23-11-2024 01:23 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 16-10-2015: ما بعد فشل التسويات..

الصحافة اليوم 16-10-2015: ما بعد فشل التسويات..

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 16-10-2015 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها الشأن الداخلي المحلي وخاصة بعد سقوط تسوية الترقيات..


تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 16-10-2015 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها الشأن الداخلي المحلي وخاصة بعد سقوط تسوية الترقيات..

السفير
سلمان لجنبلاط: انتخبوا رئيساً وحافظوا على الاستقرار
أجواء الشمال اللبناني محظورة على الإسرائيليين!

وتحت هذا العنوان كتبت السفير تقول "17 شهرا مرت ولبنان بلا رئيس للجمهورية. لو أن بلدا يحترم أبناءه، لما وقعت مأساة عائلة صفوان، وهي عينة من مئات، لا بل آلاف العائلات اللبنانية التي كفرت ببلدها وبكل السياسيين فيه من دون استثناء، فقررت أن تحزم حقائبها وترمي نفسها في البحر طمعا ببلد جديد، وجنسية جديدة، لولا المجهول الذي ينتظر هؤلاء ويجعلهم دائما على حافة حياة جديدة أو موت محتوم.

لو أن بلدا يحترم نفسه، كان يمكن لهكذا فاجعة وللكثير من الفواجع الناجمة عن الإهمال والتخلي، وخصوصا على أوتوسترادات الموت المتنقل، أن تجعل من يسمون أنفسهم «نواب الأمة» يبادرون للاجتماع وانتخاب رئيس وفتح أبواب المجلس النيابي وباقي المؤسسات حتى يستقيم النصاب الدستوري والوطني والأخلاقي في هذا البلد المشرع أمام كل أنواع الغلط.

أما وقد ضاعت «الفرصة اللبنانية»، فإن لبنان صار مجرد ساحة وعلى أهل «المجلس» الذين مددوا لأنفسهم مرتين أن ينتظروا من يعطيهم وصفة تداوي الفراغ الذي جعل الحكومة في حكم الميتة سريريا، مع انتهاء فرصة الترقيات العسكرية وإحالة العميد شامل روكز على التقاعد.

وخير دليل على ما ينتظر لبنان هو ما كشفته مصادر ديبلوماسية لبنانية واسعة الاطلاع لـ «السفير» من أن موسكو وجهت إنذارا إلى تل ابيب على خلفية بلوغ الطلعات الجوية الإسرائيلية المجال الحيوي الروسي في سوريا، وقرب الحدود اللبنانية السورية من جهة الشمال، وقالت إن هذا الإنذار جاء بعد رصد الرادارات الجوية الروسية صباح يوم الخميس في الأول من تشرين الأول الحالي طائرات إسرائيلية تقترب من الأجواء السورية، و «على الفور، قامت طائرات روسية باعتراض الطائرات الإسرائيلية، لحظة تحليقها في أجواء منطقة عكار، وأبلغتها تحذيرا روسيا واضحا مفاده «ممنوع دخول المجال الجوي السوري تحت طائلة إطلاق النار»، وسرعان ما انصاعت الطائرات الإسرائيلية للتحذير، وقامت بتغيير مسارها، خصوصا أن مراسلات كانت قد جرت قبل ذلك بين موسكو وتل أبيب».

وعلم أن الرسالة الروسية التي كانت قد تبلغتها الحكومة الإسرائيلية تدعو الإسرائيليين إلى عدم الاقتراب من المجال الجوي السوري.

يذكر أن الطائرات الإسرائيلية التي تحلق يوميا باتجاه الحدود الشمالية اللبنانية «كانت تأخذ مسارا انحرافيا فوق سهل عكار، ثم تقوم باستطلاع دائري في المياه الإقليمية اللبنانية وصولا إلى المياه الإقليمية السورية لمراقبة حركة السفن في ميناء طرطوس وحركة إقلاع وهبوط الطائرات في مطار اللاذقية، وذلك مخافة أن يقوم الروس أو الإيرانيون بنقل صواريخ كاسرة للتوازن لحزب الله»، على حد تعبير مصدر أمني لبناني واسع الاطلاع.

وقال المصدر نفسه لـ «السفير» إن اللافت للانتباه بالنسبة للجيش اللبناني هو تراجع الطلعات الجوية الإسرائيلية في أجواء الشمال بعد تاريخ الأول من تشرين الأول، فيما لوحظ أنها حافظت على وتيرتها فوق باقي المناطق اللبنانية، وفي الوقت نفسه، سجل تصاعد في الخروق البحرية الإسرائيلية للمياه الإقليمية اللبنانية في الفترة نفسها.

سياسيا، ومع تواصل احتجاج الحراك المدني على استمرار توقيف بعض الناشطين في المحكمة العسكرية، لليوم السابع على التوالي، ومع استمرار تحرك أهالي العسكريين الذين تبلغوا أن كل المساعي لإطلاق أولادهم منذ سنة وشهرين بلغت الحائط المسدود حتى الآن، توقع عدد من الوزراء إعادة تحريك ملف الجلسة الحكومية المخصصة للنفايات في الأسبوع المقبل.

بدوره، نقل رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط عن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الذي التقاه رسميا للمرة الأولى، أمس الأول، في قصر اليمامة في الرياض، حرصه على لبنان واستقراره وأمنه وتماسكه ووحدة أبنائه، وشدد سلمان خلال اللقاء على ضرورة إنجاز الاستحقاقات الدستورية وأولها رئاسة الجمهورية اللبنانية لا سيما مع مرور أشهر طويلة على الشغور الرئاسي، وخاطب جنبلاط أكثر من مرة «انتخبوا رئيسا لبلدكم وحافظوا على وحدته واستقراره»، كما شدد على أهمية تحييد لبنان عما يجري في المنطقة.

