قال محمد الأعصر، مدير إدارة البحوث الفنية لدى بنك الكويت الوطني، في اتصال هاتفي مع “الأناضول”: “كان هناك تفاوتا في أداء البورصات العربية، لكن الهبوط كان السمة الأكبر رغم ارتفاع أسعار النفط”.
تباين أداء البورصات العربية في تداولات شهر أكتوبر/ تشرين الأول، رغم صعود أسعار النفط بقوة، لكن إعلان بعض الشركات الكبرى عن أرباح ضعيفة أثرت سلبا على معنويات المستثمرين. وبحسب وكالة "الاناضول"، قال محمد الأعصر، مدير إدارة البحوث الفنية لدى بنك الكويت الوطني، في اتصال هاتفي مع “الأناضول”: “كان هناك تفاوتا في أداء البورصات العربية، لكن الهبوط كان السمة الأكبر رغم ارتفاع أسعار النفط”.
وارتفعت أسعار النفط للعقود الآجلة خلال تعاملات شهر أكتوبر، مع استمرار انخفاض عدد المنصات النفطية العاملة في الولايات المتحدة، ووفقا لحسابات “الأناضول”، صعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت بنسبة 2% إلى 49.56 دولار للبرميل، فيما زادت عقود الخام الامريكي “نايمكس″ بنسبة 4% الى 46.56 دولار للبرميل.
وأضاف الأعصر: “أعتقد أن نتائج بعض الشركات الكبرى الضعيفة كانت السبب وراء مبيعات المستثمرين وبالتالي هبوط الأسهم والمؤشرات”. وجاءت بورصة أبوظبي على رأس الخاسرين بعد هبوط مؤشرها بنسبة 4% وسط هبوط ملحوظ في قيم وأحجام التداولات، وكان التراجع بضغط من هبوط أسهم الطاقة مع هبوط سهمي “دانة غاز و”طاقة” بنحو 14.55% و5.66% على التوالي.
وعمقت أيضا أسهم البنوك من خسائر السوق بعد تراجع مؤشرها بنسبة 8.2%، مع هبوط أسهم مثل “بنك الخليج (الفارسي) الأول” و”بنك أبوظبي الوطني” و”بنك أبوظبي التجاري” بنحو 11.5% و8.61% و1.96% على التوالي.
فيما نزل مؤشر بورصة دبي المجاورة بنسبة 2.5%، ليواصل هبوطه للشهر الثالث على التوالي مدفوعا بتراجع أسهم قيادية مثل “أرابتك” القابضة و”بنك دبي الإسلامي”. وهبط سهم شركة “أرابتك” بنسبة 11.4% مع استمرار حالة الجدل بشأن قيام الشركة بتنفيذ المرحلة الاولى من مشروع “المليون وحدة” سكنية في مصر من عدمه.
وانخفض سهم “بنك دبي الإسلامي” أيضا بنسبة 3.43%، فيما أعلن البنك قبل عدة أيام عن نمو بنسبة 36% في أرباحه خلال الشهور التسعة الأولى من 2015. وتراجعت بورصة السعودية، وهي الأكبر فى العالم العربي، للشهر الثالث على التوالي، ونزل مؤشرها الرئيسي “تاسي” بنسبة 3.77% مع هبوط معظم الأسهم الكبرى.
وهبط سهم “سبكيم” العالمية بنسبة 5.6%، مع إعلان الشركة عن تراجع ارباحها بنسبة 55% إلى 72 مليون ريال (19.2 مليون دولار) في الربع الثالث من العام الجاري.
وانخفض سهم شركة “كيمانول” بنحو 1.77% ليستمر فى هبوطه للشهر الخامس على التوالي، فيما قالت الشركة، قبل أيام، إنها تكبدت خسائر بقيمة 43 مليون ريال (11.46 مليون دولار) في الربع الثالث من العام الجاري مقابل أرباح بالفترة المقارنة من 2014، بلغت 10 ملايين ريال (2.66 مليون دولار).
وتراجعت بورصة البحرين للشهر الرابع على التوالي، ونزل مؤشرها الرئيسي بنسبة 1.8% مع تراجع معظم الأسهم القيادية يتصدرها “البا” بنسبة 5.17% و”بنك البركة” بنسبة 3.8%.
وفي الاتجاه نفسه، انخفضت بورصة الأردن بنسبة 0.53% ليصل إلى 2034.42 نقطة محققا أدنى مستوياته منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013، مع هبوط معظم الأسهم القيادية.
في المقابل، ارتفعت بورصة مسقط لتنهي موجة هبوط استمرت لنحو شهرين، وصعد المؤشر الرئيسي بنسبة 2.43% مع ارتفاع أسهم القطاع المالي بنسبة 5.87% و”الخدمي” بنسبة 1.63% و”الصناعي” بنسبة 0.38%.
وارتفعت بورصة مصر للشهر الثاني على التوالي وزاد مؤشرها الرئيسي بنسبة 2.39%، وربح رأس المال السوقي للأسهم بنحو 4.4 مليار جنيه(546.8 مليون دولار) بدعم عمليات شرائية للأجانب. وصعدت بورصة قطر وربح رأسمالها السوقي نحو 2.84 مليار ريال(780.1 مليون دولار) وزاد المؤشر الرئيسي بنسبة 1.22%، مع ارتفاع مؤشر القطاع العقاري والاتصالات بنحو 4.55% و2.53% على التوالي.
وأغلقت بورصة الكويت على انخفاض وهبط مؤشرها السعري بنسبة 0.86% مع تراجع معظم الأسهم الصغيرة والمتوسطة.