اكتشف العلماء «براكين تنبثق منها كتل جليدية» على سطح كوكب بلوتو، ما يثير أسئلة بشأن ما إذا كان هذا الكوكب النائي الصغير نشطاً من الناحية الجيولوجية.
اكتشف العلماء «براكين تنبثق منها كتل جليدية» على سطح كوكب بلوتو، ما يثير أسئلة بشأن ما إذا كان هذا الكوكب النائي الصغير نشطاً من الناحية الجيولوجية.
وترسم هذه النتائج، التي نشرت خلال اجتماع للجمعية الفلكية الأميركية في منطقة ناشونال هاربور في ماريلاند، صورة أكثر تعقيداً بالنسبة إلى بلوتو وأقماره.
في هذا الإطار، قال عالم الكواكب في «معهد ساوث وست» البحثي، آلان ستيرن، إنَّ «منظومة بلوتو تبعث الحيرة في نفوسنا».
ويرأس ستيرن الفريق المشرف على برنامج المسبار الآلي «نيو هورايزونز» التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا»، والذي كان قد اقترب بصورة لا مثيل لها من بلوتو في 14 تموز الماضي.
ومن بين 50 تقريراً سيطرحها باحثو المسبار هذا الأسبوع، إلقاء نظرة ثاقبة على جبلين على سطح بلوتو يتجاوز قطر كل منهما 161 كيلومتراً، ويزيد ارتفاع كل منهما عن بضعة كيلومترات، وعلى قمة كل منهما منخفض يضاهي البراكين التي عثر عليها على المريخ، وأخرى على كوكب الأرض.
وقال الباحث في برنامج المسبار «نيو هورايزونز»، أوليفر وايت، «لم يشاهد مثل ذلك قط في النطاق الخارجي للمجموعة الشمسية».
وبالإضافة إلى ما تطلقه براكين بلوتو من الصخور المنصهرة، تنبعث منها أيضاً المياه المتجمدة وغازات متجمدة مثل النيتروجين، والأمونيا، والميثان.
ورصد «نيو هورايزونز» شقوقاً عميقة كثيرة على سطح بلوتو طول أكبرها 322 كيلومتراً، وقال وايت إنَّ وجود مثل هذه التصدعات الكثيرة على هذا الجانب من بلوتو، يوضح أنَّ سطح قشرته الخارجية شهدت تمدداً كبيراً في أحد الأزمنة التاريخية.
ويشكّ العلماء في أنَّ تحلّل عناصر مشعّة بصورة طبيعية في جوف الكوكب، كان مصدر الحرارة التي ساعدت على تحوله.
وأوضحت صور التقطها المسبار بعدما اقترب من الفلك الجليدي، طبقة سميكة من الأجواء الضبابية الكثيفة، فيما كشفت صور قريبة من سطح الكوكب عن دفقات من غاز النيتروجين المتجمد.
ونشرت «ناسا» صوراً جديدة لسطح بلوتو تضمنت مؤشرات توحي بحدوث طائفة واسعة النطاق من الأنشطة الجيولوجية، بما في ذلك التدفقات الجليدية الخاصة بهذا الكوكب.