يذكر أن جنبلاط الذي عاد أمس إلى بيروت، كان التقى ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بحضور تيمور جنبلاط والوزير وائل أبو فاعور ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير ورئيس الاستخبارات العامة خالد بن علي الحميدان (المسؤول عن الملف اللبناني حاليا بالتنسيق مع السفير علي عواض عسيري). كما التقى الرئيس سعد الحريري في دارته بالرياض.

ووصفت أوساط جنبلاط نتائج الزيارة بأنها كانت جيدة، وقالت لـ «السفير» إن جنبلاط أعرب أمام الملك سلمان عن حرصه المستمر على استمرار أفضل العلاقات بينه وبين القيادة السعودية.


النهار
مأساة عائلة صفوان نموذج لتغييب الدولة
الرياض لجنبلاط: انتخاب رئيس بتوافق لبناني

وتناولت النهار الشأن الداخلي وكتبت تقول "سبع ضحايا حتى مساء أمس من أفراد عائلة صفوان اللبنانية عثرت عليها السلطات التركية بعد غرق قارب كان ينقلهم بين تركيا واليونان تصدرت مأساتها الواقع اللبناني وطغت على يوميات الفراغ السياسي والتأزيم العقيم والتصعيد الاشد عقماً. مأساة عائلة صفوان دفعت الى الواجهة بقوة أحد نماذج المآسي الاجتماعية التي تتوزعها مناطق لبنانية عدة وسط استشراس الصراع السياسي الذي يسد كل منافذ الحلول السياسية ويجرف بدربه أولويات الناس، وليس أدل على ذلك من غرق لبنان منذ اكثر من ثلاثة أشهر في أزمة النفايات دونما قدرة للحكومة على اختراق جدران الممنوعات. وجاءت هذه المأساة التي هزت ضمائر اللبنانيين ومشاعرهم في العمق لتثبت أن اهمال الازمات الاجتماعية والاقتصادية بات يشكل الخطر الاول على لبنان منذراً بمزيد من المآسي من هذا النوع المفجع الذي دفع عائلة فقيرة الى ركوب موجة المهاجرين الذين يطرقون أبواب اوروبا هرباً من واقعهم المأسوي تحت وطأة مغامرات الموت غرقاً. وهي مأساة توضع برسم السياسات والسياسيين وقت باتت أنماط تعطيل الدولة ومؤسساتها نهجاً لا محيد عنه، أقل ما تنذر به تفريخ مزيد من التداعيات السلبية الخطرة بما فيها تفاقم الهجرة شرعية كانت أم بطرق مميتة كتلك التي تربصت بعائلة صفوان التي وجد من أفرادها حتى ليل امس سبع ضحايا من أصل تسعة مفقودين. ومعلوم ان العائلة المنكوبة هي من بلدة غوغران البقاعية وكانت نزحت الى الاوزاعي وغادرت لبنان الى اليونان عبر تركيا بحراً الاحد الماضي بهدف الهجرة الى اليونان ومنها الى احدى الدول الاوروبية، وغرق المركب الذي أبحر من ميناء أزمير التركي. وقال أحد أفراد العائلة محمد صفوان إن عائلته قررت الرحيل الى اوروبا بعدما سمعت ان الحدود مفتوحة هناك أمام اللاجئين، مبرراً ذلك بأنه "لا يوجد عندنا نظام ولا دولة ولا نظام صحي او تعليمي والحكام كل منهم ماله في جيوب حاشيته ولا ينظرون الينا".

مجلس الوزراء
في غضون ذلك، يتجه الواقع السياسي الداخلي نحو مزيد من الاحتقان في ظل عاصفة المواقف التي أثارها رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون والردود التي صدرت عليه، والتي شكلت في مجملها مؤشراً شديد السلبية لشل الحكومة التي أعاد عون ربط تفعيلها بشروط يعتبرها خصومه مستحيلة ولا سيما منها اصراره على التعيينات العسكرية والامنية ومنح نفسه الكلمة الحاسمة في تسمية قائد جديد للجيش. وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ"النهار" إنه على رغم التأكيدات المتصلة ببقاء الواقع الحكومي على حاله بعد مواقف عون، فإن ذلك لا يقلل خطورة الإمعان في شلّ مجلس الوزراء، وان الاسبوع المقبل سيشهد اعادة تفعيل المساعي من أجل البحث في مسالك تحول دون الشلل الكامل للحكومة انطلاقاً من السعي الى عقد جلسة لمجلس الوزراء تخصص لأزمة النفايات.

وأبلغت مصادر وزارية "النهار" أن المعطيات المتعلقة بملف النفايات تبشر بإمكان عقد جلسة لمجلس الوزراء مطلع الاسبوع المقبل وتحديداً الثلثاء. وأوضحت استنادا الى الاجتماع الذي رأسه رئيس الوزراء تمّام سلام مساء امس ان الاتفاق تم على مطمر في البقاع بعد إنجاز دراسته البيئية لينضم الى مطمر سرار في الشمال والى مطمر الناعمة الذي سيفتح لأسبوع فقط ومعمل صيدا الذي سيستقبل كمية محدودة من النفايات. وأشارت الى ان مجلس الوزراء في جلسته المقبلة سيقرّ آلية تنفيذ خطة النفايات التي وضعها وزير الزراعة أكرم شهيّب. وتردد ان المطمر جرى اقتراح مكانه في منطقة كفرزبد لجهة الحدود السورية.

