أفادت مصادر ميدانية سورية خاصة لموقع قناة المنار، أن مرحلةً ثانية من تحديد مواقع جديدة للإرهابيين تنتظرها المقاتلات الروسية للمضي فيها وإنجاحها على غرار المرحلة الأولى بعد نجاحها في ريف اللاذقية.
خليل موسى - سورية
أفادت مصادر ميدانية سورية خاصة لموقع قناة المنار، أن مرحلةً ثانية من تحديد مواقع جديدة للإرهابيين تنتظرها المقاتلات الروسية للمضي فيها وإنجاحها على غرار المرحلة الأولى بعد نجاحها في ريف اللاذقية.
تأتي هذه المرحلة المنتَظرة، بعد انطلاق الهجوم البري للجيش السوري وقوات الدفاع الوطني في ريف اللاذقية منذ أيام باتجاه القرى الحدودية على مواقع الإرهابيين، هجوم مبني على أساس دعم سوري روسي جوي ضرب مجموعة من الاهداف حددتها قيادة الجيش السوري في مدينة "سلمى" الحدودية إلى أقصى ريف اللاذقية الشمالي.
وأضافت المصادر الميدانية للمنار أن أبرز الأهداف الجديدة المنتظر تحديدها هي خنادق عميقة أنشأها المسلحون في سلمى، وجروف صخرية ومغاور طبيعية، وهذه الأهداف لا يمكن تحديدها بدقة وبسهولة، وهي تشكل أماكن اختباء آمنة للإرهابيين المتطرفين ومخازن لأسلحتهم وذخيرتهم، لذا ينتظر من التوغل البري للقوات السورية أن يحصل على المعلومات الدقيقة .
أكدت المصادر جازمةً في حديثها للمنار أن الطبيعة الجبلية الوعرة تلعب دوراً كبيراً في تحديد أسلوب وسير المعركة برمتها، معركة يخوضها الجيش السوري والدفاع الوطني ضد إرهابيي حركة أحرار الشام وجبهة النصرة في تلك المنطقة، مع التأكيد حسب المعلومات الواردة أن الإرهابيين يستميتون كي لا يضطروا إلى الانسحاب من مواقعهم في سلمى نحو الجبال المحاذية، حيث لن تكون ملاذاً آمناً لهم، خاصة أن المسلحين في سلمى استغرقوا سنوات الحرب السورية لبناء التحصينات التي يحتمون بها اليوم.
وختمت المصادر حديثها بالقول إن العملية العسكرية في ريف اللاذقية تسير وفق الخطة الميدانية الموضوعة من الناحية الجوية ولجهة التقدم البري على الأرض، وأن قوات الجيش والدفاع الوطني التي تتقدم في ضاحية سلمى التي تبعد عن مدينة سلمى كيلومترا واحدا تبدو حذرة للغاية في تقدمها على الأرض وتحاول أن تأخذ في طريقها التلال الجبلية الحاكمة وأهمها تلة الخزان وكفر دلبة وإلا ستصبح مكشوفة أمام نيران الإرهابيين الذين يمتلكون صواريخ التاو الحرارية وراجمات القنابل والمدافع من مختلف الأنواع والعيارات.
العملية البرية في ريف اللاذقية الشمالي، تمر حالياً في مرحلة من السير البطيء والحذر، بسبب الظروف الجوية القاسية مع قدوم الشتاء، فإضافة لما يواجهه الجيش من إرهابيين متحصنين، هناك سيول قوية وأمطار غزيرة، والعامل الأقسى هو الضباب المتشكل في المنطقة بسبب المناخ في هذه الاوقات من السنة.