شدّد العلامة السيّد علي فضل الله على أن تتحمَّل الفئات الواعية والمثقَّفة المسؤوليَّة في تعزيز ثقافة السّلام، بعدما كادت الفتن والحروب والقتل ترمي بنا في مجاهل التاريخ.
شدّد العلامة السيّد علي فضل الله على أن تتحمَّل الفئات الواعية والمثقَّفة المسؤوليَّة في تعزيز ثقافة السّلام، بعدما كادت الفتن والحروب والقتل ترمي بنا في مجاهل التاريخ.
استقبل سماحته المستشار الثقافي للجمهوريَّة الإسلامية الإيرانيَّة في بيروت، محمد مهدي شريعتمدار، حيث كانت جولة أفق في عدد من المواضيع الثقافيَّة والقضايا الإسلاميّة الراهنة.
وأكّد السيّد فضل الله خلال اللقاء ضرورة إعطاء الأهميَّة للمسألة الثقافيَّة، وخصوصاً في هذه المرحلة، التي بات الواقع الإسلامي يحتاج فيها إلى تأصيل الكثير من القضايا والمفاهيم، بفعل الهجمة الَّتي تستهدف الإسلام على المستوى السّياسيّ والعقائديّ، وبعد محاولات التَّشويه الكثيرة الَّتي يتعرَّض لها.
واعتبر سماحته أننا أمام أزمة على المستوى الثقافيّ والفكريّ، لأنَّ الأولويَّة في الواقع الَّذي نعيشه باتت مركّزة على الجوانب الأمنيَّة والسياسيَّة، وقد ابتعد الكثيرون عن معالجة القضايا الثقافيَّة الّتي تشكّل العمق للقضايا الأخرى.
وأضاف: "لقد كنا ولا نزال نرى أنَّ العمل الثقافيّ هو الأساس وهو الدَّعامة الَّتي ينبغي أن يستند إليها أيّ عمل سياسيّ أو إعلاميّ".
وحذّر سماحته من ثقافة التّعصّب الدّينيّ والسّياسيّ الَّتي ترخي بثقلها في هذه المرحلة على الوضع في العالم العربيّ والإسلاميّ، داعياً المثقّفين والطلائع الواعية في الأمة إلى أن تتحمَّل مسؤوليّاتها في هذه المرحلة التي نمرّ فيها بحالة من الاختناق السياسيّ والتعصّب المذهبيّ والطّائفيّ.. مؤكّداً أهمية تعزيز ثقافة السّلام، بعدما كادت ثقافة الحرب والقتل والذبح ترمي بنا في مجاهل التاريخ.