15-11-2024 02:59 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 12-11-2011: خطاب السيد نصرالله.. والمحكمة الدولية

الصحافة اليوم 12-11-2011: خطاب السيد نصرالله.. والمحكمة الدولية

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت عدة مواضيع كان أبرزها خطاب الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في مهرجان يوم الشهيد...

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت عدة مواضيع كان أبرزها خطاب الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في مهرجان يوم الشهيد...


السفير
المحكمة تطلب إفادة ميرزا حول خطوات لبنان لتوقيف المتهمين
نصر الله يطمئن اللبنانيين: الحرب الإسرائيلية مستبعدة
ميقاتي لعون: لا تنازل عـن نقطة مـن صلاحيات رئاسة الحكومة 
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "بينما كانت المحكمة الدولية في لاهاي تبحث، أمس، في احتمال تنظيم محاكمة غيابية للأشخاص الواردة أسماؤهم في القرار الاتهامي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وبالتالي تظهر تبايناتها، بين قائل بإمكان المحاكمة غيابيا وقائل بعكس ذلك، تجاهل الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله هذه الوقائع، معتبرا أن الحزب يتصرف على قاعدة أن المحكمة لم تعد موجودة، وشكل خطابه في احتفال «يوم الشهيد» في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية، فرصة للإجابة على الكثير من الوقائع التي تتلاحق محليا وإقليميا، رابطا بين الانسحاب الأميركي من العراق وبين الحدثين السوري والإيراني، ومقدما رسالة تطمينية للبنانيين مفادها أن الحرب الاسرائيلية مستبعدة، وإن حصلت فستكون المغامرة الاخيرة، ولبنان صار قويا وقادرا على قلب الطاولة، والأوضاع المحلية والاقليمية والدولية اليوم هي لمصلحة شعوب المنطقة ولمصلحة محور المقاومة والممانعة أكثر من أي يوم مضى.
في الجانب الداخلي، بدا نصر الله مطمئنا الى وضع الحكومة ولسيرها وفق خريطة طريق اولويات سياسية معيشية اقتصادية اجتماعية، ونفى عنها صفة اللون الواحد والرأي الواحد، معتبرا أنها حكومة التنوع والنقاش والحوار، مقارنا بينها وبين حكومات 14 آذار بقوله «انها لا تتلقى الـ«اس ام اس» ولا الاشارات ولا الإيحاءات من احد».
وتجاهل نصر الله المحاكمات الغيابية التي تمهد لها المحكمة الدولية، وحسم الموقف بشكل نهائي من موضوع تمويل المحكمة وقاربه من زاوية وقف التمويل الأميركي لمنظمة «اليونيسكو»، ليؤكد من خلال ذلك «ان عدم تمويل تلك المحكمة مسألة غير قابلة للجدل او للمساومة في قاموس «حزب الله»، داعيا الى السير بالمخرج الذي قدمه الرئيس فؤاد السنيورة حينما ناشد الرؤساء والملوك العرب والدول الصديقة المبادرة الى تعويض النقص في تمويل «اليونيسكو». وقال: السنيورة قدم مخرجا جميلا فليعتمدوه مع حكومة نجيب ميقاتي وليحلوا عنها. وبناء على ذلك يمكنكم أن تناشدوا جامعة الدول العربية والرؤساء والملوك العرب والدول الصديقة تمويل المحكمة، وأي أمير عربي يستطيع أن يستغني عن حفلة ويمول المحكمة «وبلا هالمشكلة». فما ترتضونه لليونيسكو ارتضوه للحكومة اللبنانية.
وأما في الوضع الاقليمي، فقد ربط السيد نصر الله بين سوريا وإيران بصورة تنطوي على دلالات كثيرة وقال: «أميركا تريد إخضاع إيران وجرّها الى مفاوضات مباشرة وهذا الامر ترفضه الجمهورية الاسلامية، والمطلوب ايضا إخضاع سوريا لتقبل ما لم تقبله في الماضي. إن عليهم ان يفهموا أن ايران ستردّ الصاع صاعين. وأن الحرب على سوريا وإيران لن تبقى في ايران او في سوريا انما هذه الحرب ستتدحرج على مستوى المنطقة بأكملها».
وتوجه نصر الله الى المراهنين على الخارج قائلا: «أقول لكل من يراهن ويصنع اوهاما ويؤجل الملفات ويبني على سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد في سوريا، إن هذا الرهان سيفشل وسيسقط».
من جهة ثانية، من المقرر ان يستكمل مجلس الوزراء الاربعاء المقبل البحث في سائر العناوين المتصلة بالقانون الانتخابي والجنسية والمجلس الدستوري بعدما انتهى في جلسة امس الى اقرار مشروع قانون تعديل دستوري لفصل النيابة عن الوزارة، بعد نقاشات حادة، انتقلت من عدم جواز الدمج بين النيابة ووظيفة الوزارة، الى موضوع الجمع بين رئاسة الحكومة والنيابة.
ويتضمن المشروع شروطا اساسية منها جواز ان يتم اختيار الوزراء من بين اعضاء مجلس النواب ولكن شرط ان يستقيل النائب المختار لتولي الوزارة فور نيل الحكومة ثقة المجلس النيابي، وعلى ان يحل محله في عضوية المجلس النيابي الشخص المنتخب تحت عنوان «رديف» في الانتخابات النيابية. كما تضمن فقرة اضافها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي باستثناء رئيس الحكومة من احكام هذا القانون، حيث أكد وبحدة ولغة حاسمة أن لا عودة الى ما قبل الطائف في ما يخص صلاحيات رئاسة الحكومة، وقال مخاطبا وزراء «التيار الوطني الحر» الذين تمسكوا باستقالة رئيس الحكومة من مقعده النيابي اذا اختير للرئاسة الثالثة أسوة بباقي الوزراء: «خذوا في الحسبان أن لا تراجع تحت أي مسمى كان عن أي نقطة أو فاصلة أو حرف نص عليه اتفاق الطائف في ما خص البنود المتصلة برئيــس الحكومة وصلاحياته».
أضاف ميقاتي: «لرئيس الحكومة رمزيته وموقعه كما لرئيس الجمهورية ولرئيس مجلس النواب وبالتالي لا يجوز لا بل ليس مقبولا ان يتم التعاطي مع رئيس الحكومة بهذا الشكل، وبالتالي انا ارفض ذلك وسأعبر عن ذلك بتضمين القانون فقرة تؤكد على استثناء رئيس الحكومة».

