ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الإثنين 2-11-2015 في بيروت على تحقيق حزب العدالة والتنمية التركي فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية اضافة الى تناولها اخر المستجدات المحلية المتعلقة بملف النفايات وملف رواتب العسكريين
ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الإثنين 2-11-2015 في بيروت على تحقيق حزب العدالة والتنمية التركي فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية اضافة الى تناولها اخر المستجدات المحلية المتعلقة بملف النفايات وملف رواتب العسكريين .
السفير
تركيا أمام امتحان سلاح الخوف والسلطان الجامح
وتحت هذا العنوان كتبت السفير تقول "منح الأتراك رجب طيب أردوغان ما لم يكن يحلم به الآن. غالبية مريحة في صناديق الاقتراع، ستتيح للرجل الذهاب بعيداً في جموحه السياسي. الانفراد مجدداً بحكومة لحزب «العدالة والتنمية» الذي لا شريك له!".
ليس نصراً انتخابياً هذا. في السياسة هو أكثر من ذلك بكثير. وهو بالإضافة الى أنه إنجاز كبير لرجب طيب أردوغان في مساره السياسي، إلا انه أيضاً، وربما أكثر أهمية من ذلك، يفتح الباب أمام الأسئلة الكبرى، أمام حزبه المتجدد شعبيا، وحكومته الإقصائية، والأهم ما سيحمله ذلك من أخطار، لا على مستوى الانقسامات الداخلية سياسياً وعرقياً وايديولوجياً فحسب، بل على المستوى الإقليمي أيضاً.
وصلت الرسالة. «سلاح الخوف» أتى أُكله. الأرقام واضحة لا لبس فيها. «أعطوني أصواتكم بقوة، أُعد اليكم الاستقرار» قالها أردوغان علانية. خمسة شهور من الترهيب السياسي والأمني، فعلت فعلها بالأتراك. الأرقام تؤكد ذلك. القفزة التي حققها «العدالة والتنمية» ليست منطقية، ولم تكن متوقعة حتى من أكثر المحللين والسياسيين الموالين للأردوغانيين، تفاؤلاً، ولا من كل استطلاعات الرأي التي أجريت. صحيفة «ايدنليك» المعارضة عنونت أمس «يوم انهيار السلطنة»! صحافي إسلامي معارض لأردوغان علق ساخرا من أجواء الخوف السائدة «انه كيوم البربارة الأميركي!».
نجح الخوف في أكثر من مدينة ودائرة انتخابية. خمسة شهور لم تكن فيها تركيا بما هي عليه اليوم من غموض وقلق، أقله منذ «الانقلاب الأبيض» على حكومة نجم الدين اربكان في العام 1997.
خمسة شهور منذ انتخابات حزيران الماضي، تبدلت فيها الأحداث وآليات الصراع الداخلي، سياسياً وأمنياً، وأخذت معها الهواجس الى مستويات جديدة من الخوف.
لم تتورع حكومة «حزب العدالة والتنمية» عن التلويح العلني لمؤيديها وخصومها على السواء، وهي تخرج من صدمة صناديق الاقتراع في 7 حزيران الماضي، بشعار «نحن أو الفوضى»، ما داموا لم يمنحوا الحزب ما كان يطمع به من أغلبية تتيح له الذهاب منفردا نحو تشكيل حكومة. وتصرفت أمس، وكأنها تمنحهم فرصة ثانية لتصحيح ما اقترفته أيديهم في 7 حزيران، بتعديل تصويتهم في الأول من تشرين الثاني.
?