الحكومة والرئاسة
واسترعت الانتباه امس رسالة الدعم التي نقلها السفير السعودي علي عواض عسيري الى الرئيس سلام من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز "تقديراً لدوره الوطني الكبير والمواقف الحكيمة البنّاءة التي يتخذها في سبيل المصلحة العليا للبنان وشعبه". كما ان عسيري أعرب عن أمل بلاده في "حصول تقارب بين كل القوى السياسية لايجاد مخارج للأزمة الحالية بالتوصل الى اجراء انتخابات رئاسة الجمهورية وتالياً تحييد لبنان عن الصراعات التي تدور في المنطقة".

وعلى صعيد متصل بالازمة الرئاسية، علمت "النهار" أن مبادرة تتعلق بالانتخابات الرئاسية يجري تداولها وتلقى تأييداً من موسكو ومضمونها اقتراح إنتخاب أحد المرشحين المتداولة أسماؤهم حالياً وهو يحظى بـتأييد دمشق والسعودية معاً وذلك لفترة إنتقالية مدتها سنتان يقر خلالها قانون جديد للانتخاب، ومن ثم إجراء هذه الانتخابات كي يعاد تكوين كل مؤسسات السلطة. وفي المبادرة تعهد روسي لإجراء إتصالات مع إيران ودمشق اللتين ستتوليان تحضير الاجواء لدى حلفائهما في لبنان كي يساندوا مشروع انتخاب الرئيس الجديد، على ان تجري الرياض من ناحيتها الاتصالات اللبنانية والعربية والدولية المتعلقة بالموضوع في المقلب الآخر.

جنبلاط
وعاد أمس الى بيروت آتياً من الرياض رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط يرافقه نجله تيمور ووزير الصحة وائل ابو فاعور بعد زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية استقبله خلالها العاهل السعودي في حضور كبار المسؤولين، كما استقبله ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز. ثم التقى النائب جنبلاط الرئيس سعد الحريري في مقر إقامته بالعاصمة السعودية.

وصرّح الوزير ابو فاعور لـ"النهار" بأن "الزيارة إيجابية جداً ولمس فيها رئيس الحزب حرص المملكة على استقرار لبنان وأمنه ووحدته الوطنية وإنجاز كل الاستحقاقات الدستورية وأولها استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية بتوافق اللبنانيين واستمرار دعم المؤسسة العسكرية والاجهزة اللبنانية لمساعدة لبنان في مواجهة التحديات الامنية والمخاطر المحيطة".

وعن اللقاء الذي جمع النائب جنبلاط والرئيس الحريري، قال: "اللقاء كان ممتازاً وتم فيه عرض كل الوضع السياسي. وجرى الاتفاق على أهمية الحوار الذي يرعاه دولة الرئيس نبيه بري والاستمرار فيه للبحث عن القضايا المشتركة بين اللبنانيين لتحصين الوضع الداخلي في هذه الفترة".

شامل روكز
الى ذلك، اكتسب التجمع الشعبي لأنصار "التيار الوطني الحر" مساء أمس في ساحة الشهداء في "وقفة شكر" للقائد السابق لفوج المغاوير العميد الركن شامل روكز دلالة سياسية لجهة تدشين دخول روكز المعترك السياسي. وبدا هذا البعد في تنظيم الاحتفال بعد ساعات من إحالة روكز على التقاعد وظهوره علناً في مناسبة شعبية وحزبية ليعلن للمرة الاولى انه "لن أتقاعد لأن النضال وحب الوطن لا يقفان عند بزة أو منصب أو وظيفة".


الأخبار
المستقبل: لا تسوية قبل معركة صنعاء!

كما تناولت الأخبار الشأن المحلي وكتبت تقول "بعدما رُبط حل الازمة اللبنانية بمستقبل النظام السوري، ثم نتائج معارك الحدود، ثم الأزمة العراقية، دخلت نتائج المعركة التي تخوضها السعودية في اليمن، كأحد شروط الانفراج اللبناني

بعد يوم واحد من إعلان الجنرال ميشال عون أن من أفشلوا تسوية الترقيات ــ الحكومة ــ مجلس النواب سيدفعون الثمن، وأن الحكومة لن تقف مجدداً على أرجلها إلا بعد تعيين قائد جديد للجيش، أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن التسوية كانت ستعيد الحكومة إلى الحياة، وأن من أفشلوها «سيكتشفون أنهم اخطأوا كثيراً».

كلام الجنرال والسيد يؤشّران إلى عمق الأزمة التي أوصلت السلطة نفسها إليها. ولعلّ النبرة العالية التي استخدمها نصرالله ــ أول من أمس، في خطابه لمناسبة بدء إحياء مراسم عاشوراء ــ في معرض حديثه عن حكام آل سعود، تكشف بعضاً من انسداد الأفق أمام أي تسوية قريباً. السيد نصرالله رأى أن تعطيل التسوية جرى بسبب «النكد»، فيما تُظهر قراءة مواقف قوى 14 آذار، وتحديداً تيار المستقبل، أن السعودية ليست مستعدة لتقديم أي تنازل في لبنان، في انتظار نتائج المعركة على... صنعاء! وتشير مصادر قريبة من قيادة المستقبل أن الرياض وضعت كل بيضها في سلة المعركة اليمنية، وأن موقفها ازداد تصلباً بعدما دخلت روسيا مباشرة في الحرب السورية.

