25-11-2024 07:15 PM بتوقيت القدس المحتلة

مخاطر الحرمان من النوم.. لليلة واحدة

مخاطر الحرمان من النوم.. لليلة واحدة

أظهرت دراسة أميركية حديثة أنَّ الحرمان من النوم لمدة ليلة واحدة فقط، تفوق أخطاره الصحيّة، اتباع نظام غذائي عالي الدهون لمدة ستة أشهر، ويضاعف خطر الإصابة بمرض السكري.

أظهرت دراسة أميركية حديثة أنَّ الحرمان من النوم لمدة ليلة واحدة فقط، تفوق أخطاره الصحيّة، اتباع نظام غذائي عالي الدهون لمدة ستة أشهر، ويضاعف خطر الإصابة بمرض السكري.

الدراسة أجراها باحثون في مختبر مستشفى «سيدارس سيناي» في لوس أنجلس، وقدموا نتائجها، يوم أمس، أمام الاجتماع السنوي لجمعية السمنة في المدينة.

وأوضح الباحثون أنَّ الحرمان من النوم واتّباع نظام غذائي عالي الدهون، يصيبان الأشخاص بالحساسية المفرطة للأنسولين، والتي تقود إلى الإصابة بالسكري.

وتظهر الحساسية المفرطة للأنسولين، حين تفرز الخلايا التي تنتج الأنسولين في البنكرياس، الكثير من هذا الهرمون لتنظيم السكر في الدم، إلا أنَّ خلايا الجسم لا تستجيب له، ويضطر البنكرياس إلى إفراز المزيد من الأنسولين، وإذا لم تحدث هذه الزيادة التعويضيّة، فسترتفع نسب السكر في الدم، وسيظهر مرض السكري من النوع الثاني. وينشأ عن الإصابة بالسكري عدد من المضاعفات الخطيرة، أبرزها أمراض القلب.

                    Right Side                   

 كما أنَّ الأفراد الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة لتطوّر مقاومة الجسم للأنسولين، التي تقود إلى الإصابة بمرض السكري.

ودرس جوزيان بروسارد وزملاؤه في مختبر مستشفى «سيدارس سيناي» حالة ثمانية كلاب، وراقبوا مدى إصابتها بالحساسية المفرطة للأنسولين عن طريق حرمان نصفها من النوم لليلة واحدة، فيما عرّضوا النصف الآخر لنظام غذائي عالي الدهون لمدة ستة أشهر.
ووجدوا أنَّ الحرمان من النوم لمدة ليلة واحدة، ضاعف خطر الإصابة بالحساسية المفرطة للأنسولين بنسبة 33 في المئة، بينما ارتفعت نسبة حساسية الأنسولين بين المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً عالي الدهون بنسبة 21 في المئة.

وتعزّز هذه الدراسة أهميّة النوم الكافي في الحفاظ على مستويات السكر في الدم، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المتعلقة بالتمثيل الغذائي مثل السمنة والسكري.

وتعليقاً على نتائج الدراسة، قالت المتحدثة باسم جمعية السمنة في لوس أنجلس، كارولين أبوفيان، «يجب أن يؤكّد الأطباء أهمية النوم بالنسبة إلى مرضاهم، ولا يكتفوا بنصيحتهم بأهمية اتباع نظام غذائي متوازن، فالنوم هو سرّ الحفاظ على التوازن في الجسم».

تجدر الإشارة إلى أنَّ 90 في المئة من حالات السكري المسجّلة في شتى أرجاء العالم هي حالات من النوع الثاني، الذي يظهر أساساً جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني. ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب، والفشل الكلوي.

في المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكر عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم.