22-11-2024 05:46 PM بتوقيت القدس المحتلة

«الصحة العالمية»: السل يقتل 4 آلاف شخص يومياً

«الصحة العالمية»: السل يقتل 4 آلاف شخص يومياً

لا يزال مرض السل يقتل أربعة آلاف شخص كل يوم. هذا ما أكدته منظمة الصحة العالمية في أحدث تقاريرها الأول، والذي لفتت فيه إلى أن الجهود العالمية المبذولة لمكافحة هذا الوباء حققت بعض طموحات الألفية الثالثة،

لا يزال مرض السل يقتل أربعة آلاف شخص كل يوم. هذا ما أكدته منظمة الصحة العالمية في أحدث تقاريرها  الأول، والذي لفتت فيه إلى أن الجهود العالمية المبذولة لمكافحة هذا الوباء حققت بعض طموحات الألفية الثالثة، لكنها تحتاج أيضاً إلى الكثير من الدعم لتقليص عدد الوفيات.

وقبل أقل من شهر على المؤتمر الواسع الذي من المتوقع أن يعقد في جنوب أفريقيا حول السل، نشرت المنظمة الدولية تقريرها السنوي أمس الأول حول هذا المرض الذي أصاب حوالي 10 ملايين شخص العام الماضي.

ولكن كيف تتقدم المقاومة الدولية لمرض السل؟ تبدو النتائج متناقضة في هذا الشأن، بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية. فبينما أظهرت الأرقام أن التقدم المميز الذي حصل أدى إلى انخفاض عدد الوفيات بنسبة 47 في المئة منذ العام 1990، فإن 1.5 مليون شخص لا يزالون يموتون كل عام بسب هذا المرض، وهو رقم كبير، مقارنة بعدد الوفيات مثلاً التي تحصل بسبب مرض نقص المناعة المكتسبة «إيدز».

بالرغم من ذلك، لا تزال المنظمة الدولية مصممة على تخطي مرحلة «وقف السل»، أي السيطرة عليه، والوصول إلى مرحلة «وضع نهاية للوباء».

                       Tubercilosis

وقال المدير البرنامج العالمي لمكافحة السل في المنظمة، ماريو رافيليوني، إن «الخبر السعيد، هو أنه بات بإمكاننا التأكيد أن الهدف المحدد للسل ضمن أهداف الألفية الثالثة قد تحقق، مع تحقق معظم التقدم الحاصل في الـ15 سنة الماضية، وتمكنا من إنقاذ 43 مليون شخص».

«بالرغم من ذلك»، يضيف رافيليوني، «لا يزال أكثر أربعة آلاف شخص يموتون من السل كل يوم، وكان بإمكاننا إنقاذ أشخاص أكثر لو أننا قمنا بالنسبة لهذا المرض، بما فعلناه من أجل الإيدز».

وفي العموم، سمحت التدخلات الطبية، مع أدوات تشخيصية وعلاجات فعالة، بإنقاذ أرواح 43 مليون شخص منذ بداية الألفية الثالثة، كما أن نسبة الاصابة بالسل تراجعت 18 في المئة خلال هذه الفترة، بحسب تقرير المنظمة الدولية.

وفي هذا الصدد، قالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، مارغريت تشان، إن «التقرير يظهر أنّ المعركة ضد مرض السل كان لها اثر هائل على صعيد إنقاذ الارواح والشفاءات»، لافتة الى أن «هذا التقدم يثير الارتياح، لكن اذا أراد العالم إنهاء هذا الوباء، يتعيّن عليه تعزيز الخدمات والاستثمار في البحوث، وهي نقطة جوهرية».

من جهته، اعتبر رافيليوني أن «التحدي الذي كان مطروحاً، هو في حالات السل غير المعلنة وغير المكتشفة»، متحدثاً عن حاجة المنظمة إلى «معدات جديدة، نظراً ايضاً إلى أن نسبة أشكال السل المتعددة المقاومة (أم دي أر ـ تي بي») لا تزال مستقرة عند حدود ثلاثة إلى أربعة في المئة».