23-11-2024 05:45 PM بتوقيت القدس المحتلة

النفط يرتفع رغم المخاوف على الاقتصاد العالمي

النفط يرتفع رغم المخاوف على الاقتصاد العالمي

انتعشت أسعار النفط أمس بعدما أقدم متداولون على تغطية مراكز قصيرة نتيجة هبوط الأسعار ثلاثة في المئة على الأقل في الجلسة السابقة

النفط يرتفع رغم المخاوف على الاقتصاد العالميانتعشت أسعار النفط أمس بعدما أقدم متداولون على تغطية مراكز قصيرة نتيجة هبوط الأسعار ثلاثة في المئة على الأقل في الجلسة السابقة، لكن المخاوف في شأن تخمة المعروض ومتانة الاقتصاد العالمي حدّت من مكاسب الخام.

وارتفع مزيج «برنت» تسليم كانون الأول (ديسمبر) عشرة سنتات إلى 48.71 دولار للبرميل بعدما هبط 1.85 دولار تعادل 3.7 في المئة في تسوية الجلسة السابقة. وارتفع الخام الأميركي تسليم تشرين الثاني (نوفمبر) 14 سنتاً إلى 46.03 دولار بعدما خسر 1.37 دولار تعادل ثلاثة في المئة في آخر تسوية.

وتعتقد شركة «فيتول»، أكبر شركة لتجارة النفط في العالم، بأن الخام سيجد صعوبة في تخطي مستوى 60 دولاراً للبرميل العام المقبل إذ أن عودة الإنتاج الإيراني للسوق وربما الليبي ستؤدي إلى تفاقم أثر تباطؤ الطلب العالمي. وقال رئيسها التنفيذي ايان تايلور، إن الشركة تتوقع نمو الطلب العالمي على النفط بواقع 1.35 مليون برميل يومياً عام 2016، انخفاضاً من 1.7 مليون في هذه السنة. وتوقع نمو الاستهلاك في الصين العام المقبل ولكنه رجّح أن تقل وتيرة نمو الطلب العالمي عن المستويات التي شهدها في العام الحالي.

وتابع قائلاً في قمة «رويترز» السنوية للسلع الأولية: «هل سنحصل على 1.7 مليون برميل يومياً في 2016؟ لا، لا أعتقد ذلك وهذا أحد الأسباب التي تدعو إلى القلق. إذا حصلنا (عليها) بوسعنا بلوغ 60 دولاراً للبرميل بسهولة». وأضاف: «هل أتوقع صعوداً كبيراً العام المقبل؟ سأندهش بعض الشيء إذا تجاوزنا مستوى 60 دولاراً بحلول نهاية 2016».

واستبعد تايلور أن يسفر اجتماع «أوبك» في أوائل كانون الأول (ديسمبر) عن أي تغيير في موقف المنظمة الرامي للحفاظ على حصتها في السوق من خلال ضخ كميات قياسية من النفط، وأدت هذه الإستراتيجية إلى تفاقم تخمة المعروض في السوق العالمية. وقال: «لا أتوقع ذلك ولكن بكل تأكيد لن أراهن كثيراً على ذلك، لا يزال أمراً ممكناً ولكن يجب أن تخفض السعودية 500 ألف برميل يومياً لتصيب السوق بصدمة حقيقية نوعاً ما».