الملف السوري تصدر واجهة اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الخميس كما برز الموضوع الايراني
الملف السوري تصدر واجهة اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الخميس خاصة لناحية التصويب الغربي على دمشق وخلافات المعارضة السورية. كما برز الموضوع الايراني غداة صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتأكيد ايران بالمقابل انها لن تتراجع قيد أنملة عن برنامجها النووي.
السفير
صحيفة السفير أبرزت الموضوع السوري والعمل الغربي لإجهاض المبادرة العربية للحل في سورية كما اعطت اهتماما للملف الايراني.
تصويب غربي على دمشق ... يستعجل إجهاض المبادرة العربية
وقالت السفير ان واشنطن وباريس اعطتا مؤشرات اضافية على انهما تجاوزتا المبادرة العربية حول الازمة السورية، بنية اجهاضها، قبل ايام من اجتماع المجلس الوزاري العربي السبت المقبل، وذلك سواء من خلال الترويج للحديث عن مرحلة ما بعد حكم الرئيس بشار الاسد، وتسريب معلومات حول عروضات لجوء له قدمها زعماء عرب، او من خلال تجديد استخدام فكرة «حماية المدنيين» وهو ما قوبل باعتراضات جديدة من روسيا والصين والهند التي رفضت تكرار «المأساة الليبية».
في هذا الوقت، تعرض وفد من المعارضة السورية في الداخل الى الرشق بالبيض والبندورة والضرب، خلال محاولته الدخول الى مقر الجامعة العربية في القاهرة للاجتماع بأمينها العام نبيل العربي، ما يظهر الخلاف الواضح بين المعارضة الداخلية التي ترفض التدخل الخارجي في الشؤون السورية، والتي طالبت الجامعة العربية بعدم اعطاء النظام مهلة جديدة لزيادة القمع، ومعارضة الخارج التي تسعى الى هذا الامر، وذلك قبل يومين من اجتماع لوزراء الخارجية العرب لدراسة التطورات في سوريا.
وأعلن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان، امام لجنة فرعية للخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي، «كل القادة العرب تقريبا يقولون الشيء نفسه: ينبغي ان ينتهي نظام (الرئيس بشار) الأسد. التغيير في سوريا حتمي». وأضاف ان «عددا من القادة العرب بدأوا باقتراح اللجوء على الاسد لدفعه الى التخلي عن السلطة بهدوء وبسرعة».
وأعلن فيلتمان ان السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد الذي سحب الشهر الماضي لاسباب امنية سيعود الى منصبه «خلال اسابيع، اعني اياماً او اسابيع».
وقال فيلتمان ان «الاحتجاجات العنيفة غير مجدية»، مضيفا «نعتقد انه في الظرف الراهن تكمن قوتهم في التظاهرات السلمية» مشيرا خصوصا الى التجار السوريين الذين يقفلون محلاتهم تضامنا مع حركة المعارضة.
وتابع «نشجع المعارضة وحلفاءنا في المنطقة على الاستمرار في رفض العنف. عدم التخلي عن العنف، صراحة، يجعل القمع الوحشي للنظام أكثر سهولة». واشار الى ان «المقاومة المسلحة ستصب في مصلحة النظام وستقسم المعارضة». ووصف مثل «هذه المقاومة بانها ستكون وبالا على اعداء النظام». وتابع ان «بشار الاسد يدمر سوريا ويزعزع المنطقة. رسالتنا الى الرئيس الاسد بسيطة: استقل واترك مواطنيك يبدأون المرحلة الانتقالية نحو الديموقراطية»، معتبرا انه مع العقوبات المفروضة على دمشق «زادت عزلة سوريا».
