أعلنت «المنظمة العالمية للأرصاد الجوية» التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، إن اعصاراً استوائياً جديداً في طريقه لليمن، وذلك بعد ثلاثة أيام من عاصفة عاتية تسببت في هطول أمطار غزيرة على ميناء المكلا
أعلنت «المنظمة العالمية للأرصاد الجوية» التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، إن اعصاراً استوائياً جديداً في طريقه لليمن، وذلك بعد ثلاثة أيام من عاصفة عاتية تسببت في هطول أمطار غزيرة على ميناء المكلا وسقوط ضحايا في البلاد.
وقالت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقراً لها، إنه «وفقاً لمعلومات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإنه لم يسبق ان حدثت عواصف الواحدة تلو الأخرى في هذا الجزء من الخليج في غضون اسبوع واحد».
ومن المتوقع ان تتضاعف شدة العاصفة الجديدة خلال الساعات الـ24 المقبلة، لتصبح اعصاراً محملاً برياح تصل سرعتها الى مئة كيلومتر في الساعة، لكن شدتها ستتراجع بدءاً من يوم الأحد (غداً)، لتصبح مجرد منخفض جوي عند وصولها الى سواحل اليمن الثلاثاء المقبل، لكنها ستكون محملة بمزيد من الأمطار.
وستمر العاصفة العاتية في طريقها بجزيرة سقطرى التي تبعد 380 كيلومترا قبالة سواحل اليمن في بحر العرب، حيث قد تنشر الدمار في الجزيرة المنعزلة التي هي أقرب إلى القرن الأفريقي منها إلى اليمن، ويعيش فيها نحو 50 ألف شخص، وتتنوع فيها الحياة النباتية والحيوانية.
وكان أكثر من ثلث سكان جزيرة سقطرى، وعددهم 18 ألفاً، قد شُردوا بسبب الاعصار «تشابالا» في وقت سابق من الاسبوع الحالي، بحسب ما ذكر مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة.
وكان «تشابالا» ضرب أيضاً محافظة حضرموت الساحلية في شرق اليمن يوم الثلاثاء الماضي، وقتل ثمانية أشخاص قبل أن تنخفض شدته تدريجياً مع بلوغه البر الرئيسي.
وجاء الإعصار، وهو الأسوأ الذي يشهده اليمن منذ عقود، بينما تعاني البلاد بالفعل من أزمة إنسانية خطيرة جراء الحرب التي يشنها «تحالف» تقوده السعودية، والتي تخطت السبعة أشهر.