الحاج حسن:.. نحن دعاة حوار واحترام الثقافات والتنوع. التجربة اللبنانية تحتاج الى تطوير. هي ناجحة بلا شك، ونأمل للجمعيات والتعاونيات والتجمعات النسائية ان تتطور وان تتعزز من اجل تدعيم قدرات المرأة".
لبى وزير الصناعة حسين الحاج حسن دعوة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)الى ميلانو في ايطاليا للمشاركة في المؤتمر العالمي الذي تنظمه بالتعاون مع وزارة الخارجية الايطالية والتعاون الدولي ومنظمة "لا سلام من دون عدالة" الدولية، حول "تمكين دور المرأة الاقتصادي في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا MENA Region".
وحضر القنصل اللبناني العام في ميلانو وليد حيدر، ممثل منظمة يونيدو في لبنان كريستيانو باسيني، مستشار الوزير المهندس محمد الخنسا وممثلون عن جمعية "المجموعة اللبنانية" التي دعت بين جمعيات نسائية اخرى الى تنظيم المؤتمر، وعن مؤسسةBlessing Foundation وحشد ديبلوماسي دولي واوروبي وعربي وافريقي وممثلون عن يونيدو ومنظمات دولية وغير حكومية واهلية ونسائية.
وألقى الوزير الحاج حسن كلمة جاء فيها: "أشكر جميع المنظمين والداعمين للمؤتمر، وخصوصا الحكومة الايطالية ومنظمة التعاون الايطالي ومنظمة اليونيدو على دعمها المتواصل لبرامج ومشاريع وانشطة مماثلة، وأحيي ايضا الجمعيات والمؤسسات العربية التي بادرت الى طرح فكرة تنظيم هذا المؤتمر ومن بينها جمعية المجموعة اللبنانية. أؤكد حاجتنا اليوم في عالمنا العربي الى تعزيز وتمكين قدرات المرأة العربية عموما واللبنانية خصوصا على جميع الاصعدة ولا سيما على الصعيد الاقتصادي وتشجعيها على المبادرة واقامة المشاريع الخاصة".
وتحدث الحاج حسن عن التجربة اللبنانية وقال: "في الدستور اللبناني حقوق المرأة مكفولة بالكامل والمساواة بينها والرجل مساواة كاملة في حق الانتخاب والترشح لاي موقع وحق التملك وحق التعليم وحق العمل وتأسيس الاعمال. الحقوق محترمة ومرعية بالقوانين. واسمحوا لي ان اقول ان المرأة في لبنان محترمة ايضا لدى الاديان السماوية التي يتكون منها الشرق الاوسط وشمال افريقيا وخصوصا الدين الاسلامي الذي يتعرض اليوم لابشع عملية تشويه من قبل الارهابيين وممارساتهم وسلوكهم تجاه كل انسان وتجاه كل ثقافة وخصوصا تجاه المرأة وخصوصا المرأة المسلمة في هذه الايام. ونحن كمسلمين نقول اننا بريئون مما يدعون انه اسلام او ثقافة اسلامية وهذا لا يمت الينا والى الاسلام والى المسلمين بأي صلة. ونحن دعاة حوار واحترام الثقافات والتنوع. التجربة اللبنانية تحتاج الى تطوير. هي ناجحة بلا شك، ونأمل للجمعيات والتعاونيات والتجمعات النسائية ان تتطور وان تتعزز من اجل تدعيم قدرات المرأة".
وطرح الحاج حسن مشكلة أثرت على "المرأة والطفل والرجل وعلى كل اللبنانيين وهي تداعيات النزوح السوري بفعل الازمة السورية التي طالت السوريين ايضا".
وقال: "اصبح عدد النازحين تقريبا ثلث عدد المواطنين اللبنانيين مما ترك تداعيات سياسية واجتماعية وامنية واقتصادية وتربوية وصحية على اللبنانيين والسوريين على السواء. نأمل ان يساعد صوتكم في ايجاد حل سياسي للازمة في سوريا يكفل انهاء هذا الصراع في سوريا".
وختم: "أتمنى لهذا المؤتمر الخروج بتوصيات وبرامج اعمال تطبيقية ومرنة هادفة الى تعزيز قدرات المرأة اقتصاديا. ونحن في لبنان لدينا عدد من المشاريع التي نود التقدم بها لدى كل من يهتم بهذا الموضوع الهام جدا".
وبعد المؤتمر، عقد الوزير الحاج حسن سلسلة لقاءات ثنائية مع الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين الايطاليين المشاركين في المؤتمر. وناقش في جلسة عمل مع الوزير المفوض كانتيني مشاريع التعاون بين لبنان والحكومة الايطالية، وامكان تأمين الدعم الايطالي لمشاريع وبرامج جديدة في اطار قروض أو تمويل طويل الأجل أو مساعدات فنية وتقنية وتبادل خبرات.