وما كان يُقال في الكواليس السياسية عن غياب أي باب للتفاوض بين إيران والسعودية، عبّر عن جانب منه مستشار الرئيس سعد الحريري، النائب السابق غطاس خوري (في برنامج «كلام الناس») أمس، حين قال إن الرياض لن تفاوض طهران إلا بعد أن تحسم الأولى معركة صنعاء لمصلحتها!

في المقابل، لا يبدو فريق 8 آذار والتيار الوطني الحر في وارد تقديم أي تنازل، في الوقت الذي يرى فيه خصومَه الإقليميين يغرقون في وحل الحرب اليمنية، فيما الجيش السوري يحقّق تقدّماً على عدد كبير من الجبهات، بدعم مباشر وغير مسبوق من حلفائه. في المحصلة، يرى هذا الفريق أن الاوضاع الإقليمية تسير لمصلحة محوره، أو على الأقل ليست لمصلحة «المحور الآخر».

في هذا الوقت، يبدو الرئيس تمام سلام في حالة حيرة لا يبدو أنه قادر على الخروج منها قريباً. فلا هو يستطيع الاستقالة، ولا في مقدوره التصرف كرئيس حكومة «مكتملة الشروط». وبناءً على ذلك، ليس أمامه سوى الانتظار. والانتظار هذه المرة لم يعد مقتصراً على نتيجة الحرب قرب الحدود اللبنانية، ولا في الداخل السوري، ولا في العراق، بل تعدّاه إلى اليمن، والحسابات السعودية الأميركية في مواجهة روسيا في بلاد الشام. وبناءً على ذلك، سيكون صعباً أن تبدأ الحكومة العاجزة أصلاً، بالعمل قريباً. حتى معالجة مشكلة النفايات، سيُتعامل معها وفق قاعدة تصريف الاعمال.

ويبدو أن الإعلان الرسمي عن فشل كل التسويات تم عند السابعة من مساء أمس، عندما اعتلى المنبر في ساحة الشهداء العميد المتقاعد شامل روكز، بثيابه المدنية، وسط عدد من مؤيديه نظّموا له «احتفال شكر». وفي كلمته «المدنية» الاولى، تجاهل روكز قائد الجيش العماد جان قهوجي خلال حديثه عن المؤسسة العسكرية، إذ وجّه كلامه إلى العسكريين. وكان لافتاً قوله إنه لم يتسنّ له توديع مرؤوسيه السابقين في فوج المغاوير، فطلب منهم الالتفاف حول قائدهم الجديد. وختم روكز كلمته بأنه ستكون له لقاءات لاحقة مع الجمهور «على مساحة الوطن»، وأنه سيكون «مع الناس» وسيحمل «آمالهم»، في مؤشر إلى نيته خوض غمار العمل السياسي.

على صعيد آخر، أكدت كتلة الوفاء للمقاومة «أن الشراكة الوطنية الحقيقية بين مكونات الشعب اللبناني تشكل المدخل الطبيعي والواقعي لاستئناف الحياة الدستورية والسياسية في لبنان ولعودة الاستقرار الامني الاجتماعي».

ورأت أن «اعتماد قانون انتخابات جديد يقوم على مبدأ النسبية بات أمراً ملحّاً وأكثر من ضروري لتحقيق التطابق الفعلي بين التمثيل السياسي والتمثيل الشعبي، من أجل تكريس تداول منتظم للسلطة، بعيداً عن الازمات الموسمية وتسهيلاً لمبدأ المراقبة والمحاسبة للحكومات». وشددت الكتلة على ضرورة «مواصلة الحوار الوطني للتفاهم حول النسبية في قانون الانتخابات وتوفير المقدمات الوطنية اللازمة لانتخاب رئيس جديد للبلاد».


اللواء
الملك سلمان يحثُّ القيادات اللبنانية على إنجاح الحوار لدرء التداعيات السورية
سلام لمجلس وزراء الأسبوع المقبل.. وإطلالة سياسية لروكز في ساحة الشهداء

بدورها تناولت اللواء الشأن الداخلي وكتبت تقول "رست معطيات نهاية الأسبوع، بعد سقوط تسوية الترقيات، وخروج العميد شامل روكز من الخدمة العسكرية باحتفال متواضع في ساحة الشهداء قال خلاله انه لن يتقاعد وسيبقى في خدمة الوطن، علي مجموعة من الانتظارات السريعة، أو المرتقبة:

1- ما سيرشح عن زيارة النائب وليد جنبلاط الذي عاد إلى بيروت، أمس، من المملكة العربية السعودية بعد ان استقبله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمّد  بن سلمان بن عبد العزيز للمرة الأولى منذ تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، في حضور وزير الدفاع السعودي عادل الجبير ورئيس الاستخبارات العامة خالد بن علي الحميدان ووزير الإعلام والثقافة عادل الطريفي عن الجانب السعودي، ونجل النائب جنبلاط تيمور ووزير الصحة وائل أبو فاعور عن الحزب التقدمي الاشتراكي، والعشاء الذي جمعه مع الرئيس سعد الحريري في دارته في الرياض.