إيران لن تتراجع «قيد أنملة» عن برنامجها النووي.. إسرائيل تدعو العالم لوقفه وأوروبا تقـود التصعيد
ردت طهران على حملة التصعيد الدولية ضدها التي واكبت صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول «الأبعاد العسكرية» لبرنامجها النووي، مؤكدة أنها لن تتراجع في مسار هذا الأخير «قيد أنملة»، مدعومة من موسكو التي انتقدت التقرير ورفضت مزيدا من العقوبات على إيران التي هدد أحد قادتها العسكريين بـ«تدمير» اسرائيل إذا أقدمت على مهاجمة بلاده. لكن طهران أكدت في الوقت نفسه استعدادها للتفاوض على أساس «المساواة»، فيما قطع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الصمت الرسمي للدولة العبرية حول التقرير، ودعا العالم إلى «إنهاء مساعي ايران للحصول على أسلحة نووية».
وتصدرت باريس صفوف التصعيد الأوروبي ضد إيران، داعية لإحالة الملف النووي الايراني إلى مجلس الأمن، وملوحة بعقوبات «لم يسبق لها مثيل»، فيما أعلنت بريطانيا انطلاقها في العمل على إعداد عقوبات جديدة ضد إيران.
وأعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان ايران «لن تتراجع قيد أنملة» بشأن برنامجها النووي، غداة صدور تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يتهم طهران بأنها اجرت نشاطات تهدف الى انتاج سلاح نووي برغم نفيها ذلك. وقال نجاد «لن نتراجع قيد أنملة على الطريق التي سلكناها» مؤكدا مرة جديدة ان ايران «ليست بحاجة الى القنبلة النووية»، في خطاب بثه التلفزيون. واتهم احمدي نجاد الذي يقوم بجولة في وسط إيران، مسؤولي وكالة الطاقة بأنهم «ضحوا بسمعة الوكالة بتبنيها تأكيدات الولايات المتحدة غير الصحيحة». كما اكد مجددا ان ايران لا تسعى لحيازة السلاح النووي. وقال موجها كلامه الى الغرب «لسنا بحاجة الى القنبلة النووية، الشعب الايراني ذكي ولن ينتج قنبلتين في مواجهة القنابل العشرين ألفا التي تملكونها».
وتوعد مساعد قائد أركان القوات الايرانية الجنرال مسعود جزائري «بتدمير» اسرائيل في حال هاجمت منشآت ايران النووية. وصرح الجنرال جزائري لقناة «العالم» بأن «محطة ديمونا (النووية الاسرائيلية) هي اسهل موقع قد نستهدفه وما زالت لدينا المزيد من القدرات، وإذا حصل ادنى تحرك اسرائيلي (ضد ايران) فإننا سنشهد تدميره». وأضاف الجنرال جزائري ان «ردنا على هجوم لن يقتصر على الشرق الأوسط بل لدينا مخططات جاهزة للتحرك» من دون مزيد من التوضيحات.
من جهته، قال نتنياهو في بيان أصدره مكتبه «على العالم ان ينهي مساعي ايران للحصول على اسلحة نووية تشكل خطرا على سلام العالم والشرق الاوسط». وأضاف في اول رد فعل اسرائيلي رسمي على التقرير ان «تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد موقف المجتمع الدولي وإسرائيل بأن ايران تطور اسلحة نووية».
النهار
صحيفة النهار أبرزت الموضوع السوري واشارة واشنطن الى ان زعماء عرب عرضوا اللجوء على الأسد، وبالمستوى الثاني كان إبراز للملفات اللبنانية والتطورات في الملف الايراني
خلافات المعارضة السورية وصلت إلى الشارع.. واشنطن: زعماء عرب عرضوا اللجوء على الأسد
اتخذ امس الخلاف بين اطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج طابعا علنيا وحادا، عندما منع عشرات من المحتجين بالقوة مجموعة من المعارضين السوريين المعروفين في الداخل، بينهم الكاتب ميشال كيلو والناشط هيثم المناع، من دخول جامعة الدول العربية في القاهرة للاجتماع مع الامين العام للجامعة نبيل العربي ورشقوهم بالبيض بحجة انهم موالون للنظام و"يأتمرون باوامره ولايدعمون مطالب المجلس الوطني السوري بتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية وفرض منطقة حظر طيران عليها".
