أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف السبت أن ايران لا تسعى لالغاء دور السعودیة، لکنها لن تسمح أن تقوم السعودیة بالغاء دور إیران في المنطقة ايضاً
أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف السبت أن ايران لا تسعى لالغاء دور السعودیة، لکنها لن تسمح أن تقوم السعودیة بالغاء دور إیران في المنطقة ايضاً. كما قال ظريف، في معرض اشارته الى كارثة منى، "اننا نتوقع من السعودية تحديد وضع المفقودين الإيرانيين في فاجعة منى على وجه السرعة".
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك اشتاينماير، لفت ظريف الى أن الإرهاب والتشدد اللذین تم زرعهما بسبب تمویل بعض دول المنطقة لهما، یشکلان الأزمة بالنسبة للمنطقة برمتها، "ویجب علینا أن نقبل بأنه لا يمکن استخدام هذه المجموعات لتحقیق الأهداف قصيرة المدی لکنه مع الأسف تتصور بعض الدول المجاورة بأنه یمکن تحقیق هذه الأهداف". كما أكد ظريف أن تسویة الأزمات الإقليمية بما فیها الیمنیة والسوریة والبحرینیة تمر فقط عبر الحلول السیاسیة والإهتمام بمطالب الشعوب.
وفي السياق، تابع ظريف أنه لایمکن التوصل إلی حل کامل باللجوء إلی الخطوات العسکریة، و"یجب إیجاد الإتفاق الوطني وتشکیل حکومات الوحدة الوطنیة ووضع الحد للصراعات وتخفیض آلام الشعوب"، مشیراً إلی مساعي الجمهوریة الإسلامیة في ايران لتسویة الأزمتین السوریة والیمنیة. وشدد ظريف علی أن طهران تسعی للتعاون مع دول الجوار بناء علی مبدأ حسن التعایش و"لا تتصور بأنها تتمکن من تحقیق أمنها في ظل الانفلات الأمني لدی الدول الأخری ".
وفی الشأن السوري أکد ظریف علی أهمیة الإهتمام بتحقیق مطالب الشعب السوري ووقف التدخل الأجنبي وإرسال المساعدات الإنسانیة إلیها، ووقف موجة اللاجئین بعیداً عن فرض الرؤیات والإتجاهات علی الشعب السوري.
وقال ظريف إن المانيا تضطلع بدور جاد في القضايا الاقليمية، مضيفاً أن هناك محادثات سياسية بين طهران وبرلين في مختلف المجالات منها مكافحة الارهاب. وأوضح وزير الخارجية الايرانية أن المحادثات مع الوفد الألماني تطرقت الى موضوع مكافحة الارهاب والقضايا الاقليمية.
هذا وأكد وزير الخارجية الايراني أن "تجارب الصواريخ غير مرتبطة بالقرار 2231 الذي لا يشمل سوى الصواريخ المصممة لحمل رؤوس نووية"، في اشارة الى التجربة الأخيرة التي اجرتها ايران على صاروخ باليستي. وأضاف ظريف "لم يصمم أي من صواريخ الجمهورية الإسلامية لحمل رؤوس نووية، وبرنامجنا غير معني بقرارات" مجلس الأمن، مؤكداً أن "لا مكان للسلاح النووي في العقيدة العسكرية الايرانية". وفي 11 تشرين الأول/اكتوبر أعلنت ايران التي تملك عدة انواع من الصواريخ يصل مداها الى الفي كلم، عن اختبار صاروخ جديد دون تحديد مداه.
من جهته، اشار وزير الخارجية الألماني فرانك اشتاينماير الى الاتفاق النووي، قائلاً إنه "على جميع الدول المسؤولة البقاء على تعهداتها في هذا الاتفاق"، مضيفاً "اننا نقترب من الخطوات النهائية لتنفيذ الاتفاق النووي مع إيران"، وموضحا أن "مجموعة 5+1 تهدف لبناء تعاون مع ايران في مختلف المجالات".