المحكمة الدولية: لا قرار
وفي لاهاي، عقدت الغرفة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان أولى جلساتها لمناقشة حجج المدعي العام القاضي دانيال بيلمار ومكتب الدفاع بشأن المحاكمات الغيابية باعتبار أنّ المحاكمة الغيابية جديدة على صعيد المحاكم الدولية.
وقد ناقشت المحكمة في جلستها العلنية والتي تخلّلتها فترة سرّية، تقارير وردت إلى مكتب بيلمار من المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا حول الخطوات التي قام بها لتبليغ المتهمين الأربعة من «حزب الله» بمضمون القرار الاتهامي والتهم المسندة إليهم والعمل على توقيفهم وسوقهم إلى مقرّ المحكمة في لاهاي.
وقد طلب ممثّل بيلمار الذي تغيّب عن الجلسة لأسباب صحيّة على ما بات معروفاً، سماع ميرزا للتحقّق من استنفاده كلّ الخطوات اللازمة لتوقيف المتهمّين، فيما طلب رئيس مكتب الدفاع المحامي الفرنسي فرانسوا رو إلغاء مذكّرات التوقيف الغيابية بما يتيح محاكمة المتهمّين عبر مثولهم أمام المحكمة بواسطة الفيديو من منازلهم، على أن تصدر الغرفة قرارها والكلمة الفاصلة بهذا الشأن في موعد آخر.
وفيما كانت غرفة الدرجة الأولى، تتابع جلستها الماراتونية بعد استراحات وجيزة، تعمّد فريق عمل بيلمار الاستشهاد بكلام للسيّد نصر الله من دون تسميته عبر التلميح إلى أنّ « قيــادة المنظّمة هدّدت بقطع اليد التي تمتد إلى المتهمّين»، وذلك في معرض تفسيره نقاطاً وردت في تقارير مدعي عام التمييز اللبناني سعيد ميرزا عن التبليغات والظروف المحيطة بها.
وكما كان متوقّعاً، أثار فريق مكتب بيلمار مضمون المقابلة المزعومــة التي ادعــت مجلّة «تايم» الأميركية إجراءها مع أحد المتهمين الأربعة، ممّا يؤكّد ما جرى الحديث عنه سابقاً من أنّ هذه المقابلة افتعلت لاستعمالها ذريعة من جانب مكتب المدعي العام، وبرغم نفي «حزب الله» لهذه المقابلة، إلاّ أنّ فريق بيلمار استشهد بها وأصرّ على اعتبارها حقيقية.


النهار
المحكمة قد توقف متهماً ونصرالله لا يراها موجودة
السنيورة لـ"النهار": القضية ليست أموالاً بل إلتزام
بدورها تناولت صحيفة النهار مستجدات المحكمة الدولية وخطاب السيد نصرالله في مهرجان يوم الشهيد وكتبت تقول "اذا كانت المحكمة الخاصة بلبنان لا تزال تتطلع الى مثول المتهمين الاربعة الذين ينتمون الى "حزب الله" امامها وجاهيا عوض محاكمتهم غيابياً، فإن الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله قال انه يتصرف مع هذه المحكمة على انها "غير موجودة ولن نضيع وقتهم". لكنه في المقابل اخذ موضوع تمويل المحكمة الى خارج الحدود مستعينا باقتراح للرئيس فؤاد السنيورة لتمويل منظمة "الاونيسكو" تعويضا لمقاطعة الولايات المتحدة اياها، فما كان من مصادر السنيورة الا ان ابلغت "النهار" ان "المسألة ليست مالية بل التزام ضد الجريمة والارهاب".

