22-11-2024 05:59 AM بتوقيت القدس المحتلة

تدوينة لداعية"إخواني" تحريضية وإفتاء مصر تعدّها "إرجافاً"

تدوينة لداعية

قال عاصم عبد الماجد: "ليس أمام الإخوان في المنطقة عامة، سوى تبني خيار الجهاد بعد الإعداد العاجل له.. وليس أمام دول الخليج - أستثني من تعرفون - سوى احتضان كل الحركات الإسلامية، لمواجهة الغول الفارسي".

تدوينة لداعية أثارت دعوة منسوبة لعضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، عاصم عبدالماجد، تتضمن تحريضاً صريحاً لأنصار جماعة "الإخوان المسلمين"، سواء في مصر أو خارجها، على القيام بأعمال عنف ضد مؤسسات الدولة، جدلاً واسعاً في الشارع المصري.

وكتب عبدالماجد في تدوينه على صفحته بموقع "فيسبوك" قائلاً: "كنت ماهراً في لعبة الشطرنج.. لكني تركتها واقتنعت بضررها بالعقل قبل أن أقرأ فتاوى أهل العلم بتحريمها.. لست أريد أن أحدثكم اليوم عن تحريمها.. في هذه اللعبة شيء يسمونه (نقلة إجبارية) فلا يكون أمام اللاعب إلا خيار واحد."

وتابع بقوله: "لست أريد اليوم أن أحدثكم عن الشطرنج أساساً.. وإنما عن دول الخليج والإخوان أحدثكم.. ليس أمام الإخوان في المنطقة عامة، سوى تبني خيار الجهاد بعد الإعداد العاجل له.. وليس أمام دول الخليج - أستثني من تعرفون - سوى احتضان كل الحركات الإسلامية، والدخول معها في تحالف واسع، لمواجهة الغول الفارسي."

إلا أن القيادي في الجماعة الإسلامية اختتم تدوينته المثيرة للجدل المنشورة على صفحته بتاريخ الأحد الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، بالقول: "أحد هذين الأمرين - على الأقل - أشك كثيراً في حدوثه!!"

وفي رد من جانب "دار الإفتاء المصرية" على ما جاء في تدوينة عبدالماجد، جدد "مرصد الفتاوى التكفيرية" تأكيده على وصف ما تقوم به جماعات العنف بأنه "من قبيل الإفساد في الأرض، الذي يستوجب محاربته وتطهير البلاد منه."

وذكر المرصد، أن "الممارسات العنيفة للجماعات الإرهابية في الداخل والخارج، لا تمت بأدنى صلة للجهاد المشروع في الإسلام، إنما هي تسيس للدين، وتأويل خاطئ للآيات والأحاديث، من أجل تحقيق المصالح السياسية للجماعة."

وأضاف المرصد أن "دعوة القيادي الهارب، تصب في إطار دعم حركات وجماعات التطرف والعنف في المنطقة، ومحاولة شرعنة عمليات العنف والقتل والتخريب، التي تقوم بها جماعات وحركات الإرهاب في مصر والمنطقة."

وبينما لفت المرصد إلى أن "دعوة عبد الماجد تحمل في طياتها تزييفاً للحقائق عبر التدليس في المسميات"، فقد شدد على أن الدعوة" تسمى إرجافاً وليس جهاداً"، لافتاً إلى أنها تتضمن "دعوة لإثارة الفتن والاضطرابات والقلاقل باستحلال الدماء والأموال بين أبناء المجتمع الواحد."