برر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري موقف بلاده التي تحفظت على قرار تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية بان الوضع في هذا البلد المجاور يؤثر بصورة مباشرة على العراق.
برر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري موقف بلاده التي تحفظت على قرار تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية بان الوضع في هذا البلد المجاور يؤثر بصورة مباشرة على العراق. وقال زيباري في مؤتمر صحافي لبيان موقف العراق ان "سورية دولة شقيقة ومهمة في المنطقة ولدينا علاقات مميزة واستضافت مئات الالف من العراقيين في ظروف صعبة". واضاف ان "وضع العراق ليس كوضع دولة في شمال افريقيا او في الخليج. هذه بلد جار مباشر وما يحصل وما يجري فيه سيؤثر علينا بصورة مباشرة". وتابع "لكن هناك التزامات بالنسبة للعراق بمحيطه العربي الدولي لا يمكن ان نتغاضى عنها لذلك الوفد العراقي كان الوحيد الذي طرح رؤيته حول القرار".
وقال زيباري "نحن ليس مع هذه الصفقة الكاملة من الاجراءات مرة واحدة المفروض ان تسير الامور بمرحلة تدريجية لان الهدف كان هو افهام الحكومة السورية ان من مصلحتها ومصلحة شعبها ان يجري حوار وطني". واضاف ان "هذا لا يعني اننا نؤيد جهة على اخرى او اننا نؤيد قتل المدنيين الابرياء وهذا لا يعني اننا ليس مع الحريات والارادة الحرة للشعب السوري لاختيار نوع النظام الذي يريد. لكن هناك حسابات دولية واقليمية".
واقر زبياري بان موقف العراق لم يكن سهلا. وقال ان "الاراء انقسمت بين مؤيد و معارض تمكنا وبتوجيه من الحكومة من ان نتخذ موقفا مستقلا خارج التكتلات والضغوط وموقفا مبدئيا من هذه المسالة". وقال زيباري "نحن لسنا مع عملية تجميد عضوية سورية اطلاقا. القرار اشد من هذا. لان هذا سيترك سابقة". وحذر وزير الخارجية انه "من الممكن ان ينعكس على دول اخرى تجتمع دول وتقول هذه الدولة لا نريدها. هذا يعني ان نظام جامعة الدول العربية سينهار".
وكانت الحكومة العراقية انتقدت الاحد بشدة قرار الجامعة العربية بتعليق مشاركة سورية في نشاطاتها واجتماعاتها، معتبرة انه "امر غير مقبول" واكدت انه لم يتخذ قرار ازاء دول لديها ازمات اكبر من الازمة السورية.