مجلس الوزراء
وفيما بدا مجلس الوزراء في جلسته أمس غائباً كلياً عن قضية المحكمة، كاد في المقابل ان يتشتت في مشروع قانون دستوري بفصل النيابة عن الوزارة. فعندما طالب وزراء "التيار الوطني الحر" بشمول مبدأ الفصل رئاسة الحكومة احتدم الموقف برد من رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وتضامن معه رئيس الجمهورية ميشال سليمان ووزير المال محمد الصفدي ووزيرا "جبهة النضال الوطني" وائل ابو فاعور وعلاء الدين ترو وآخرون. وبعد مناقشات استمرت نحو خمس ساعات وكادت ان تؤدي الى "تفجير الجلسة" كما قالت مصادر وزارية لـ"النهار"، وافق اعضاء المجلس بمن فيهم وزراء "التيار الوطني الحر" بعد اتصالات اجروها من خارج قاعة الجلسة، على ادخال تعديل ينص على الآتي: "لا تشمل احكام هذه الماد 28 من الدستور منصب رئيس مجلس الوزراء". ولفتت المصادر الى ان المناقشات التي خاضها وزراء النائب ميشال عون بدت كأنها موجهة ضد الرئيس ميقاتي الذي رد بان هناك محاولة "للنيل من موقع رئاسة الحكومة الذي لا يختلف عن موقعي رئاستي الجمهورية ومجلس النواب".

العريضي
وسألت "النهار" وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي الذي واصل امس مقاطعته جلسات مجلس الوزراء عن اسبابه فاجاب: "اني افضل المشاركة في جلسات منتجة تتخذ القرارات وتنفذها". وابدى ملاحظاته على "اداء الحكومة وتعاملها مع الملفات الحساسة المطروحة كقضية المخطوفين وملف الاجور".

نصرالله
وفي مهرجان "يوم الشهيد" الذي اقامه "حزب الله" في محلة الرويس بالضاحية الجنوبية لبيروت، تساءل السيد نصرالله: "لماذا يحل للادارة الاميركية ويجوز لها ان تتحلل من التزاماتها الدولية (تمويل "الاونيسكو") ولا يجوز للبنان لو كان هناك التزام؟".
واضاف: "امام هذه الفضيحة قدم دولة الرئيس فؤاد السنيورة مخرجا للاميركيين وللحفاظ على الاونيسكو (...) وناشد جامعة الدول العربية والملوك والرؤساء العرب والدول الاسلامية والدول الغربية الصديقة المبادرة الى جمع وتسديد المبالغ التي كانت ستدفعها الولايات المتحدة واسرائيل".
و"أريد أن أذهب الى هذا المخرج، الرئيس السنيورة قدم مخرجا جميلا، فليعتمده مع حكومة الرئيس ميقاتي. حلوا عن الرئيس ميقاتي وعن حكومة الرئيس ميقاتي (...)".

السنيورة
وردا على الكلام الصادر عن الامين العام لـ"حزب الله" قالت مصادر السنيورة لـ"النهار": "ان المبادرة التي قدمها الرئيس السنيورة في خصوص الاونيسكو ليست مخرجا للادارة الاميركية بل هي تعبير عن السخط والاستنكار للموقف الاميركي تجاه القضية الفلسطينية. اضف الى ذلك، ان منظمة الاونيسكو في نظامها يمكن ان تتلقى مساعدات من دول وتاليا من الطبيعي ان تتقدم الجامعة العربية لتمويل البديل من الحصة الاميركية نصرة للقضية الفلسطينية وردا على الموقف الاميركي".
اضافت: "اما في ما يختص بموضوع المحكمة الخاصة بلبنان فهي ليست مسألة مالية او تقنية، كما أنه ليس من المهم ان نتدبر المال بل المهم ان نؤكد التزام الدولة اللبنانية قضية وطنية تمس بالامن الوطني وتتعلق  بقرارات الامم المتحدة والوقوف ضد الجريمة والارهاب والمجرمين الذين اغتالوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه. اذاً فان المسألة في هذه الحال ليست مسألة جمع أموال بل مسألة تأكيد الالتزام الوطني ضد الجريمة والتصفية السياسية. أضف الى ذلك ان الكثير من الدول لم تكن موافقة على نظام المحكمة ولكن بعد صدور قرار مجلس الامن أعلنت التزامها اياه، والدليل على ذلك الموقف الروسي. من هنا فان حكومة الرئيس ميقاتي ملزمة تأكيد موقفها المتماهي مع رغبة الشعب اللبناني في الوقوف ضد المجرمين الذين اغتالوا الرئيس الحريري ورفاقه الابرار. هذا هو الموقف المطلوب والمسألة ليست بضعة دنانير".

