انضم إلى هذه المبادرة وجوه إعلامية كثيرة داخل الجزائر وخارجها، فضلوا أن تكون احتفالاتهم بذكرى اندلاع حرب التحرير 61، التي دامت سبع سنوات على غير ما جرت عليه العادة في السنوات الماضية وبعيدا عن الاحتفالات الرسمية
أطلق نشطاء على الإنترنت حملة على "الفيس بوك" و"تويتر" بمناسبة إحياء ذكرى فاتح نوفمبر/تشرين الثاني التي تصادف تاريخ اندلاع ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي، وأسموها "# أنا_مانسيتش" ومعناها "أنا لم أنسَ"، الهدف منها إحياء ذاكرة الجيل الجديد والتعبير عن رفضهم لنسيان ما فعلته فرنسا في حق الجزائريين لأزيد من قرن و32 سنة من الإستعمار.
القائمون على المبادرة والذين يعدّون من الجيل الجديد من الجزائريين اختاروا إطلاق حملتهم تحت شعار " هاشتاغ أنا_مانسيتش" اكتسحوا بها مواقع التواصل الاجتماعي في الذكرى 61 لاندلاع حرب التحرير. وجاء فيها شريط فيديو يوثق للجرائم التي قام بها الاستعمار الفرنسي في الجزائر، بعنوان عريض #أنا_مانسيتش !! إن كانوا قد خانوا الوطن فنحن لن نخون الوطن أبدا".
وقد انضم إلى هذه المبادرة وجوه إعلامية كثيرة داخل الجزائر وخارجها، فضلوا أن تكون احتفالاتهم بذكرى اندلاع حرب التحرير 61، التي دامت سبع سنوات على غير ما جرت عليه العادة في السنوات الماضية وبعيدا عن الاحتفالات الرسمية التي تتميز بالطابع البروتوكولي.
وأوضح صاحب مبادرة "# أنا_مانسيتش" الإعلامي، دباح حمزة لـ"CNN" بالعربية أن :"الجيل الجديد من الجزائريين رغم ما يحدث هنا وهناك ومع التغييب التدريجي لمعاني ثورة التحرير فإن الفكرة جاءت لتعرف الشباب وتوضح أنه إذا كان البعض نسي مع فعلته فرنسا في أجدادنا وآبائنا وأمهاتنا فإن الجيل الجديد لن ينسى ميراث العذاب الذي تعرضت له الجزائر ودفعت مليون ونصف مليون شهيد لنيل الحرية التي ننعم بها اليوم".
كما يهدف دباح من خلال انضمام عدد كبير من الإعلاميين لمبادرته إلى ترسيخ ذاكرة الجزائريين والتأكيد أنه إذا كان البعض يسعى ليُنسي الجزائريين تاريخهم ويخون وطنه فإن شباب اليوم –على حد قوله- لن يرض بالرضوخ ولن يسير في ذلك الاتجاه أبدًا.