ولئن كانت المعلومات الأوّلية اشارت إلى ان البحث تناول أهمية استمرار الحكومة الحالية، والاستقرار في لبنان، ومقاربة انتخابات رئاسة الجمهورية، فإن المصادر المطلعة على أجواء المختارة قبل الزيارة، تحدثت عن ان جنبلاط يتحرك انطلاقاً من هواجس لديه بأن تداعيات الحرب في سوريا لها تأثيرات سلبية جداً على وضع الأقليات غير المنخرطة في الحرب في سوريا، والتي زادت مخاطرها بعد التدخل العسكري الروسي في سوريا.

2- تحديد موعد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء من دون الالتزام بالتوقيت بـ48 أو 72 ساعة، لأن الجلسة مخصصة حصراً لإنهاء بعض النقاط في خطة النفايات التي طرأت عليها تعديلات والتي من الضروري ان تنعقد وفقاً لمصادر السراي الكبير التي أكدت لـ«اللواء» ان «الاولوية الآن لوضع خطة النفايات على الأرض، ولان هذا الملف لم يعد يحتمل تأخيراً، لا سيما بعد ان بلغت الدراسات مراحها الأخيرة، وبات «حزب الله» أكثر اقتناعاً بتسهيل تطبيق الخطة، كبادرة حسن نية في تعزيز الاستقرار الداخلي، بعد الخطوة غير المحسوبة التي سيقدم عليها النائب ميشال عون، في ما خص «الثأر» من سقوط تسوية روكز بشل عمل الحكومة ككل، والاستعداد لفتح اشتباك على أرض وفي قاعات مجلس النواب الثلاثاء المقبل، حيث سيعقد المجلس جلسة للتمديد لمطبخه التشريعي، في ما يتعلق باللجان النيابية وهيئة مكتبه.

وتؤكد المعلومات انه في حال حصول انفراج على صعيد أزمة النفايات، فإن هذا الأمر سيشكل انجازاً للحكومة، هو أقرب إلى «التعويم»، وأبلغ ردّ على التوجه العوني لتحويل «السبات الحكومي» إلى نوم عميق لا قيامة للحكومة بعده.

وهذا المعني هو الذي عبرت عنه مصادر السراي الكبير، حينما رفضت الرد على ما قاله عون الثلاثاء الماضي عن الحكومة ورئيسها، معتبرة ان ما أعلنه عون ليس جديداً، بل هو أكّد المؤكد، فالجميع يعلم ان الحكومة معطلة، وهذا ليس بالأمر الجديد مشيرة إلى ان الأولوية الآن ليس للسجال السياسي، بل لحل ملف النفايات الذي لا يحتمل التأخير.

وأشارت مصادر السراي إلى ان الأجواء إيجابية بالنسبة لملف النفايات، والدراسات في مراحلها الأخيرة، كاشفة بأنه فور الانتهاء من الدراسات سيدعو سلام إلى جلسة استثنائية للحكومة، من دون حاجة مراعاة الدعوة المسبقة بـ48 أو 72 ساعة.

ونقل عن الرئيس فؤاد السنيورة قوله عن احتمال ان يصبح هناك اقتراح لمطمر رابع في البقاع، لكي يتشارك الجميع في إيجاد حل لمسألة النفايات التي تحتاج، بحسب قوله، إلى «حلول وطنية تشاركية».

وكانت اللجنة عقدت اجتماعاً جديداً برئاسة الرئيس تمام سلام في السراي بمشاركة الوزيرين نهاد المشنوق واكرم شهيب الذي أعلن ان الأمور تسير بشكل جدي، لافتاً إلى انه عندما يصبح موقع المطمر في البقاع جاهزاً سيكون هناك جلسة لمجلس الوزراء، مشيراً إلى ان هناك دراسة لثلاثة مواقع مقترحة في بقعة جغرافية واحدة لم تنجز بعد فنياً وتقنياً وهيدرولوجياً وللطرقات والأراضي لنوعية التربة.

ومع ذلك، فإن إنجاز النفايات لا يعني أن الحكومة ستخرج من مأزق التعطيل طالما أنها لا تستطيع أن تُنجز، ولهذا فإن السؤال عن مصير الحكومة يبقى معلّقاً في الانتظار، رغم أن هناك من يعتقد أن موقف عون من رهن اجتماع الحكومة بتعيين قائد جديد للجيش وللمجلس العسكري لا يسري على حلفائه في تكتل التغيير والإصلاح، ولا حتى من جانب حزب الله الذي ربما لا يوافق على تعيين قائد جديد للجيش قبل انتهاء ولاية القائد الحالي العماد جان قهوجي.

السفير عسيري
3- على أنه بين هذين الانتظارين، فُتحت الساحة على ما يمكن أن تسفر عنه دعوات السعودية المتكررة من حثّ القيادات اللبنانية على إجراء تقارب حقيقي بينها والاتفاق على خارطة طريق، من ضمنها إنهاء الشغور في الرئاسة الأولى، وإعادة تفعيل العمل الحكومي، ودعم مبادرات الحوار الجارية وتوسيعها.

وكان البارز على هذا الصعيد، إضافة إلى ما سمعه النائب جنبلاط من خادم الحرمين الشريفين ومن ولي ولي العهد السعودي، والرئيس الحريري في الرياض، ما نقله السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري إلى الرئيس سلام من مواقف ثابتة ومستجدة في هذه المرحلة تتضمن:
- حرص المملكة العربية السعودية على لبنان ودعوة القيادات السياسية والمسؤولين إلى فتح صفحة جديدة، ووضع حدّ للمواضيع الخلافية التي برزت في الفترة السابقة.
- الإتفاق على خارطة طريق للمرحلة المقبلة، من خلال اتخاذ قرارات وطنية تؤدي إلى الحفاظ على الدولة ومؤسساتها، ولتحقيق المصلحة العليا للبنان في ظل جلسات الحوار القائمة حالياً.
- إن المملكة ستدعم ما ستسفر عنه جلسات الحوار وتتوافق عليه القيادات المجتمعة حول الطاولة، والتي من شأنها أن توفّر الوحدة والأمن والإستقرار لهذا البلد.

