كشف مصدر طبي عن انتشار وباء الكوليرا في سوريا بعد توثيق حالة وفاة لأحد الأطفال ما استرعى التحذير من انتقال الوباء إلى خارج حدود سوريا ليصبح في حال عدم تدارك الوضع تهديدا عالميا.
الأطباء يدقون ناقوس الخطر بعد تفشي الكوليرا في سوريا
كشف مصدر طبي عن انتشار وباء الكوليرا في سوريا بعد توثيق حالة وفاة لأحد الأطفال ما استرعى التحذير من انتقال الوباء إلى خارج حدود سوريا ليصبح في حال عدم تدارك الوضع تهديدا عالميا.
وقال رئيس الجمعية الطبية الأمريكية السورية أحمد طارقجي والتي تعتبر من أكبر المنظمات الطبية غير الحكومية التي لا تزال تعمل في سوريا، في مقابلة مع "الأندبندنت"، قال إن الوباء يمكن أن ينتشر بسرعة أعلى في تكرار لسيناريو انتشاره بالعراق.
وعزا الخبير إلى أن عوامل ظهور الوباء في سوريا يرجع إلى تهالك البنى التحتية الطبية، كذلك عدم قدرة منظمات الإغاثة على الدخول ما يسمح بشكل مباشر انتشار الوباء سريعا داخل سوريا وخارجها.
ولم يستثن طارقجي الحديث عن حركة اللاجئين السوريين وتدفقهم بأعداد قياسية صوب القارة العجوز ما يهدد بانتشار الوباء بشكل أوسع قد يمس أيضا شريحة هامة في أوروبا، على حد قوله، موضحا أن التاريخ الإنساني أثبت أن من عوامل انتشار الأوبئة هي حركات النزوح.
واستعرض رئيس الجمعية السورية الأمريكية حالة وفاة طفل يبلغ 5 أعوام في مدينة حلب، تعامل معها الطاقم الطبي على أنها حالة يشتبه بإصابتها بوباء الكوليرا، استنادا إلى التحاليل الأولى والتي كانت إيجابية، ملفتا إلى أنه لا توجد إحصائية دقيقة عن من أصيب بهذا المرض لأن 80 بالمائة من حامليه لا تبدو عليهم أية أعراض.
وتحدث طارقجي عن أن "مرض الكوليرا الذي يصيب الأطفال في العادة يقتل بسرعة إن لم يعالج بسرعة، وهو ينتشر من خلال المياه الملوثة"، مشيراً إلى أن "هناك ما يقارب 1500 حالة إصابة بالكوليرا في العراق في الأسابيع الماضية، وقد توفي 6 منهم".