وفي واشنطن، كشف مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان أن زعماء عربا يعرضون على الرئيس السوري بشار الأسد "ملاذاً آمناً لتشجيعه على الرحيل بسرعة"، وقال إن "القمع الوحشي لا يمكن أن يؤخر" التحول الديموقراطي في سوريا. وإذ حذر من المعارضة المسلحة للنظام، أفاد أن الولايات المتحدة تجري مشاورات لتشكيل "مجموعة اتصال لأصدقاء الشعب السوري".
وفي جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية الفرعية لشؤون الشرق الأدنى وجنوب آسيا الوسطى في مجلس الشيوخ الأميركي عن سياسة الولايات المتحدة حيال سوريا، قال رئيس اللجنة السناتور الديموقراطي بوب كايسي أن "نظام الأسد في سوريا يرد بعنف رهيب لا يوصف" على التظاهرات السلمية في البلاد، مضيفاً أن الأسد "انتهك" بنود اتفاقه مع مبادرة جامعة الدول العربية. واعتبر أن الأسد "يثبت للعالم أن الإصلاحات الديموقراطية ليست ممكنة الآن". وحض على "انشاء مجموعة اتصال لأصدقاء الشعب السوري يمكن أن تعمل نقطة انخراط دولي للمعارضة الديموقراطية لدى الشعب السوري"، موضحا أنه "يمكن لجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي تشكيل قلب مجموعة كهذه" من أجل "توجيه رسالة واضحة عن التضامن الدولي مع التغيير الديموقراطي في سوريا"، آملاً في أن "تدرس جامعة الدول العربية جديا هذا الإقتراح لدى مناقشة الوضع في سوريا السبت المقبل".
اشتداد حملة المعارضة في ملف النازحين.. سليمان يطالب الأجهزة بجلاء ظاهرة الخطف
تستعيد الحركة الرسمية زخمها اليوم بانعقاد جلسة عادية لمجلس الوزراء في السرايا على ان تعقبها غدا جلسة أخرى مخصصة لمناقشة مشروع قانون الانتخابات النيابية في قصر بعبدا. بيد أن المناخ السياسي بدأ يشهد حماوة متصاعدة في ظل اشتداد حملة المعارضة على الحكومة وبعض الاجهزة الامنية في شأن ملف خطف معارضين سوريين أو تسليمهم الى السلطات السورية، مما ينذر بتفاقم المضاعفات التي يثيرها هذا الملف.
ووسط تزايد الضغوط على الحكومة وتحميلها مسؤولية وضع حد لهذه الظاهرة، برز بعد ظهر أمس استقبال رئيس الجمهورية ميشال سليمان قادة الاجهزة الامنية كلاً على حدة، إذ اجتمع تباعا بكل من المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم، والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي، ومدير المخابرات في الجيش العميد ادمون فاضل، والمدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة.
وأفادت معلومات رسمية أن سليمان شدد على "وجوب تكثيف الاجهزة الامنية جهودها للحفاظ على الاستقرار الامني في ظل الظروف الراهنة وسلامة المواطنين والمقيمين".
وعلمت "النهار" ان رئيس الجمهورية طلب من القادة الامنيين تزويده تقارير واضحة وكاملة عن موضوع ما يثار عن خطف سوريين في لبنان وحقيقة ما يحصل على الارض لتبين الصورة الحقيقية بالوقائع في هذا المجال.
طهران تتوعد الوكالة وتهدد ديمونا..واشنطن لتشديد العقوبات وموسكو تعارضه
مع تأكيد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن لا "تراجع قيد أنملة" عن البرنامج النووي الايراني، رداً على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تحدثت الإدارة الأميركية عن ممارسة "ضغوط إضافية" على طهران بينما دعت باريس ولندن إلى "عقوبات جديدة وقوية". وبينما طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "العالم" بإنهاء مساعي طهران لامتلاك أسلحة نووية، توعد مساعد رئيس أركان القوات الايرانية الجنرال مسعود جزايري بـ"تدمير" اسرائيل، مشيراً إلى أن "محطة ديمونا (النووية) هي أسهل موقع قد نستهدفه".
وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر بأن ما ورد في التقرير "اتهامات خطيرة جداً، وعلى ايران ان تتحاور بشفافية وصدقية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتبديد القلق". وأضاف أن إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما ستتشاور مع حلفائها وشركائها و"ستدرس سبل ممارسة ضغوط اضافية على ايران. ندرس جملة من الاحتمالات".
ورأى ان التقرير "يثبت ان ما كانت واشنطن تعلم به وتقوله منذ سنوات، وهو أن لإيران برنامجاً لتطوير اسلحة نووية، وعليها تقديم أدلة تفيد أنها تخلت عن نيتها تطوير أسلحة نووية. نواصل مشاوراتنا مع الروس والدول الاخرى الاعضاء في مجموعة خمسة زائد واحد (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والمانيا)".
وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" ان الوزارة تأخذ على محمل الجد التهديدات الايرانية.
وأبدى بيان مشترك فرنسي - بريطاني "قلقا عميقا من البعد العسكري للبرنامج النووي الايراني"، وأكد "التصميم الواضح على فرض عقوبات جديدة وقوية في حال رفض ايران التعاون".
وكانت وزارة الخارجية الروسية انتقدت التقرير الذي لا يحمل "أدلة جديدة"، وأكدت رفض أي عقوبات جديدة قد تستخدم أداة لتغيير النظام الإيراني.
الأخبار
صحيفة الاخبار توزعت اهتماماتها بين المواضيع اللبنانية والسورية والايرانية.
جنبلاط يلاقي 14 آذار ضد «الوصاية الأمنيّة»
مع انتهاء عطلة عيد الأضحى، واستئناف النشاط الرسمي المزدحم بالجلسات والملفات، بدا أن هناك من لم يعيِّد، متفرغاً لإثارة موضوعي «الخطف» واللاجئين السوريين، وبشكل يثير التساؤلات عن سبب «التخاطر» العابر للكتل والمقارّ والاصطفافات، وخصوصاً في المطالبة بإقامة مخيم للاجئين التي لمعت «تويترياً» مع الرئيس سعد الحريري، ثم توالت كتعميم على ألسنة نواب تيار المستقبل ومسؤوليه، لتظهر لاحقاً من معراب، قبل أن تتجمع أمس في الأمانة العامة لقوى 14 آذار، من باب استنكار «القرار الذي تبلغته الهيئة العليا للإغاثة من رئيس الحكومة بالامتناع عن تقديم المساعدة للاجئين (...) وخصوصاً في منطقة عكار حيث يتركز النزوح». وتحدثت الأمانة عن «توقيف مواطنين سوريين داخل حرم» مطار بيروت وتسليمهم الى السلطات السورية، محذرة «من نهج هذه السلطة القائم على التبعية للنظام السوري وتقديم الخدمات، الأمنية منها بشكل خاص، إليه».
وفي وقت لم تتضح فيه بعد أسباب الطلبات الفجائية و«المتواترة» لإقامة مخيمات للاجئين السوريين في لبنان، لفت أمس إعلان النائب وليد جنبلاط باسم الحزب التقدمي الاشتراكي «رفضه المطلق استخدام الأراضي اللبنانية لأي أعمال من شأنها تقويض أمن سوريا واستقرارها، أو القيام بأي نشاطات عدائية ضدها انطلاقاً من الداخل اللبناني». لكنه شدد في الوقت نفسه على الحق باللجوء السياسي و«حق الناشطين السوريين في التعبير عن رأيهم بحرية من دون التعرض لمضايقات أو ضغوط»، متسائلاً عن «صحة المعلومات التي وردت عن خطف 13 ناشطاً سورياً في لبنان»، و«هل نحن أمام إعادة إنتاج حقبة جديدة من الوصاية الأمنية السيئة الذكر أسوة بما حصل في المرحلة السابقة عندما تمت ملاحقة سمير قصير ثم اغتياله؟ وهل نذكّر باغتيال رمزي عيراني أو باختطاف بطرس خوند؟». وفي ما يشير إلى عدم تصديقه لتوضيح الجيش عن سبب وجود آلية له في دمشق، طالب بتحييد الجيش «عن الصراع في سوريا وأن تبقى مهماته داخل حدود الوطن وبما يحفظ أمنه واستقراره».
