وصل مبعوث الامم المتحدة لليمن جمال بن عمر الخميس الى صنعاء لمتابعة جهود انهاء الازمة في البلاد وسط استمرار الخلافات بين معسكر الرئيس علي عبدالله صالح والمعارضة حول الالية التنفيذية للمبادرة الخليجية.
وصل مبعوث الامم المتحدة لليمن جمال بن عمر الخميس الى صنعاء لمتابعة جهود انهاء الازمة في البلاد وسط استمرار الخلافات بين معسكر الرئيس علي عبدالله صالح والمعارضة حول الالية التنفيذية للمبادرة الخليجية من اجل انتقال سلمي للسلطة في البلاد. وذكرت وكالة الانباء اليمنية ان بن عمر سيلتقي خلال زيارته الجديدة الى اليمن ممثلي الحكومة والمعارضة. وذلك في محاولة جديدة لحل الخلافات المتبقية حول الالية التنفيذية.
ويؤكد صالح قبوله بالمبادرة الخليجية وانما لم يوقعها بعد اذ يشترط الاتفاق اولا مع المعارضة على الالية التنفيذية. وقال بن عمر للوكالة اليمنية ان زيارته "تاتي في اطار متابعة جهود الامم المتحدة من اجل التسوية السياسية". واضاف "اتمنى ان تكون فرصة لحل القضايا العالقة بين الأطراف السياسية في اليمن".
وكان بن عمر ادار شخصيا سلسلة لقاءات مباشرة وغير مباشرة بين المعارضة والحكومة للاتفاق على الية تنفيذية للمبادرة الخليجية التي حصلت على دعم الدول الكبرى ومجلس الامن. وتؤكد المعارضة انه جرى الاتفاق مع الحزب الحاكم على الية تنفيذية تحفظ ماء الوجه للرئيس اليمني بناء على طلب المبعوث الاممي. الا ان صالح رفضها في النهاية.
وفي هذا الاطار. ذكرت مصادر من المعارضة الخميس انه في حال الاتفاق على النقاط الخلافية. فمن المفترض ان يوقع صالح او نائبه على المبادرة الخليجية في صنعاء ثم يتم التوقيع على الالية التنفيذية في الرياض. وافادت المصادر بان وفدا من المعارضة سيزور الرياض الاحد بدعوة من وزير الخارجية سعود الفيصل للبحث في تطورات الازمة ومساعي الحلول.
وتنص المبادرة الخليجية خصوصا على تسليم صالح السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي وتشكيل حكومة وحدة واجراء انتخابات رئاسية. مع منح صالح حصانة من الملاحقة. الامر الذي يرفضه الشباب الذين يقودون الحركة الاحتجاجية في الشارع منذ مطلع العام. اما ابرز نقاط الخلاف في الالية التنفيذية فتتعلق خصوصا بحسب مصادر سياسية. بمسالة اعادة هيكلة الجيش والمؤسسات الامنية التي يسيطر اقرباء صالح على المناصب الحساسة فيها. فضلا عن بقاء صالح في منصبه شرفيا حتى انتخاب رئيس جديد.