وكان السفير عسيري زار السراي وسلّم الرئيس سلام دعوة من الحكومة السعودية للمشاركة في القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية التي تستضيفها المملكة الشهر المقبل.

إطلالة روكز
4- وثمّة انتظار رابع، يتمثّل بالتحوّل الذي يمكن أن يُسفر عنه دخول العميد روكز المعترك السياسي، على صعيد العلاقة داخل «التيار الوطني الحر» بينه وبين رئيس التيار الوزير جبران باسيل، حيث ارتدت الوقفة التي نظمها له «أصدقاؤه» في التيار وفاءً له في ساحة الشهداء طابعاً سياسياً، سواء من خلال الحشد الذي حاول أنصاره تأمينه له، والهتافات التي ترددت في الساحة، أو من خلال حرص العميد روكز على الظهور في الحشد باللباس المدني، معلناً أنه «لن يتقاعد، لأن النضال وحب الوطن لا يقفان عند بزّة أو منصب أو وظيفة»، مؤكداً أن الجيش لن يكون غير  جيش الشعب».

في إشارة إلى أنه سيكون قريباً من النّاس، من خلال أن هذا اللقاء ليس الأول ولن يكون الأخير.

وتبعاً لما تردّد في اللقاء من مواقف من قبل الحاضرين، فإن كثيرين لا يستبعدون أن يتصدّر العميد روكز صفوف «التيار الوطني» إلى مراكز متقدمة، قد تشكّل عنصر منافسة مع «العديل» باسيل، خصوصاً إذا أخذت بعض الأصوات في التيار مداها الأرحب باتجاه ترشيحه لرئاسة الجمهورية.

نصر الله
الإطلالة الجديدة للأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله قبل ظهر الأحد لمناسبة أسبوع القائد حسن محمّد حسين الحاج الملقب بأبو محمّد الإقليم، والذي سيقام في ملعب مدرسة اللويزة في إقليم التفاح.

وبطبيعة الحال، فإن هذه الأطلالة ستتم في العاشرة قبل الظهر عبر الشاشة العملاقة، حيث ستكون مناسبة لتناول مجموعة من النقاط أهمها تفصيل ما تداوله في كلمته خلال إحياء الليلة الأولى من ليالي عاشوراء، من عناوين، حول الوضع الحكومي، في ضوء ما اعتبره «افشال كل محاولات التوصّل إلى حلول تعيد الحياة إلى الحكومة الحالية»، لأسباب وصفها بأنها «شخصية وحزبية ونكدية» مما يعني بوضوح الانتقال إلى وضع أشدّ تعقيداً بحسب تعبيره.

ولئن كان نصر الله لم يوضح ما المقصود من تعبير انتقال الوضع الحكومي إلى وضع أشدّ تعقيداً، فإنه لوحظ انه استتبع هذه العبارة بقوله ان الذين افشلوا محاولات ومساعي الحلول، والمقصود هنا تسوية الترقيات العسكرية، سيكتشفون انهم كانوا مخطئين كثيراً.

ومع ذلك، فإن نصر الله لاحظ وسط هذا الوضع المؤسف على المستوى اللبناني ايجابيتين:
الاولى: الاستقرار الأمني بشكل عام، والثانية الحوار القائم بين القوى السياسية، واللتين يمكن ان نبني عليهما،بحسب تعبيره، خالصاً إلى ان الوضع ليس كلّه أسود.


البناء
السعودية تشتري بمليارَي دولار انتخابات أردوغان لتمديد حروبها!
تقدُّم عراقي في بيجي وتدحرج الانتصارات السورية في الجبهات كلّها
الحكومة تتقاعَد مع العميد روكز... وخيط الحوار يمنع السقوط الكامل

صحيفة البناء كتبت تقول "ذهب وزير الخارجية السعودية إلى تركيا ليستفيد جزئياً من النصائح الأميركية والأممية التي وصلت إلى الرياض بضرورة الخروج من الأزمة اليمنية، قبل أن تنتهي الانتخابات المقبلة في تركيا بهزيمة «الإخوان المسلمين» بفرعهم الأبرز حزب العدالة والتنمية،. فقرّرت العائلة المالكة الاستدارة نحو تركيا، والسعي لإمداد الحليف التركي بما تعتقده السعودية بخبرتها الفرنسية، المصل الانتخابي، فلماذا لا ينفع في إنقاذ انتخابات الرئيس التركي ما حقق الفوز مراراً للرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، وما تكفّل بمجيء الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا هولاند؟ فكم هي تكلفة الفوز في الانتخابات التركية لينال حزب العدالة والتنمية أغلبية برلمانية تتيح له تشكيل الحكومة مجدداً؟ مليارا دولار. قال داوود أوغلو رئيس الحكومة التركي، كما تقول أوساط المعارضة التركية، التي رأت الزيارة كلها تفاهماً على صفقة تضمن التموضع التركي وراء السعودية في ملفَي سورية واليمن، مقابل تخلّي السعودية عن حلفها مع مصر، والتموضع وراء تركيا بالعودة لدعم «الإخوان المسلمين» كحليف استراتيجي يُعتمد عليه في المنطقة كلها، بعدما أثبت طواعيته في حرب اليمن. فحمل الوزير عادل الجبير المبلغ المطلوب مصلاً انتخابياً، وبدأت عمليات التحضير لأكبر عملية شراء وبيع وتزوير تشهدها انتخابات، كما يؤكد المعارضون الأتراك.