عقوبات أوروبية قبل الاستحقاق العربي
شهدت أحياء مدينة حمص، أمس، هدوءاً نسبياً مقارنةً بالأيام الماضية، لتنتقل موجة العنف الذي طاول مدنيين وعسكريين، إلى حماه وبرزة في دمشق وإدلب ودرعا مجدداً، وسط توافق عربي ــ روسي على أهمية مواصلة المبادرة العربية .
بدا المشهد السوري، أمس، في حالة حبس أنفاس بانتظار استحقاق الجامعة العربية واجتماع وزراء خارجيتها يوم السبت المقبل في مقر الجامعة بالقاهرة، مع تأكيد أنباء المعارضة السورية أنّ شيئاً لم يتغيّر على صعيد الحملة الأمنية وحصيلة القتلى الناتجة منها ليس في حمص وحدها، بل في دمشق ودرعا وإدلب وحماه أيضاً، حيث نفت السلطات أن يكون الجيش قد دخلها في إطار عودته إلى المدينة التي سبق له أن نفّذ فيها حملة أمنية كبيرة قبل فترة.
في غضون ذلك، واصل الاتحاد الأوروبي استعداداته لفرض عقوباته المتتالية على سوريا، التي طاولت في نسختها الجديدة القطاع المصرفي، وسط خشية أن يكون الشعب السوري هو المتضرر الأكبر منها.
أما روسيا، فقد جدّدت دعمها للمبادرة العربية لوقف العنف في سوريا، مع تجديد دمشق عرضها العفو العام عن حملة السلاح «ممن لم يرتكبوا الجرائم»، وذلك رغم الدعوة الاستفزازية التي أطلقتها وزارة الخارجية الأميركية أخيراً للسوريين بعدم تسليم أنفسهم.
داخلياً، جدّد وزير الداخلية محمد الشعار دعوته «المتورطين والمضللين الذين حملوا السلاح أو باعوه أو قاموا بتوزيعه أو نقله أو شرائه أو تمويل شرائه ولم يرتكبوا جرائم القتل للمبادرة إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى أقرب مركز شرطة في منطقتهم ليصار إلى تركهم فوراً»، مشيراً إلى أن هذا الإجراء يعد بمثابة «عفو عام»، في تكرار لعرض العفو الذي أعلنته وزارة الداخلية يوم الجمعة الماضي.
المستقبل
واشنطن: التغيير في سوريا حتمي وقادة عرب اقترحوا على الأسد اللجوء
كشفت الولايات المتحدة أمس أن "كل القادة العرب تقريباً متفقون على الشيء نفسه: ينبغي ان ينتهي نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد. التغيير في سوريا حتمي"، حسبما صرح مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان الذي أضاف أن "عدداً من القادة العرب بدأوا باقتراح اللجوء على الاسد لدفعه الى التخلي عن السلطة بهدوء وبسرعة".
وأكدت مصادر عراقية متقاطعة لـ"المستقبل" أن قيادات ايرانية نافذة تمارس ضغوطاً على أطراف عراقية سنية لتأمين دعم واسع لنظام الرئيس السوري الذي لا يزال شبيحته وقواه الأمنية يحصدان مزيداً من أرواح المدنيين في مختلف المدن السورية التي لا تزال برغم الحصار المفروض عليها تقود حملات احتجاج تطالب بإسقاط نظام الأسد داعية اليوم إلى إضراب عام.
وذكر بيان صادر باسم "لواء الضباط الأحرار في الجيش العربي السوري" أمس، أنه "تم قتل العميد محسن مخلوف ابن خالة بشار الأسد و17 من عناصره وهو قائد اللواء 12 في مدينة أزرع".
وذكر شهود أن ثمانية قتلى على الأقل سقطوا بنيران قوات الأمن في ضاحية البرزة في العاصمة دمشق، إضافة إلى 25 شخصاً على الأقل بينهم طفلان قتلوا كلهم برصاص قوات الأمن أمس في مختلف المدن السورية، فيما سقط سبعة جنود برصاص منشقين عن الجيش السوري في حماه.