شنَّ الكاتب الصحفي، أسامة الألفي ، هجوما عنيفا على الإعلامي السعودي، عبد العزيز قاسم لنشره مقالا أفاد فيه بأنه لولا دعم الدول العربية في الخليج لسقطت مصر ردا على تهجم "هيكل" على السعودية،
شنَّ الكاتب الصحفي، ومساعد رئيس تحرير "الأهرام"، أسامة الألفي ، هجوما عنيفا على الإعلامي السعودي، عبد العزيز قاسم لنشره مقالا أفاد فيه بأنه لولا دعم الدول العربية في الخليج لسقطت مصر ردا على تهجم "هيكل" على السعودية، معايرا إياه بأنه "لولا العقل والمال والجندي المصري ما كان الخليج".
وأضاف الألفي في مقال له بموقع "السهم نيوز" بعنوان: "لولا المصري ما كان الخليج"، وأعاد نشره موقع "رأي اليوم"، أن "مصر أيام عزها كانت ترسل القمح والأرز لشعوب الخليج التي لم تكن تملك ما تأكله (...)، وأوفدت على نفقتها المدرسين والأطباء والمهندسين والمحاسبين، ليعلموا كل بيت فيه، وفتحت جامعتها ليتخرج فيها وزراؤكم وأدباؤكم"، بحسب قوله.
وتابع الألفي هجومه على قاسم قائلا: "نسى هذا السفيه أن "هيكل" لا يمثل سوى نفسه، وبينه وبين حكام الخليج مابين الحداد وناره، وتصريحاته تعبر عن مشاعره هو، لا عن مصر شعبًا ودولة، وأن المشادة كانت بين د. النجار والسفير السعودي فقط وليس بين الشعبين المصري والسعودي".
واستطرد قائلا: "لم يفهم النكرة ذلك وأفرغ قذارات قلبه على مصر شعبًا ودولة، كأن مصر صارت العدو الأول للخليج ، مضيفا "لتعلم أيها السفيه أن الجندي المصري الذي تمنّ بأن بلادك تشتري السلاح له، هو من حمى دول الخليج من الضياع، بل وحمى أمته العربية كلها، فلولا الجندي المصري الذي أوقف الهجمة الصهيونية الشرسة وحصرها في الشريط الفلسطيني الضيق، لحققت مرادها، في دولة تمتد من النيل إلى الفرات وتضم المدينة المنورة، التي يرى أولاد عمك اليهود أنها من مواطنهم الأصلية".
وواصل الألفي هجومه على قاسم والرجال في الدول العربية بالخليج قائلا: "فعلت مصر ذلك دون منّ، وبسبب حمايتها لكم وأنتم جالسون تأكلون الكبسة باللحم المندي والمظبي، وتدخنون الشيشة أو تخزنون القات، أفتقرت مصر وتهاوى اقتصادها، وسالت دماء أبنائها في حروب مستعرة مع الكيان العنصري في فلسطين المحتلة، وليس بخاف إلا على الجهلاء من أمثالك أن حرب أكتوبر أنعشت اقتصادكم وخزائنكم برفع سعر النفط من 6 دولارات إلى 40 دولارا مرة واحدة، فيما كلفت مصر مليارات من الدولارات، وأنهارًا من دماء شهدائها"، متسائلا: "أبعد كل ذلك تمنّ أيها الدعي وأمثالك من الحقراء على مصر؟".
وفي مضمار معايرته لقاسم حول غنى مصر الثقافي والحضاري، قال: "ليعلم كل حقير يتطاول أن كرامة المصريين أكبر من أن ينال منها إنسان تافه، فلا يضير مصر بتاريخها وشموخها أن تكون فقيرة ماديًا، فكفاها فخرًا ثراؤها الروحي والعلمي والحضاري، الذي جعلها تفرخ قادة الفكر الإسلامي من أمثال المشائخ محمد متولي الشعراوي ومحمد الغزالي ومحمد أبو زهرة، والعلماء مصطفى مشرفة وسميرة موسى ومجدي يعقوب وأحمد زويل، وأهل الفكر والأدب طه حسين وعباس العقاد وتوفيق الحكيم وغيرهم، هؤلاء هم بنو وطني فجئني بقمم تضاهيهم من بني بلادك إن استطعت".
واختتم الالفي مقاله قائلا: "فلتصمت أيها الدعي وليصمت كل من في قلبه مرض، وليتحدث عن مصر فقط من يطاول قامتها الشامخة وما أظنه موجودًا"، بحسب قوله.