المحكمة
ومن كلوديت سركيس في لايدسندام بهولندا، أن ممثل المدعي العام دانيال بلمار، كبير المستشارين في مكتبه، لاين مورلي، اعتبر في الجلسة التي عقدتها غرفة البداية لدى المحكمة الخاصة بلبنان برئاسة القاضي الفرنسي روبير روث واستمرت خمس ساعات و15 دقيقة، "ان المحاكمات الغيابية هي آخر الحلول وليست أولها". وطلب مهلة ثلاثة أشهر ذلك أننا "قد نتمكن من توقيف أحد هؤلاء الاشخاص". وتطرق الى رد النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا الذي تحدث فيه عن "صعوبة العمل"، فأشار ردا على سؤال عن مدى معرفته بمكان وجود المتهمين الى ان "القيادة (حزب الله) أعربت في الصحافة عن انهم ستتم حمايتهم وستقطع يد من يقترب من هؤلاء".
وفي المقابل، اصر رئيس مكتب الدفاع فرنسوا رو على ان مذكرات التوقيف كان يقتضي عدم اصدارها "لأن القانون يقضي بمثول المتهمين أحرارا".
ولاحقا، أصدر المكتب الاعلامي للمحكمة بيانا جاء فيه أن المحكمة ستصدر قرارها في شان محاكمة المتهمين غيابيا في "الوقت المناسب".

مارتن يوسف لـ"النهار"
وصرح الناطق الرسمي باسم المحكمة مارتن يوسف لـ"النهار" في لايدسندام بأن رئيس المحكمة الخاصة بلبنان طلب من الامين العام للأمم المتحدة بان كي – مون التمديد لهيئات المحكمة لعدم انتهاء المحكمة من عملها بعد.
وعن عدم حضور المدعي العام دانيال بلمار الجلسة التي عقدتها غرفة البداية أمس قال: "ليس شرطا ان يحضر الجلسة ويمكن أي مسؤول في مكتب المدعي العام ان يحضر الجلسة ويمثل الادعاء. إن هذا الامر يعود الى المدعي العام في حضور الجلسة او عدمها. وهو قرار لا يخص المحكمة". وأوضح ردا على سؤال "ان مهلة تمويل لبنان المحكمة انتهت في نهاية تشرين الاول الماضي".


