واعتبر المستشاران أن “هذا الخطاب (الصادر من قبل رجال دين سعودييين) يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع المتقلب بالفعل في سوريا، عن طريق دفع المقاتلين المتحمسين دينيا للانضمام إلى جميع أطراف النزاع، والذي يؤدي إلى تصعيد المخاطر ..
أدان مستشاران أمميان، يوم أمس الأربعاء، “الدعوة الأخيرة التي صدرت عن رجال دين في المملكة العربية السعودية للمسلمين السنة ودولهم لدعم الحرب المقدسة ضد المسلمين الشيعة والمسيحيين في سوريا، وكذلك ضد الدول والجماعات المسلحة من غير الدول التي يعتقد أنها تقدم الدعم لهم”.
وأعرب المستشاران الأمميان – المستشار الخاص للأمين العام المعني بالإبادة الجماعية، أداما دينغ، ومستشارة الأمين العام بشأن مسؤولية الحماية، جنيفر ويلش- عن “القلق إزاء خطاب التصعيد العنيف من قبل الزعماء الدينيين فيما يتعلق بالوضع في سوريا”.
واعتبر المستشاران أن “هذا الخطاب (الصادر من قبل رجال دين سعودييين) يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع المتقلب بالفعل في سوريا، عن طريق دفع المقاتلين المتحمسين دينيا للانضمام إلى جميع أطراف النزاع، والذي يؤدي إلى تصعيد مخاطر العنف ضد الطوائف الدينية”.
وقال “دينغ” و”ويلش” – في بيان أصدراه الأربعاء، ووصلت الأناضول نسخة منه- إن “الدعوة إلى الكراهية الدينية سواء عبر التحريض أو تبرير العنف ليست فقط خطأ أخلاقيا، ولكنها أيضا محظورة بموجب القانون الدولي”.
ودعا بيان المستشارين الخاصين، الدول إلى أن “تنأى بنفسها عن هذا الأمر وإدانة أى شكل من أشكال الدعوة إلى الكراهية الدينية، وتعزيز الحوار وحماية وتمكين كل تلك الشخصيات الدينية والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين يعملون من أجل تعزيز احترام الأديان والوئام”.
وأكد البيان كذلك، مشاعر القلق ازاء “التقارير التي تفيد بأن رجال الدين الأرثوذكس الروس، قد أشاروا إلى المشاركة الروسية في الصراع الدائر في سوريا بأنها معركة مقدسة ضد الإرهاب”.
واعتبر البيان أن “تصريحات من هذا النوع (رجال الدين الأرثوذكس الروس) لا يمكن التلاعب بها، وتغذي الإرهاب وتزيد من الاستقطاب في المجتمعات”.
يذكر أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- الذي يضم 52 شخصة سعودية من الأكاديميين ورجال الدين- قد دعا مطلع الأسبوع الماضي الى “النفير في سوريا لقتال القوات الروسية”،وذلك عبر بيان تم نشره علي مواقع التواصل الإجتماعي.
وذكر رجال الدين في البيان أن “القادرين جميعاً- من خارج السعودية – عليهم تلبية نداء الجهاد في سوريا والقتال إلى جانب الفصائل المتطرفة في سوريا لمواجهة القوات الروسية”.