في انتظار مطلع الشهر المقبل وما سيحمله في تركيا، واصلت السعودية تصعيد حربَيْها في اليمن وسورية، وتعطيلها للتسويات في لبنان، وتجاهلها للانتفاضة في فلسطين، منحاً للمزيد من الوقت لحكومة الاحتلال لترويض الانتفاضة الفلسطينية.

في العراق حقق الجيش العراقي والحشد الشعبي إنجازاً طال انتظاره بحسم السيطرة على مصفاة بيجي وما يعنيه من الاقتراب من حسم محافظة صلاح الدين، بينما كان الجيش السوري يحقق انتصارات متدحرجة في محافظات القنيطرة ودرعا والحسكة وحلب وحمص وإدلب ودير الزور وحماة وحلب وريف دمشق واللاذقية، ما يؤكد القدرة العالية لتحالف الجيش والمقاومة بخوض الحرب دفعة واحدة على جبهات عدة، مقابل ما تكشفه المعارك من انهيارات تصيب جسم الجماعات المسلحة.

لبنانياً تبدو الحكومة بقرار سعودي قد دخلت التقاعد المبكّر، بعدما نجحت السعودية في منع التسوية التي تحول دون انتقال العميد شامل روكز إلى التقاعد، بحيث صار مصير الحكومة والعميد روكز واحداً، تعود الحكومة متى عاد العميد روكز وتبقى متقاعدة ما بقي في التقاعد. ويبدو أنّ الخيط الوحيد المطلوب بقاؤه منعاً للسقوط الكامل هو الحوار الذي يبقى هو والاستقرار الأمني الإيجابيتان المطلوب الحفاظ عليهما، كما قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

فشل مساعي الحلول
لا جديد في المشهد الداخلي الذي استقرّ على الجمود وانسداد أفق التسويات في موضوع التعيينات الأمنية بعد إحالة قائد فوج المغاوير في الجيش العميد شامل روكز إلى التقاعد الذي أعقبه رفع سقف المواقف السياسية، ما يضع الحكومة أمام خطر التقاعد المُبكِر، فيما تبقى محاولات إنعاشها معلقة بانتظار الانتهاء من الخطوات العملية لتنفيذ خطة الوزير أكرم شهيب لمعالجة النفايات. أما الحوار الوطني الذي يشكل بارقة الأمل الوحيدة هو بدوره مؤجل بانتظار عودة رئيس المجلس النيابي نبيه بري من جولته الاوروبية.

وفي ظل هذا الجمود، أطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في أولى ليالي عاشوراء في الضاحية الجنوبية، فأكد «أنّ العام الهجري انتهى بلبنان بإفشال كلّ الحلول التي تعيد الحياة إلى الحكومة»، معتبراً «أنّ ذلك حصل لأسباب نكدية». وشدّد على أنّ هناك إيجابيتين الآن «وهما الاستقرار الأمني والحوار»، لافتاً، إلى «أنّ من أفشلوا مساعي الحلول في لبنان سيكتشفون أنهم أخطأوا كثيراً»ً.

وفي سياق متصل، شدّدت كتلة الوفاء للمقاومة على ضرورة «مواصلة الحوار الوطني للتوافق على القانون الانتخابي النسبي ورئيس الجمهورية وبقية أمور جدول الحوار»، ورأت الكتلة في بيان عقب اجتماعها الأسبوعي، «أنّ إجهاض التسوية السياسية الجزئية سيزيد من تعقيد الأزمة ويؤثر سلباً على مسار الأمور».

روكز: لن أتقاعد
وسط هذه الأجواء الضبابية، نظم أصدقاء العميد روكز وقفة شكر له في ساحة الشهداء بمشاركة وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب وعضو تكتل التغيير والإصلاح النائب نبيل نقولا، وأكد روكز خلال كلمة من ساحة الشهداء «أنني سأبقى في رحم مؤسسة الجيش من خلال التزامي، لن أتقاعد لأن النضال وحب الوطن لا يقفان عند بزة أو منصب أو وظيفة، وسأكون دائماً كما عرفتموني، وبيننا سيكون أكثر من لقاء».

وأكدت مصادر التيار الوطني الحر لـ«البناء» أن العميد روكز لن يترشح إلى أي منصب ثانوي في التيار بل هو مرشح طبيعي للعب دور في الشأن العام إن كان في منصب نيابي أو وزاري في المستقبل ولديه خبرات عسكرية كبيرة سينقلها إلى الآخرين».

وأشارت المصادر إلى أن استدعاء روكز من التقاعد هو المخرج الوحيد لإعادة إحياء اي تسوية، لكن المصادر استبعدت أن يقدم من أفشل التسوية على إعادة استدعائه، بل يمكن أن تحصل إذا تم انتخاب رئيس للجمهورية.

جلسة حكومية رهن «النفايات»
على صعيد الوضع الحكومي، تبقى جلسات الحكومة رهن بت خطة النفايات، ومن المتوقع أن يدعو رئيس الحكومة تمام سلام إلى جلسة لمجلس الوزراء الاثنين المقبل لإقرار التدابير الإجرائية لخطة النفايات لوضع قطار الحل على سكة التنفيذ.