الأخبار
نصرالله: الحرب إقليمية
نصر الله لواشنطن وحلفائها: ما ترضونه لليونيسكو ارتضوه للمحكمة
صحيفة الأخبار تناولت خطاب السيد نصرالله وكتبت تقول "تلقف الأمين العام لحزب الله تراجع واشنطن عن التزاماتها المالية تجاه اليونيسكو، والمخرج الذي اقترحه رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة لتعويض هذا النقص، ليسأل كيف يحلّ لأميركا ما لا يجوز للبنان أن يفعله؟ وليطالب رئيس حكومة إنشاء المحكمة الدولية بتطبيق اقتراحه لدفع حصة لبنان في تمويل المحكمة «وحلّوا عن ميقاتي»
من فم الرئيس فؤاد السنيورة، استخرج الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، حلاً للمطالبين بدفع لبنان حصته في تمويل المحكمة الدولية. فـ«المخرج الجميل» الذي اقترحه الرئيس الأسبق للحكومة، والقاضي بأن تسدد الجامعة العربية والزعماء العرب والدول الإسلامية والغربية الصديقة، قيمة التمويل الذي قطعته الولايات المتحدة عن منظمة اليونيسكو، عقاباً لها على اعترافها بدولة فلسطين، تلقفه نصر الله، ودعا السنيورة إلى أن يعتمده مع الحكومة الحالية، قائلاً: «حلوا عن الرئيس (نجيب) ميقاتي وعن حكومته، وناشدوا جامعة الدول العربية والملوك والرؤساء العرب والدول الإسلامية والدول الغربية المعنية بتمويل 50 و60 مليون دولار، ليدفعوها إلى المحكمة. هناك أمير عربي يستطيع أن يستغني عن بعض الحفلات في لندن أو باريس، وأن يدفع هذين القرشين، ولنتفادى كل هذا المشكل في البلد، ومعركة مفتوحة شهر وشهرين وثلاثة أشهر وباتهامات للرئيس ميقاتي، لأن الرجل مقتنع بما يقوله (…) هذا مخرج: ما ترضونه لمنظمة اليونيسكو ارتضوه للمحكمة الدولية، رغم أن اليونيسكو أنصفت قوماً، والمحكمة الدولية تعتدي على آخرين، ومع ذلك هذا مخرج يمكن أن تعتمدوا عليه وتتكلوا على الله وتدعوا الرئيس ميقاتي يعرف ينام».
كذلك أدان الولايات المتحدة انطلاقاً من سلوكها نفسه، لافتاً إلى أن اليونيسكو منظمة دولية «ولم تؤلَّف لا في ظروف بوشية ـــــ شيراكية، ولا بتهريب قانوني أو دستوري مثل المحكمة الدولية»، سائلاً «ألم يكن تمويل اليونيسكو التزاماً من جانب الإدارة الأميركية، أليس هذا من التزاماتها الدولية؟ لماذا يحل للإدارة الأميركية ويجوز لها أن تتحلل من التزاماتها الدولية، ولا يجوز للبنان، لو كان هناك التزام؟». ولفت إلى أن «معظم قوى 14 آذار لم تعلق» على الموقف الأميركي، مستطرداً «من حق أميركا ليس فقط أن تقطع أموال اليونيسكو، بل أيضاً أن تخرب وتدمر اليونيسكو، لأنها وقفت إلى جانب شعب فلسطين، أما لبنان، فلا حق له، وإذا لم يمول المحكمة غير الدستورية وغير القانونية التي كلنا بتنا نعرف سيرتها وسلوكها وأهدافها ولا داعي إلى التكرار، يأتي فيلتمان ـــــ وانظروا إلى الوقاحة ـــــ بعد القرار الأميركي بوقف تمويل اليونيسكو ليهدد لبنان بعقوبات، هذا يفضح الإدارة الأميركية ويفضح حلفاءها في العالم وحلفاءها في لبنان». وقال إنه لن يعلق على مناقشة أمس في لاهاي في شأن المحاكمة الغيابية «لأننا نحن بتنا نتصرف مع هذه المحكمة على أنها غير موجودة».
وفي الاحتفال المركزي بيوم الشهيد الذي أقامه حزب الله في مجمع سيد الشهداء في الرويس، تحدث نصر الله عن الحكومة الحالية، مكرراً أنها متنوعة، وتمثل غالبية نيابية وشعبية، وأنها ليست حكومة الرأي الواحد، بل «يتناقش أطرافها ويتخذون القرارات، ولا تأتيهم SMS من أحد، لا من فيلتمان ولا من السفارة الفرنسية، ولا من دنيس روس، الذي «فل»، ولا من ذلك الذي لا نحبه، ناظر القرار 1559 لارسن». ودعاها إلى مزيد من العمل والإنجاز دون الإصغاء «إلى كل الضجيج الذي يثار لإشغالها «بقضايا وهمية»، مشدداً على أولوية حاجات الناس: حسم زيادة الأجور، النفط والغاز، الكهرباء والماء والضمان الصحي والتعيينات الإدارية، إنشاء محافظة بعلبك الهرمل ومحافظة عكار، ومعالجة موضوع عشرات آلاف مذكرات التوقيف المزمنة «وأحياناً في قضايا بسيطة وتافهة». ليختم في هذا الإطار بأن «الحكومة معنية بأن تواصل العمل، ونحن ندعمها ونؤيدها ونساندها، باعتبار أنها حكومة متنوعة وطنية».
وتطرق إلى إقرار اقتراح «الذين لجأوا إلى إسرائيل»، والذين سماهم «الهاربين»، موضحاً أن تأييد حزب الله له يعود إلى أن هذا الأمر «ورد في التفاهم الموقع بيننا وبين التيار الوطني الحر عام 2006، ونحن نفي بتفاهماتنا واتفاقاتنا»، وإذ رأى أن الحكومة معنية بالمسارعة إلى إصدار المراسيم ومعالجة هذا الموضوع، مذكراً الذين عزوا سبب هروب هؤلاء إلى أنه «حدثت مجازر أو خافوا من المجازر عام 2000»، بأن التحرير أنجز «ولم يُقتل أحد، لا من جماعة أنطوان لحد ولا من المدنيين، بل سقط شهداء من المقاومة».
وحث الجميع على الحفاظ على الاستقرار الأمني، داعياً «بعض الجهات السياسية ووسائل الإعلام إلى عدم تضخيم الأحداث الفردية». كذلك دعا إلى التعاون مع القوى الأمنية وتحييدها، مشدداً على أولوية تحييد الجيش «كمؤسسة ضامنة للسيادة والوحدة الوطنية والأمن»، وقال: «من يُرد أن «يناقر» في السياسة فلا بأس «يكمل مناقرة فينا» وفي الحكومة، وفي الدولة وفي مجلس النواب، لكن لندع مؤسسة الجيش جانباً، ولنحافظ عليها وعلى موقعها الوطني».
وجدد استبعاده وجود مخطط لحرب إسرائيلية وشيكة على لبنان «إذا لم يكن هناك مخطط لحرب على مستوى المنطقة»، عازياً هذا الاستبعاد إلى أن «لبنان بات بلداً قوياً، وبات بجيشه وشعبه ومقاومته قادراً على الدفاع عن نفسه، وعلى إلحاق الهزيمة بالمعتدي أيضاً، بل أكثر من ذلك لأنه أصبح في الموقع الذي يستطيع أن يقلب فيه الطاولة على من يعتدي عليه». وقال «للذين يئسوا ولم ييأسوا، يعني هم يئسوا في داخلهم، لكن في خطابهم السياسي لم ييأسوا: عندما تطلبون من شعبنا ومقاومتنا أن تتخلى عن سلاحها إنما تطالبوننا بأن نكون «المغبون المهين والمغبون الذليل»، الذي لم يستفد من كل التجارب، والذي يسلم كرامة أهله وشعبه ووطنه لأبشع عدو عرفه التاريخ، وهو إسرائيل».
وبدأ حديثه عن الأوضاع الإقليمية بنصيحة لكل القوى في الداخل اللبناني، دعاهم فيها إلى إعطاء الأولوية للبلد ولمعالجة أزماته وملفاته: في الحكومة، مجلس النواب، طاولة الحوار، أيّ مكان يريدون «واتركوا الرهان على الخارج وعلى التطورات الإقليمية (…) لا تعذبوا أنفسكم، أقول لكل الذين يؤجلون الملفات أو الخيارات أو المعالجات، أو يصنعون آمالاً وأوهاماً على شيء واحد هو سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا: دعوا هذا الرهان جانباً، فهو سيفشل كما فشلت كل الرهانات السابقة، لذا لا تضيعوا أوقاتكم». واستغرب كيف «أن بعض الناس يرفعون شعار «لبنان أولاً»، إلا في الرهانات يأتي لبنان في الآخر».
ثم تطرق إلى التهديدات لإيران، وما يجري في سوريا، محدّداً 4 خلفيات لذلك: أولاها قرب الانسحاب الأميركي من العراق، حيث رأى أن أميركا تريد أن تنسحب تحت دخان التهويل، وإشغال العالم بالتوقعات ليصبح انسحابها وهزيمتها خبراً عادياً، بل مغفولاً عنه. وثانيتها معاقبة إيران وسوريا على دوريهما في هزيمتها. ثالثة الخلفيات محاولة التعويض عن خسارة أميركا للأنظمة في مصر وتونس وليبيا، بنقل سوريا وإيران إلى موقع دفاعي. أما الخلفية الرابعة، فهي رغبة واشنطن في إخضاع طهران ودمشق، لجر الأولى إلى التفاوض المباشر معها، والثانية إلى تقبل ما لم تكن تقبله في الماضي. وأضاف إلى ذلك الوضع الاقتصادي العالمي.
وحذر من أن الحرب على إيران وسوريا لن تبقى في هذه البلدين «بل ستتدحرج على مستوى المنطقة بأكملها. وهذه حسابات حقيقية وواقعية، لا نحن نهدد ولا أحد يهدد (...) لكن هذا هو الواقع». وقال إن «الرهان على الضعف والوهن رهان خاسر. زمن الوهن والضعف والتراجع أمام العدو الإسرائيلي، أمام العدوان الأميركي، هذا زمن انتهى».
وختم بالقول إن «الأوضاع المحلية والإقليمية والدولية لمصلحة شعوب المنطقة، ومحور المقاومة والممانعة في المنطقة أفضل من أي زمن مضى، بكل المقاييس والمعايير، لو عدتم بأذهانكم إلى سنة 1982 وتذكرتم كيف كانت الأوضاع؟ عودوا بأذهانكم إلى عام 2006، كيف كانت الأوضاع؟ ومع ذلك انتصرنا في عام 1982، وفي عام 2000، وفي عام 2006، وفي كل الاستحقاقات القادمة سننتصر».


