23-11-2024 06:36 PM بتوقيت القدس المحتلة

قهوجي: الجيش ليس في موقع الخلاف مع أي جهة وقوته تكمن ببعده عن السياسة

قهوجي: الجيش ليس في موقع الخلاف مع أي جهة وقوته تكمن ببعده عن السياسة

اعتبر قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي ان الجيش ليس في موقع الخلاف مع أي جهة وقوته تكمن في بقائه بعيدا عن السياسة وعلى مسافة واحدة من الجميع

 

عقد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي في اليرزة، وعلى دفعات متتالية، اجتماعات مع أركان القيادة وقادة الوحدات الكبرى وضباطها، حيث عرض لهم شؤون المؤسسات والأوضاع الدولية والإقليمية والمحلية. ثم أعطى توجيهاته اللازمة "في ما يتعلق بمهمات الوحدات في المرحلة المقبلة، وفي مقدمها لدفاع عن الوطن ضد التهديدات الإسرائيلية ومكافحة الإرهاب والحفاظ على مسيرة الأمن والإستقرار".

وقد أثنى قائد الجيش على "جهود الوحدات العسكرية وتضحياتها للحفاظ على مسيرة السلم الأهلي، وحماية الحدود من التنظيمات الإرهابية، وتفكيك الشبكات والخلايا الإرهابية في الداخل"، لافتا في هذا الإطار الى "ان التعزيزات والإجراءات الميدانية المكثفة التي اتخذتها قوى الجيش على الحدود الشرقية، قد أدت بشكل واضح الى تقليص تحركات المسلحين وشل مبادرتهم الى الإعتداء على مراكز الجيش وأهالي البلدات المتاخمة لهذه المناطق"، مشيرا الى ان "قضية العسكريين المخطوفين لدى التنظيمات الإرهابية لا تزال تراوح مكانها، نتيجة عدم التزام هذه التنظيمات بالحلول المقترحة"، مؤكدا بأن "هذه القضية ستبقى في طليعة اهتمامات قيادة الجيش، التي تسعى الى تحرير هؤلاء العسكريين بكل السبل المتاحة".

وأضاف العماد قهوجي:"ان الجيش هو اليوم، متماسك وقوي أكثر من أي وقت مضى، وقدراته العسكرية في ازدياد مستمر، لا سيما مع تسلمه كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والأعتدة النوعية من الدول الصديقة، الى جانب الهبة العسكرية السعودية، التي يجري العمل على تحقيقها في أسرع وقت ممكن، بالإضافة الى ورشة التدريب القائمة في الداخل والخارج"، موضحا بأن "تسارع وتيرةالمساعدات المقدمة الى الجيش، هي تأكيد على ثقة المجتمع الدولي به، ودوره الأساسي في حماية لبنان".

وحول الوضع الداخلي، أكد العماد قهوجي بأن "الأزمات والأحداث التي تجتاح المنطقة وترخي بظلالها على لبنان، الى جانب استمرار الفراغ الرئاسي والتجاذبت السياسية القائمة، والإرباك الحاصل في أداء مؤسسات الدولة، فضلا عن التظاهرات والإحتجاجات الشعبية، لا يمكن أن تؤثر إطلاقا على قرار الجيش الحازم في حماية الوحدة الوطنية والحفاظ على الإستقرار، والجيش جاهز للتدخل عند الحاجة لمؤازرة القوى الأمنية، أو لدى حصول خطر جدي مؤسسات الدولة، وعلى أرواح المواطنين وممتلكاتهم"، مشددا في هذا الإطار "على حفظ معنويات العسكريين في الداخل، كونهم يؤدون مهمة دقيقة على الحدود، في محاربة الإرهاب والتصدي للعدو الإسرائيلي".

وأضاف أن "الجيش يعمل في سبيل كل لبنان ومصلحة أبنائه جميعا، وهو ليس في موقع الخلاف مع أي جهة، وقوته تمكن في بقائه بعيدا عن السياسة وعلى مسافة واحدة من الجميع".

وختم العماد قهوجي داعيا الضباط الى "رص الصفوف والتمسك بأقصى درجات المناقبية والإنضباط، والإستعداد الدائم لمواجهة الأخطار المحدقة بالوطن".