تشير تقديرات بأن الآثار العراقية هي الأكثر تداولاً في السوق السوداء في العالم اليوم، فإن الخبر، على بساطته، قد يعطي أملاً بوقف نزيف الآثار العراقية.
من النادر في هذه الأيام أن نسمع خبراً سارّاً يتعلّق بالآثار العراقية، لكن إعادة «متحف برلين» لقطعة أثرية تعود إلى الحضارة البابلية، يوم أمس، مثّل استثناءً.
خلال أيام قليلة، تواترت الأخبار حول آثار العراق، من قرار الحكومة البريطانية بتدريب العراقيين على حماية آثار بلادهم، وصولاً إلى اكتشاف آثار سومرية شمال العراق منذ أسبوع، لكن خبر إعادة «حجر نبوخذ نصر الثاني« له دلالة خاصة.
تشير تقديرات بأن الآثار العراقية هي الأكثر تداولاً في السوق السوداء في العالم اليوم، في ظل «غيبوبة» النظام وانهماكه في تسيير اليومي بتعثّراته المعروفة. لذا، فإن الخبر، على بساطته، قد يعطي أملاً بوقف نزيف الآثار العراقية.
وكان «متحف برلين» قد أعلن أمس أنه قد أعاد إلى العراق مجموعة قطع أثرية من بينها واحدة يعود تاريخها إلى 2500 سنة، وهي قطعة طينية منقوشة ذات قيمة تاريخية عالية؛ كونها تحمل ختماً من الحاكم البابلي نبوخذ نصر الثاني (605-562م).
يذكر أن «متحف برلين» قد تحصّل على القطعة من قبل مستكشف مجهول زار العراق في سبعينات القرن الماضي. صحيح أن مجموعة قطع أعيدت، ولكن في برلين ذاتها لا زالت تنتصب «بوابة عشتار» بطمّها وطميمها. فهل ستكون بادرة إرجاع الآثار تقليداً تتبعه متاحف العالم، أم يظل المتحف الألماني، وربما «حجر نبوخذ نصر الثاني»، استثناءً؟