وفي السياق، تتواصل اجتماعات اللجنة الوزارية المخصصة لمعالجة أزمة النفايات، حيث عقدت أمس اجتماعاً ترأسه سلام بحضور وزير الداخلية نهاد المشنوق والوزير أكرم شهيب، جرى خلاله البحث في آخر ما توصلت اليه الاتصالات بخصوص إيجاد مطامر للنفايات. وأكد شهيب أن «الأمور تسير بشكل جدي، وعندما يصبح موقع المطمر في البقاع جاهزاً سيكون هناك جلسة لمجلس الوزراء، وهناك دراسة لثلاثة مواقع مقترحة في بقعة جغرافية واحدة فنياً وتقنياً وهيدرولوجياً وللطرقات والأراضي ولنوعية التربة، كذلك فإن العمل يسير على تذليل العقبات في مكب سرار والعمل جدي والاجتماعات مفتوحة والاتصالات مستمرة». ولفت إلى أن «اجتماعاتنا متـواصلة وننتظر نتائج أول تقرير لنعاود الاجتماع».

ورجح وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ«البناء» أن يدعو الرئيس سلام لجلسة لمجلس الوزراء إذا انتهت اللجنة من موضوع النفايات، ونقل درباس عن سلام وشهيب ارتياحهما حيال قرب انتهاء الخطة».

وإذ لفت إلى أن الجمود على صعيد الحكومة لا يزال سيد الموقف، أكد درباس أن الأيام القليلة المقبلة ستُظهر وضع الحكومة وأي كتل ستقاطع الجلسات، إذ ستزيد هذه المقاطعة الوضع الحكومي تعقيداً. وأكد درباس أن سلام ينتظر عودة الرئيس بري لإجراء اتصالات بجميع أطراف الحكومة لإعادة تحريك الوضع الحكومي لأن تكدس الملفات الحياتية والمالية وغيرها لم يعد يسمح بالتعطيل».

وعلمت «البناء» من مصادر التيار الوطني الحر أن وزراء تكتل التغيير والإصلاح لن يحضروا أي جلسة لمجلس الوزراء حتى وإن كانت مخصصة لموضوع النفايات، «لأننا نعتبر أن القرار اتُخذ والوزير المعني له مطلق الصلاحيات للبتّ فيه، وشددت على الشروط التي وضعها العماد عون لحضور جلسات الحكومة وهي وضع آلية عمل تم الاتفاق عليها بداية، وثانياً تعيين قائد جديد للجيش وأعضاء للمجلس العسكري».

«الخطة» إلى التنفيذ
وأكدت مصادر وزارية لـ«البناء» أن خطة شهيب ستنفذ قريباً وأن ما يجري في البقاع هو عملية درس وفحص جيولوجي وبيئي لبعض المواقع التي ستتحول إلى مطامر، اما في سرار فستتم معالجة بعض العراقيل لتسير الخطة باتجاه التنفيذ».

وكشفت مصادر بقاعية لـ«البناء» أن الموقع في مجدل عنجر الذي تمّ تحديده كمطمر للنفايات وفقاً للخطة لاقى رفضاً عارماً من أهالي مجدل عنجر، رغم كل الحوافز المالية التي قدمت للبلديات. وإزاء هذا الرفض تم تكليف لجنة مشتركة من حزب الله والدولة لدراسة موقع آخر وتمّ تحديد موقع في منطقة شرق رياق وهو منطقة جردية في البقاع الأوسط ويتم درسه جيولوجياً ونسبة اعتماده هي 85 في المئة».

وأشارت المصادر إلى أن الخطة أصبحت شبه منتهية في المطامر الثلاثة، في صيدا ورياق وسرار الذي تم إبعاده عن الاضواء لامتصاص حالة الرفض من بعض الاهالي والحراك وفتح مطمر الناعمة لـ7 أيام، على أن يطلب شهيب تمديد فتحه أسبوعين لكي يستكمل إنهاء تجهيز بعض المطامر».

أهالي العسكريين في «الداخلية»
بعد التصعيد الأخير لأهالي العسكريين المخطوفين في الشارع، التقى الأهالي وزير الداخلية نهاد المشنوق في مبنى الوزارة، وطالبوا بعد اللقاء «أمير قطر تميم بن حمد بالتدخل لإنهاء قضية العسكريين المخطوفين منذ 15 شهراً». وأكدوا «أن اللقاء حضره المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، وأن الحديث نفسه في هذا الموضوع يتكرر في كل لقاء، والمشنوق وابراهيم أشارا إلى أن المفاوضات انتهت والتعقيدات ليست من قبل الدولة اللبنانية».

وأكد حسين يوسف والد الجندي المخطوف في الجيش محمد يوسف لـ«البناء» أن «لا معطيات جديدة خرجنا بها خلال اجتماعنا مع الوزير المشنوق واللواء ابراهيم، بل أبلغنا أن الدولة قدّمت كل ما لديها للحل، لكن «النصرة» تماطل وتخرج كل يوم بمطلب جديد وأن العرقلة تتم من النصرة التي تستغل العسكريين كدروع بشرية لها».

وأوضح يوسف أن مناشدة الأهالي أمير قطر التدخل، «لان الوساطة القطرية لها حضور وقادرة على إيجاد حل لهذا الملف، وقطر هي الوسيط بين الدولة والجهات الخاطفة لإعادة تحريك الملف»، مشيراً إلى أن «تصعيدنا كان لإعادة وضع الملف ضمن سلم أولويات الحكومة وليس بهدف آخر».