اللواء
إحباط مخطّط عوني لإضعاف رئاسة الحكومة عبر فصل النيابة عن الوزارة
محكمة الحريري تتجه لتمديد مهلة البدء بالمحاكمات... والدفاع يطالب بإلغاء مذكرات التوقيف
من جهتها كتبت صحيفة اللواء تقول "تعددت الانشغالات والانتظارات التي كانت على جدول اعمال يوم امس 11/11/2011 من السياحة من خلال مغارة جعيتا التي ربحت العالمية ولم تصنف بين عجائب الدنيا السبع، حيث كانت المواقع العربية المهمة خارج الاهتمام الدولي.. الى القضاء عبر عقد اول جلسة علنية للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، حيث ناقشت غرفة الدرجة الاولى قضية اجراء محاكمات غيابية للمتهمين الاربعة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وانفتحت افاق تجربة جديدة في المحاكمات الدولية، وانتهت الجلسة بطلب حضور مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا لاستيضاحه عن اسباب عدم توقيف المتهمين، والنتيجة الثانية ان المحاكمات الغيابية ليست مجندة في هذا النوع من المحاكمات لكن عدم توقيف سير العدالة يقضي السير بها، مع اعطاء لبنان مهلة زمنية اضافية لا تتعدى الاشهر الثلاثة، قبل الانطلاق بالمحاكمات الغيابية.. الى السياسة، اذ شهدت جلسة مجلس الوزراء في ما خص مسودة مشروع القانون الذي قدمه الرئيس ميشال سليمان لتعديل المادة 28 من الدستور التي تنص على انه ، ويقتضي التعديل انه .
على ان الاهم في الموضوع احباط محاولة وزراء التكتل العوني النيل من موقع رئاسة مجلس الوزراء، فنصت الفقرة الثانية من المادة المعدلة، على ان .
وفي خلاصة ما حصل، ان انطلاق ورشة الاصلاحات من مجلس الوزراء الى مجلس النواب مضافاً اليها الاجتماع الايجابي للجنة المؤشر، وانطلاق المحاكمات في لاهاي، لم يوقف السجالات والخلافات او يخفف من وطأتها، فوزير الاشغال غازي العريضي معتكف لاسباب مالية، والامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، فتح الباب امام مناوشات جديدة من باب الاقتراح الذي قدمه لتنصل لبنان من عدم تمويل المحكمة، عبر احالة ملف التمويل الى الدول العربية والاسلامية، مؤسساً اقتراحه على موقف الرئيس فؤاد السنيورة من رفض الولايات المتحدة تمويل بعد قبول انضمام فلسطين الى هذه المنظمة الدولية، اذ سارعت مصادر الرئيس السنيورة الى اعتبار هذه المقارنة غير موفقة وغير مناسبة، لان موقف رئيس الحكومة السابق كان استنكاراً للعزوف الاميركي عن تمويل هذه المنظمة التي يسمح نظامها بأن تأخذ مساعدات من الدول، ونصرة للقضية الفلسطينية، في حين ان موضوع المحكمة ليس موضوعاً مالياً او تقنياً، بل هو موضوع موقف من الاغتيال الذي استهدف الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء ومسألة التزام بمواثيق الامم المتحدة والمحكمة الدولية، وبالقضية الوطنية التي تمثلها جريمة اغتيال الرئيس الحريري.
وقالت هذه المصادر انه لذلك فالمطلوب من حكومة الرئيس نجيب ميقاتي أن تؤكد التزامها تجاه هذه القضية الوطنية، انطلاقاً من أن الالتزام بالمحكمة وبالتمويل، هو موقف من الاغتيال السياسي ومن المجرمين الذين نفذوا هذه العملية، وبالتالي فهي ليست مالية>.
وكشفت مصادر نيابية، أن خطاب السيّد نصر الله، جاء في وقت كانت كتلة النيابية مجتمعة للتحضير لجلسة الأسئلة والأجوبة التي دعا إليها الرئيس نبيه برّي الأربعاء المقبل، لذلك لم يتسن للنواب الاستماع كاملاً لما قاله أمين عام، لكن مصادر الكتلة لاحظت فرقاً كبيراً بين اقتراح الرئيس السنيورة والدعوة التي تبناها نصر الله، وأن المقارنة هنا غير قائمة، فالكتلة سبق أن ادانت الموقف الأميركي من والتي هي اصلاً دولة متبرعة لها، في حين أن لبنان دولة ملتزمة بالمحكمة، وهي (أي المحكمة) تعنيه مباشرة.

