطرد سعد الجبري، وهو كبير مستشاري ولي العهد محمد بن نايف، مشيراً إلى أن الخطوة أثارت قلق لدى الولايات المتحدة ودول غربية اخرى، حيث كان يعد الجبري من اهم الشخصيات في المملكة التي كانت تنسق في المجال الاستخبارتي مع الغرب. كما تحدث الكاتب عن معطيات تفيد بان الجبري كان قد شكك بالاساليب التي يتبعها محمد بن سلمان في اليمن، وذلك على ضوء تخوفه من تعزيز قوة تنظيم القاعدة هناك.
وتطرق الكاتب إلى الرسائل المكتوبة الاربع الصادرة من داخل العائلة الملكية والتي تدعو الى ازاحة الملك واولياء العهد الاثنين. وكشف الكاتب انه تحدث هاتفياً مع احد الامراء الكبار الذي قام بكتابة رسالتين اثنين من اصل الرسائل الاربعة، حيث يقول ان الامير المذكور يؤيد تعيين الامير احمد بن عبدالعزيز، وهو نجل مؤسس الدولة السعودية الملك عبد العزيز بن سعود، كاشفا ان احمد بن عبد العزيز هو الخيار المفضل لدى "نسبة خمسة و ثمانين بالمائة من آل سعود"، وفق الكاتب.
الكاتب أشار الى أن الرسالة الاولى التي وجهها هذا الامير تنتقد "تهميش ابناء عبدالعزيز" والخطر الذي يتشكل امام "قوة وبقاء العائلة في السلطة، و يتناول كذلك الرسالة الثانية التي تتحدث عن "ضعف" الملك سلمان وعن "اعتماده بشكل كلي على حكم نجله". وخلص نقلا عن مراقبين إلى انه لا يمكن التنبؤ بمستقبل المملكة في ظل هذا الاعصار السياسي.