قالت دراسة علمية حديثة إن "الانخفاض الكبير في أعداد بعض الانواع الحيوانية الكبيرة واندثار البعض الآخر بسبب الجفاف والقضاء على المواطن الطبيعية، أدى الى انحسار في المغذيات الطبيعية الناتجة عن فضلاتها
انخفاض عدد الحيوانات الكبيرة يحرم الارض من المغذيات الاساسية وعناصر مكافحة الاحترار
قالت دراسة علمية حديثة إن "الانخفاض الكبير في أعداد بعض الانواع الحيوانية الكبيرة واندثار البعض الآخر بسبب الجفاف والقضاء على المواطن الطبيعية، أدى الى انحسار في المغذيات الطبيعية الناتجة عن فضلاتها، وفقدان الارض لعناصر هامة في مكافحة الاحترار".
واعتبر الباحثون الذين أعدوا هذه الدراسة المنشورة في مجلة الاكاديمية الاميركية للعلوم أن "مساعدة هذه الحيوانات على التكاثر من خلال الجهود البيئية يساهم في مكافحة آثار الاحترار المناخي اذ ان فضلاتها مفيدة لنمو النبات الذي يمتص غاز ثاني اكسيد الكربون".
وأضاف جو رومان عالم الاحياء في جامعة "فيرمونت" وأحد معدي الدراسة أن "في الماضي كان عدد الحيتان في الارض أكثر بعشرات المرات مما هو عليه الآن، وكان عدد الاسماك أكثر بعشرين مرة، وعدد الطيور البحرية أكبر مرتين، وعدد الحيوانات الكبيرة العاشبة أكثر بعشر مرات"، ذاكراً أن "اختفاء بعض هذه الانواع او الانحسار الكبير في اعداد البعض الآخر أثّر على السلسلة الغذائية في الارض، موضحا ان فضلات الحيوانات البحرية كانت تنتقل من اعماق المحيطات الى اليابسة بفضل الاسماك والطيور المهاجرة".
ومن شأن هذا الاضطراب في السلسلة الغذائية أن يوهن صحة الانظمة البيئية والزراعة والصيد، وفقا للباحث.
هذا وأدى الافراط في صيد الحيوانات البحرية في العقود الاخيرة إلى انحسار قدرتها على نقل المغذيات الطبيعية مثل الفوسفور بنسبة 75 %، وهذه المادة المعدنية وغيرها لا بد منها لنمو النبات.
وقال كريستوفر دوتي عالم الانظمة البيئية في جامعة اوكسفورد إنه "لم نكن نعرف قبل الآن ان الحيوانات تؤدي دورا في توزيع المغذيات"، اذ كانت الاوساط العلمية تظن أن هذا الدور موكل بشكل اساسي الى البكتيريا.
واكدت هذه الدراسة من خلال نماذج رياضية ان هذه الحيوانات تساهم بشكل كبير في تخصيب الانظمة البيئية لكوكب الارض.