المحكمة الدولية
في موازاة ذلك، لم تتخذ غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان أي قرار يتعلق بموضوع بدء المحاكمات الغيابية، لكنها استمعت بإسهاب إلى حجج ممثلي الدفاع في رفضهم لهذه المحاكمة الغيابية، وأعلنت أنها ستنتظر ما سيتقدم به الطرقان من حجج في الأيام المقبلة، قبل أن تتخذ المحكمة قرارها بذلك في غضون أسبوعين. وأعلن الناطق الرسمي باسم المحكمة مارتن يوسف أن رئاسة الغرفة ستنظر في حجج الادعاء والدفاع، وأيضاً في قانون المحكمة، وفي المراسلات التي تأتي من السلطات اللبنانية الدورية الشهرية، بخصوص ملاحقة المتهمين الأربعة، قبل أن تبدأ المحاكمة الغيابية.

نصر الله
اما السيد نصر الله، فقد رفض التعليق على ما جرى امس في لاهاي، على اساس انه لا يعترف بالمحكمة الدولية، تاركا النقاش حول موضوع تمويل المحكمة الى مجلس الوزراد، لكنه دعا الى اخذ العبرة مما حصل في موضوع منظمة عندما اوقفت اميركا تمويل هذه المنظمة لانها اعترفت بفلسطين، متسائلا الم يكن تمويل التزاما لاميركا من التزاماتها الدولية، فلماذا يجوز ان تتخلى من التزاماتها ولا يجوز للبنان، معلنا تبنيه للمخرج الذي اقترحه الرئيس السنيورة بتمويل من جامعة الدول العربية والدول الصديقة، قائلاً: ما ارتضيتموه للمحكمة الدولية، مع العلم ان انصفت شعبا والمحكمة تعتدي على شعب.
ودعا نصر الله الاميركيين والاسرائيليين الى ان يفهموا جيدا ان الحرب على ايران وسورية لن تبقيا في ايران وسورية وانما ستتدحرج على مستوى المنطقة بأكملها. واشار في احتفال يوم الشهيد في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبي لبيروت الى انه رغم كل التهديدات في المنطقة فالاوضاع المحلية والاقليمية والدولية اليوم لمصلحة شعوب المنطقة، ومحور الممانعة والمقاومة افضل من اي زمن مضى بكل المقاييس والمعايير. واذا استبعد حصول اعتداء او حرب جديدة على لبنان، معتبرا ان الحديث يدخل في دائرة التهويل، دعا من يراهنون على سقوط النظام السوري الترك هذا الرهان، لانه سيفشل كما فشلت كل الرهانات السابقة.


