قام الجنود بحمل الفتى على حمالة ووضعه خلف الحاجز المذكور، وقاموا بتمزيق ملابسه ولا زال فيه حراك، ومن ثم قاموا بوضع نايلون أسود على جسده، وهي إشارة إلى نيتهم إعدامه رغم وجود نفس بالفتى.
أعدم جنود قوات الاحتلال الاسرائيلي فتى فلسطينياً، اليوم الخميس، بالقرب من الحرم الابراهيمي في البلدة القديمة في مدينة الخليل بزعمهم طعنه جنديا اسرائيليا. وسارع الاحتلال الاسرائيلي إلى إعلان الخبر على أنه محاولة طعن، حيث اشار ناطق باسم قوات الاحتلال ان فلسطينيا طعن احد عناصر حرس الحدود بسكين متسببا له بجروح طفيفة قبل ان يقتل.
وأفادت شاهدة عيان بحسب "المركز الفلسطيني للاعلام"، أن جنديا اسرائيليا، استهدف الفتى الفلسطيني الذي يتراوح عمره من 16-17 عاماً بدم بارد على بعد 50 متراً من الحاجز المقام في الحارة بالقرب من المسجد الإبراهيمي واطلق عليه الرصاص فاصابه وسقط على الارض.
وقد قام الجنود بحمله على حمالة ووضعه خلف الحاجز المذكور، وقاموا بتمزيق ملابسه ولا زال فيه حراك، ومن ثم قاموا بوضع نايلون أسود على جسده، وهي إشارة إلى نيتهم إعدامه رغم وجود نفس بالفتى.
وقال شاهد عيان آخر، إن الشاب الملقى على الأرض كلما تحرك أطلق الجنود الرصاص عليه، وآخر إطلاق للرصاص كان على منطقة الرأس، وهو ما يؤكد نية إعدام الفتى، ثم وضعوا سكيناً بجواره.
بدوره، قال شاهد عيان آخر بالقرب من مكان الحدث، إن طلبة المدرسة الأساسية ألقوا حجارة على الجنود المتواجدين على الحاجز العسكري فأصيب جندي بحجر في رأسه، تزامن ذلك مع مرور الفتى الفلسطيني، فأطلق عليه الجندي النار بغزارة.
وما يعزز رواية الشهود ما نقلته صحيفة "معاريف" الاسرائيلية، التي قالت إن جندياً من حرس الحدود الصهاينة أصيب في رأسه، ومن ثم أطلق جنود الاحتلال الرصاص على شاب بإدعاء طعنه للجندي. إلا أن طبيعة الإصابة التي تحدثت عنها الصحيفة، تتوافق وراية شهود العيان الذين قالوا أن الجندي أصيب نتيجة إلقاء الحجارة من طلبة المدارس، وأن استهداف الشاب كان عن قصد دون أن يشكل خطراً على الجنود.
هذا واندلعت مواجهات بالمكان وجرى إخلاء كافة المدارس.
وتتكرر عمليات الاعدام من قبل قوات الاحتلال منذ بدء انتفاضة القدس، فبعد ساعات من اعدام هذا الفتى، كان شاباً فلسطينياً قد استشهد برصاص الاحتلال مساء امس الاربعاء، بزعم محاولة تنفيذه عملية طعن في منطقة "تل ارميده" بالخليل، جنوب الضفة المحتلة.
المركز الفلسطيني للإعلام