15-11-2024 02:44 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 15-11-2011: لا سيناريو ليبي في سورية، والعرب نحو مزيد من التصعيد

الصحافة اليوم 15-11-2011: لا سيناريو ليبي في سورية، والعرب نحو مزيد من التصعيد

طغت مفاعيل الأزمة السورية على أخبار الصحف الصادرة اليوم، فتصدرت عناوين الصحف المحلية اليوم أخبار سورية وما جاء في كلام وزير خارجيتها وليد المعلم في المؤتمر الذي عقده يوم أمس.

طغت مفاعيل الأزمة السورية على أخبار الصحف الصادرة اليوم، فتصدرت عناوين الصحف المحلية اليوم أخبار سورية وما جاء في كلام وزير خارجيتها وليد المعلم في المؤتمر الذي عقده يوم أمس.


السفير

40 قتيلاً على حدود الأردن وعبد الله الثاني يدعو الأسد للتنحي
المعلم: نسعى إلى الحل ... ولا فرص للسيناريو الليبي في سوريا ضغط أميركي لسحب السفراء العرب من دمشق وإقناع الأتراك بفرض حظر جوي ومنطقة عازلة

وكتبت صحيفة السفير "وجه وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أمس، رسالتين أساسيتين في لقائه المطول مع الاعلاميين، تؤكد الاولى على التزام دمشق بالمبادرة العربية، وتطلق الثانية إشارة تحذير، الى من يهمه الامر، بأن السيناريو الليبي الذي قد يتصوره البعض، لن يكون ممكنا في سوريا.

وكما كان متوقعا، وضع المعلم دعوة دمشق إلى قمة عربية طارئة مخصصة للشأن السوري في إطار «اختبار النوايا» العربية ومحاولة أخيرة لإنقاذ العمل العربي المشترك، ولكن من دون أن يتفادى إعلان شكوكه الشديدة في خلفية المبادرة العربية واللجنة الوزارية العربية، موجها انتقادات شديدة لأمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، وشكوكا معلنة اتجاه رئاسة اللجنة القطرية.

وفيما استبعد المعلم بصورة مكررة «السيناريو الليبي» في سوريا، مشددا على توفر معطيات تمنع تكرار هذا السيناريو من بينها الأزمة الاقتصادية العالمية واختلاف الظروف السياسية والجغرافية باعتبار سوريا دولة مواجهة مع إسرائيل، أشار في الوقت ذاته إلى أن الجانب الآخر يهدف إلى زعزعة استقرار سوريا اقتصاديا، مؤكدا على قدرة البلد على الاستمرار والمواجهة، ليشير في ختام لقائه مع الإعلاميين إلى قناعته «المخالفة لقناعة آخرين» بأن المرحلة الحالية هي مرحلة «بداية نهاية الأزمة»...

ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا، على هامش أعمال منتدى تركيا-البلدان العربية، في الرباط غدا لبحث الوضع في سوريا، في نفس اليوم الذي سيدخل فيه قرار تعليق عضوية دمشق في الجامعة العربية حيز التنفيذ. وقالت مصادر دبلوماسية إن هناك ضغطا أميركيا على اجتماع الرباط لفرض «منطقة عازلة» بين سوريا وتركيا تمتد بين 4 إلى 8 كيلومترات، بالإضافة إلى فرض «حظر جوي». وأشارت إلى أن الأتراك يؤيدون هذه الخطوة، وهو ما من شأنه إدخال الازمة في مرحلة جديدة من التصعيد.

ودعا الملك الأردني عبد الله الثاني، في مقابلة مع قناة «بي بي سي»، الأسد إلى التنحي من اجل مصلحة بلاده. وقال «اعتقد أنني لو كنت مكانه لتنحيت... وكنت سأتنحى واعمل على ضمان أن تكون لدى أي شخص يأتي من بعدي القدرة على تغيير الوضع الراهن الذي نراه».

واعتبر أن على الأسد أن يفتح حقبة جديدة من الحوار السياسي قبل أن يتنحى «لخلو الساحة السورية من العناصر القادرة على تغيير الوضع الراهن». وأضاف «مرة أخرى لا اعتقد أن النظام يسمح بذلك، لذلك إذا كانت مصلحة البلاد تهم بشار فانه سيتنحى، لكنه سيوجد كذلك القدرات لبدء مرحلة جديدة في الحياة السياسية السورية».