المستقبل
هيومن رايتس ووتش تتهم دمشق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية
المعارضة تطالب الجامعة العربية بتجميد عضوية نظام الأسد
من جانبها تناولت صحيفة المستقبل الأحداث في سورية وكتبت تقول "حصد رصاص القوى الأمنية السورية مزيداً من الضحايا في تظاهرات عمت البلاد أمس تلبية لدعوة أطلقتها المعارضة في "جمعة تجميد العضوية" مطالبة بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد الذي اتهمت منظمة "هيومان رايتس واتش" نظامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية مطالبة بإحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وفي القاهرة حيث التأمت لجنة المتابعة العربية عشية اجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث ملف الأزمة السورية، التقى وفد من المعارضة السورية يضم ممثلين من الداخل وممثلي المجلس الوطني اللجنة الوزارية العربية المكلفة بمتابعة الوضع في سوريا في اجتماعها المغلق برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، بعد أن سلم الوفد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي مذكرة تطالب بتجميد عضوية سوريا وطرد سفراء دمشق من العواصم العربية والاعتراف بالمجلس الوطني ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب السوري.كذلك دعا رئيس المجلس الوطني المعارض برهان غليون الجامعة العربية إلى "تجميد عضوية نظام قاتل لشعبه"، مطالباً الدول الأعضاء بـ"سحب سفرائها من سوريا"، ومضيفاً "ينبغي إظهار غضب العرب على نظام يشن حرباً حقيقية ضد شعبه كما لو كان محتلاً للبلاد".
وطالب رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون جامعة الدول العربية بأن "تجمد عضوية نظام قاتل لشعبه"، داعياً الدول الأعضاء إلى "سحب سفرائها من سوريا". ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء عن غليون قوله على هامش مؤتمر "الديموقراطية والمستقبل" أمس في مقر مجلس النواب الايطالي في روما، إن على الجامعة العربية أن "تكون بمستوى أعلى من المسؤولية" وأن "تجمد عضوية نظام قاتل لشعبه"، داعياً الدول الأعضاء إلى "سحب سفرائها من سوريا".
أما بشأن توقعاته حول نهاية الأزمة السورية، فقد أكد غليون أنه لا يستطيع "التكهن بنهايتها"، لكنه قال إن "هناك احتمالات لسقوط النظام"، تكمن أولها في "تحرك القيادات العسكرية في البلاد تحت ضغط الأوضاع"، وثانياً "من خلال استمرار العقوبات الدولية ومواقف بلدان العالم لدفع النظام إلى التفكك من الداخل".
وبحث وزراء خارجية الدول العربية الأعضاء باللجنة العربية الوزارية المعنية بالأزمة السورية في أحد فنادق القاهرة مساء أمس، آخر المستجدات على الساحة السورية. وقال مصدر ديبلوماسي عربي إن الاجتماع ناقش تقريرا أعده الأمين العام للجامعة نبيل العربي يتضمن نتائج الاتصالات التي أجرتها الأمانة العامة للجامعة واللجنة بشكل عام مع الحكومة السورية والمعارضة ومطالبها من الجامعة. وأضاف أنه جرى خلال الاجتماع تقييم مدى التزام الأطراف المعنية بالأزمة السورية ببنود المبادرة العربية الخاصة بحل الأزمة، وسبل تذليل المعوقات التي تحول دون تنفيذها.
ومن المقرر أن ترفع اللجنة تقريرها النهائي إلى الإجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية اليوم. وترأس اجتماع الأمس رئيس وزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وحضره وزراء خارجية باقي الدول الأعضاء باللجنة وهي مصر والسودان والجزائر وعُمان والأمين العام للجامعة العربية إلى جانب وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل على الرغم من أن بلاده ليست عضواً باللجنة، غير أن القرار الصادر بتأسيس اللجنة في 16 أكتوبر (تشرين الأول) الفائت يسمح لأي دولة بالانضمام إليها.
وأعلن ممثل سوريا لدى الجامعة العربية يوسف احمد انه سلم صباح امس مذكرة الى الامانة العامة للجامعة العربية تتضمن "ترحيب سوريا وتعاونها التام مع زيارة بعثة من جامعة الدول العربية إلى سوريا".
دولياً، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" النظام السوري بارتكاب "جرائم ضد الانسانية" خلال قمعه لحركة الاحتجاجات.
وفي تقرير لها دعت المنظمة ومقرها نيويورك الجامعة أمس، الى "تجميد عضوية سوريا" ومطالبة الامم المتحدة بفرض حظر على الاسلحة وكذلك عقوبات على اعضاء في النظام واحالة سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية.
وشهدت العاصمة السورية تظاهرة رفع المشاركون فيها لافتات تندد بمواقف هيئة التنسيق الوطنية التي تضم معارضين من الداخل وتشدد على رفضها اي تدخل خارجي في سوريا، حسبما ورد في شريط فيديو نشر على موقع "يوتيوب". وتدخلت قوات الامن لتفريق متظاهرين خرجوا في العديد من احياء حمص وفي دير الزور (شرق) وادلب ودرعا وحماة والقامشلي وفي ريف دمشق حسبما نقل المرصد السوري لحقوق الانسان.
وفي المجموع قتل أمس 22 مدنيا بينهم 15 في حمص التي اطلق عليها الناشطون لقب "عاصمة الثورة" نظرا الى العدد الكبير من الذين سقطوا فيها منذ انطلاق الاحتجاجات في 15 اذار (مارس) الماضي.