أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف أن معظم الشيشانيين الذين انضموا إلى تنظيم داعش قُتلوا، مضيفا أن سلطات جمهوريته قامت بدور في القضاء عليهم.
أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف أن معظم الشيشانيين الذين انضموا إلى تنظيم داعش قُتلوا، مضيفا أن سلطات جمهوريته قامت بدور في القضاء عليهم.
ونقلت الدائرة الصحفية للرئاسة الشيشانية الأربعاء 14 أكتوبر/تشرين الأول عن قديروف قوله: "تم القضاء على معظم أولئك الذين انضموا إلى دولة إبليس. كانت لنا يد في ذلك، لكي لا يعود هؤلاء إلى الجمهورية ولمنعهم من سفك دماء الأبرياء".
كما أكد قديروف أن السلطات الشيشانية ساعدت العديد من الشبان في العودة من سوريا إلى الحياة السلمية. وتابع أنه يتم إشراك هؤلاء الشبان في العمل الرامي إلى التصدي لأيديولوجية الإرهابية.
وأردف قائلا: "خلال لقاءاتهم مع الشباب ومشاركتهم في برامج تلفزيونية يؤكدون أن دولة إبليس هي الشر الحقيقي".
وفي وقت سابق نشر الرئيس الشيشاني في حسابه على موقع "إنستغرام" الإلكتروني شريطا مصورا يظهر طريقته الخاصة لتأديب الشبان الساعين إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم داعش.
ونظم قاديروف لقاء بين مجموعة من الشبان بينهم مروجون للفكر المتطرف، وآخرون اعتقلوا قبيل توجههم إلى سوريا للقتال هناك من جهة، وبين آبائهم وأمهاتهم وأجدادهم من جهة أخرى، كما حضر اللقاء رجال دين وممثلون عن القوات الأمنية.
ووقف الشبان في صف واحد مقابل آبائهم وأجدادهم، أذلاء، وقد أحنوا رؤوسهم، مدركين ربما هول الجريمة التي كانوا ينون ارتكابها، وهي الانضمام إلى صفوف الإرهابيين وما شكله ذلك من مفاجأة مروعة لأفراد أسرهم وعائلاتهم.
واعتمد قديروف هذا الأسلوب التأديبي نظرا للتقاليد الراسخة في جمهوريته والتي تحفظ لكبار السن قدرهم، واتضح أن جميع الشبان الذين وقعوا في فخ مروجي أيديولوجية داعش، ينتمون إلى عائلات محترمة ومتدينة، ويرى الآباء في هفوة أبنائهم وصمة عار لشرفهم وشرف عائلاتهم.
كما طلب قديروف في مطلع الشهر الجاري من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السماح للجنود الشيشانيين بالذهاب إلى سوريا لمكافحة تنظيم داعش.
ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن قديروف قوله: "كوني مسلما وشيشانيا ووطنيا روسيا، أعلن أننا أقسمنا على القرآن الكريم في عام 1999 عندما كانت الشيشان محتلة من قبل هؤلاء الشياطين، أقسمنا بأننا سنحارب ضدهم (ضد الإرهابيين) طوال الحياة، أينما كانوا".
وأكد أن الجنود الشيشانيين مستعدون لخوض القتال، مشيرا إلى أن قائد القوات الروسية (وهو الرئيس فلاديمير بوتين) عليه أن يتخذ قرارا بهذا الشأن.