اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني تصريحات المسؤولين السعوديين بانها خارجة عن العرف الدبلوماسي الطبيعي
اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني تصريحات المسؤولين السعوديين بانها خارجة عن العرف الدبلوماسي الطبيعي، لافتا الى ان السبب في ذلك يعود الى النتائج السلبية التي حصدوها اثر سياساتهم الخاطئة بالمنطقة.
وفي كلمته اليوم الاثنين في إجتماع مجلس الشورى الاسلامي اشار لاريجاني الى تصريحات بعض المسؤولين السعوديين المعادية لايران وقال، ان تصريحات المسؤولين السعوديين اليوم اضحت خارجة عن العرف الدبلوماسي الطبيعي ويبدو ان سلوكهم المترافق مع الغضب يعود للنتائج السلبية التي حصدوها اثر سياساتهم الخاطئة في المنطقة.
واضاف، ان المسؤولين السعوديين انتهجوا منذ اعوام نهج العداء للدولة السورية وضرب الشعب السوري عبر دعمهم للارهابيين وهم بطبيعة الحال لم يحققوا شيئا رغم انهم الحقوا اضرارا بالاقتصاد السوري.
وتابع قائلا، ان المسؤولين السعوديين وبعد التدخل في سوريا خاضوا مغامرة اليمن وشنوا عدوانا غادرا عليه لكنهم وبعد 8 اشهر لم يحصدوا شيئا ولم يفلحوا في المجيء باذنابهم الى سدة الحكم رغم انهم الحقوا بعدوانهم الهمجي اضرارا كبيرة بالبنية التحتية والشعب اليمني.
وقال لاريجاني، انهم لم يكن سلوكهم وكلامهم صادقا ايضا في حادثة منى المحزنة وحتى انهم كانوا قد اعلنوا بان عدد الضحايا هو 750 قتيلا ولكن بعد الكثير من الضغوط اعلنوا بان عدد القتلى هو 7500 قتيلا، فاذا لم يكن هنالك امر ما وراء الحادث فلماذا اخفوه ولماذا دفنوا الكثير من الجثث بصورة غير طبيعية ومن دون اذن من ذويهم ولماذا احتفظوا بالجثث في ظروف سيئة؟
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي بان كل هذه الامور دليل على ان الحكومة السعودية تعاني من ارباك سياسي في ادارة الحكم، واضاف، انهم يتصلون دوما بالقوى الكبرى ويتحدثون بكلام غير صائب وغير مدروس يبعث على السخرية منهم.
واكد لاريجاني بانه على السعوديين ان يدركوا بانهم ليسوا دولة متقدمة، لا في الافكار ولا في ادارة الحكم ولا في تقديم تفسير قوي عن الدين، واضاف، ان نفوذ الدول لا يحصل بمجرد المال فقط بل ان هنالك عوامل اخرى كالجاذبية الفكرية والنظرية لاسلوب ادارة الدولة، وينبغي على السعوديين ان يتعظوا ولا يتصرفوا بما يؤدي الى تفرقة المسلمين وخدمة الصهاينة وغير المسلمين.
وفي الاشارة الى الاوضاع الراهنة في فلسطين المحتلة اوندلاع الانتفاضة الفلسطينية قال، ان مغامرات الصهاينة في فلسطين تشكل جانبا اخر من انتهازيتهم في استغلال الظروف المتازمة للدول الاسلامية حيث يسعون من خلال ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني للمزيد من الهيمنة على القدس والضفة الغربية، وهو ما ادى الى اندلاع الانتفاضة الاخيرة.
واضاف، ان مجلس الشورى الاسلامي يدين الاعمال الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ويعلن دعمه لجهاد الشعب الفلسطيني المظلوم.
وفي الاشارة الى القضية النووية، وجّه الشكر والتقدير مجددا لسماحة قائد الثورة الاسلامية لرسالته التي وجهها لرئيس الجمهورية بشان الاتفاق النووي، مؤكدا بان قائد الثورة الاسلامية وبتوجيهاته السديدة والحكيمة خلال المفاوضات قد رسم اطارا واضحا واوصل الملف النووي الى نهايته بعد اعوام طويلة بمواقته على الاتفاق النووي وتحديده الضوابط في التنفيذ ، وقال، من المؤكد ان هذا الدور منقطع النظير سيبقى خالدا في ذهن الشعب الايراني والتاريخ.