هل يمكن أن تتخيل أن يأتى اليوم الذى تعتمد فيه كافة المؤسسات الصحفية على الروبوتات بدلا من الصحفيين؟، يبدو أن اليوم الذى تحتل فيه الروبوتات عالم الصحافة والإعلام قد قَرُب،

هل يمكن أن تتخيل أن يأتى اليوم الذى تعتمد فيه كافة المؤسسات الصحفية على الروبوتات بدلا من الصحفيين؟، يبدو أن اليوم الذى تحتل فيه الروبوتات عالم الصحافة والإعلام قد قَرُب، حيث ابتكرت مجموعة من العلماء برنامجا يحاكي العقل البشرى ليمكن الروبوتات من تعديل النصوص الجاهزة لتتناسب مع معايير الصحافة، وبرر العلماء فكرتهم عن استبدال الصحفيين بالروبوتات بأن هذه المهنة تحتاج إلى السرعة والدقة، وكذلك صحة المعلومات الآتية من مصادر موثوق فيها.

روبوتات متخصصة فى صناعة الأخبار

يمكن بهذه الروبوتات ذات البرامج التحريرية الذكية أن تصنع جيشا من الصحفيين، وتعد صحيفة “L.A. Times” هى الأولى التى استخدمت برنامجا ذكيا فى صناعة خبر، حيث تم تغطية حادث زلزال بعد ثلاث دقائق بالضبط من وقوعه، وفى عام 2012 وذلك من خلال اتصال برنامج “Quakebot” بالمعلومات التى يقدمها مركز الأبحاث الجيولوجية الأمريكى.

آلية عمل الروبوت الصحفي
تعمل هذه الروبوتات بتقنية الذكاء الاصطناعي التى مكنتهم من تعديل نصوص جاهزة لتناسب المعايير الصحفية وتقدم للقراء بحيث لا يستطيعون تفرقتها عن النصوص المكتوبة من الصحفيين البشر.

من مخترع هذه التكنولوجيا؟

مدرس سويدى اسمه سفيركير جوهانسون، حاول تصنيع برنامج كمبيوتر باسم “Lsjbot”، يعمل على إعادة صياغة المحتويات المكتوبة ومن ثم ادخل عليه بيانات أكثر من 2.7 مليون نص مكتوب على موقع ويكيبيديا ويستخدم الروبوت برنامجا تعتمد على الحسابات الخوارزمية، ويتم التعديل عليها لتصبح أكثر تقدمًا، إذ سيمكن الروبوت من كتابة نسخة أكثر تعاطفا مع فريق ضد فريق آخر فى الخبر، ومازالت الشركة المصنعة “Narrative Science” لا تبوح بالتكنولوجيا المستخدمة وتعمل على تطويره حتى تذهب الروبوتات لما هو أبعد من الحقائق والسرد الخبري، وبالفعل تمكن الروبوت الواحد من إعداد تقارير اقتصادية تصل لحد الـ 20 صفحة، حتى تستعيض عن فريق من الصحفيين وتعمل على إجرائها بثوان معدودة.