شدّد الشيخ أحمد الزين على ضرورة رفض الفتنة رفضاً قاطعاً معتبراً أن ما نراه من إثارة الفتن المذهبية بين السني والشيعي مصدرها العدو الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية والعملاء لأمريكا ولإسرائيل
دعا عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن بغدادي إلى ضرورة تفعيل عمل المجلس النيابي والحكومي من خلال حوار جدي كي لا يُعطل البلد، ونصل إلى ما وصلنا إليه من مشكلة النفايات والرواتب وغيرهما.
معتبراً أن المشكلة في عقلية المسؤولين في لبنان، فهم لا يميزون بين مصلحة البلد وبين أمورهم الخاصة فلا يجوز أن يكون للحقد مكانة في العمل السياسي الوطني، فهم عطلوا البلد والمؤسّسات وأصبحت النفايات في كل شارع، دمجوا الطائفية بالنفايات وذهبوا إلى حوار غير جاد.
وأضاف الشيخ بغدادي: يجب أن ينأى لبنان بنفسه عن حرائق المنطقة وإلا لاحترق الأخضر واليابس، والمشكلة الحقيقية في بعض المسؤولين أنه لا يفهم السياسة لأنه مرتبط بأجندة خارجية، ولا يفهم الأمن والعسكر لأن تجربته بالحروب قديمة.
كلام الشيخ حسن بغدادي جاء في الندوة الفكرية التي نظمتها جمعية الإمام الصادق(ع) لإحياء التراث العلمائي بحضور المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية د.محمد مهدي شريعة مدار وعدد من الشخصيات الفكرية والعلمائية.
وأضاف الشيخ بغدادي في كلمته حول قراءة في الإنتفاضات الإسلامية من خلال كتاب السيد هاشم معروف الحسني(قده)،أنه ما أشبه اليوم بالبارحة ومازال ابن الزبير والخوارج يتربصون بهذه الأمة شراً، يُظهرون الإسلام ويُبطنون الكفر، إنه النفاق بعينه.
وإذا كان هناك الخائفون والمترددون والمستسلمون من هذه الأمة هنا وهناك، إلا أنّ مواطن القوة والقدرة اليوم قد تبدّلت، وأصبحت بيد أشداء لا يعرفون الهزيمة ولا يترددون وعلى الله يتوكلون، ومعهم شعبٌ في إيران وجبل عامل قلوبهم كزُبُرِ الحديد لا يملّون من الجهاد ولا يبيعون قادتهم ولا يتسللون إلى عدوهم، فهم ثابتون على الحق، حتى النصر أو الشهادة.
كما تحدث في الندوة رئيس مجلس الأمناء في تجمع علماء المسلمين سماحة الشيخ أحمد الزينمعتبراً أن عاشوراء هي عنوان الإسلام عاشوراء يجب أن نتجاوز بها الحركة التاريخية والعسكرية لندخل جميعاً إلى جوهرها ومضمونها، معركة عاشوراء كانت تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) بوجه السياسة والإنحراف نحو الجاهلية نحو السياسة التي من العصبيات والقبلية والعائلية والشخصية والمصالح الذاتية لتكون معركة عاشوراء بحق وجدارة وأن هذه الثورة هي المصلحة الحقيقية والصادقة للإسلام وللأمة الإسلامية جمعاء.
أمّا في الوضع السياسي فقد شدّد الشيخ أحمد الزين على ضرورة رفض الفتنة رفضاً قاطعاً معتبراً أن ما نراه من إثارة الفتن المذهبية بين السني والشيعي مصدرها العدو الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية والعملاء لأمريكا ولإسرائيل، هؤلاء هم وراؤها الذين يخافون على دولاراتهم وأموالهم وبترولهم يضطرون أن يسايروا أمريكا وإسرائيل وغير إسرائيل.
وأكد الشيخ أحمد على أن القضية تحتاج إلى أن نحرر أنفسنا من العصبيات بكل أشكالها وأن ندعوا إلى الوحدة بين جميع الذاهب وبين جميع المسلمين.