شهدت مدينة تعز جنوب شرق اليمن اشتباكات ومسيرة احتجاج في صنعاء غداة مقتل خمسة عشر مدنياً في قصف استهدف المحتجين المطالبين برحيل نظام علي عبد الله صالح
شهدت مدينة تعز جنوب شرق اليمن اشتباكات ومسيرة احتجاج في صنعاء غداة مقتل خمسة عشر مدنياً في قصف استهدف المحتجين المطالبين برحيل نظام علي عبد الله صالح. وأضاف الشهود أن تبادل إطلاق النار وقع في حي الحصب في تعز بين القوات الحكومية ومقاتلين قبليين يدعمون حركة الإحتجاج المطالبة بتنحي صالح ومحاكمته.
ودعا شبان محتجون الى إضراب عام لقى تجاوباً في عدة أحياء من تعز لا سيما شارع جمال، أحد أهم المحاور التجارية في المدينة حيث أغلقت المتاجر أبوابها حسب ناشطين. من جهة اخرى، أفاد عدد من السكان أن آلاف الأشخاص المتجمعين في ساحة الحرية، مركز حركة الاحتجاج في تعز، شاركوا في مسيرة احتجاج على القصف الذي تعرضت له المدينة. وأفاد مراسل فرانس برس عن مسيرة مشابهة اليوم في صنعاء حيث خرج آلاف الأشخاص في عدة أحياء قبل التوجه بهدوء الى ساحة التغيير مركز حركة الإحتجاج.
وقصف الجيش بالمدفعية الثقيلة أمس تجمع المعارضين في تعز متسبباً بسقوط خمسة قتيلا بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء وإصابة أربعين شخصاً بجروح. وتزامن تصاعد حدة العنف في اليمن مع المهمة الجديدة التي بدأها مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر الذي يحاول مجدداً حمل السلطات والمعارضة على إبرام اتفاق حول انتقال السلطة تنصّ عليه المبادرة الخليجية. وتنص المبادرة على استقالة الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ ثلاثة وثلاثين عاماً مقابل منحه حصانة هو وأقاربه. لكن صالح يرفض حتى الان توقيع المبادرة المقترحة منذ الربيع الماضي.