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن تصريحات الملك لم تأت في سياق دعوة مباشرة وصريحة للاسد للتنحي، وإنما في إطار رده على سؤال حول ما قد يقوم به شخص يمر في الوضع ذاته."

وعن الأوضاع الميدانية نقلت السفير عن "وكالة «رويترز» عن نشطاء قولهم إن «40 سوريا على الأقل قتلوا في معارك دارت بين الجيش ومتمردين في بلدة قرب الحدود مع الأردن». وأضافوا أن «قوات الجيش مدعومة بالمدرعات قتلت 20 شخصا بين منشق عن الجيش ومتمرد ومدني في هجوم على بلدة خربة الغزالة في سهل حوران، وفي معارك أعقبت ذلك قرب البلدة». وأضافوا أن «عددا مماثلا من الجنود قتلوا».

واشار النشطاء الى انها المرة الاولى منذ الازمة السورية قبل 8 اشهر تحصل اشتباكات في هذه المنطقة، التي تبعد حوالى 20 كيلومترا عن الحدود الاردنية على الطريق الرئيسي الذي يربط دمشق بعمان. واوضحوا ان «منشقين هاجموا باصا لقوات الشرطة في المنطقة، ورد عناصر الجيش، مدعومين بآليات مدرعة، بمهاجمة خربة الغزالة، ما ادى الى مقتل 20 منشقا ومتمردا ومدنيا». واضافوا «قاتل عناصر الفرقة (المنشقة) عندما هاجم عناصر الجيش، وسارع بدو من المناطق المحيطة لمساعدة خربة الغزالة»."

النهار

 المعارضة السورية لـ"موقف قوي" للجامعة
وهزيم يرفض الدعوات إلى الحماية الدولية

بدورها كتبت جريدة النهار عن موقف المعارضة السورية ومواقف دولية أخرى فقالت "اطلق "المجلس الوطني السوري" ما سماه "تحركا واسعا" لدفع جامعة الدول العربية الى تبني "موقف قوي" ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وحدد خمسة مطالب بينها "تجميد عضوية النظام السوري في الجامعة العربية" و"فرض عقوبات اقتصادية وديبلوماسية من الدول الاعضاء على النظام السوري" و"نقل ملف انتهاكات حقوق الانسان وجرائم الابادة إلى المحكمة الجنائية الدولية".

وشددت الأمم المتحدة على أهمية تنفيذ دمشق بنود المبادرة العربية. وصرح الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نيسيركي: "من الضروري وجود تصور اقليمي لإنهاء الأزمة في سوريا، ومن هنا تكتسب المبادرة العربية في رعاية جامعة الدول العربية أهميتها". وابدى اسفاً لعدم تنفيذ المبادرة حتى الآن. وقال: "لا بد من تنفيذ المبادرة التي اتفق عليها، لكن السلطات السورية لم تطبقها، ويا للاسف، حتى الآن". ورفض الربط بين ما يحدث للمتظاهرين السلميين في سوريا وفي البحرين، قائلا :"لا يمكن المقارنة هنا فالظروف مختلفة في كلا البلدين".


عقوبات اوروبية

في غضون ذلك، يحضر الاتحاد الاوروبي لتجميد قروض المصرف الاوروبي للاستثمار المخصصة لسوريا، في اطار حزمة جديدة من العقوبات على دمشق.

وقال ديبلوماسي ان العقوبات الجديدة تشمل تعليق اي قرض يعتزم المصرف منحه لسوريا، الى تجميد الافراج عن اي دفعة من اي قرض اقر سابقاً لدمشق ووقف كل المساعدات التقنية التي كان المصرف يقدمها لسوريا (تمويل دراسات الجدوى الاقتصادية والتدقيق المالي...).

ومن المقرر ان تتم المصادقة رسميا على هذه العقوبات الاثنين خلال اجتماع وزراء الخارجية لدول الاتحاد في بروكسيل.

هزيم

وقال بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم أن التيار الأجنبي الذي يقول إن المسيحيين مضطهدون في سوريا مرفوض، وان مسيحيي سوريا يعيشون بأمان ويخافون فقط الدعوات الدولية الى حمايتهم،  مبينا أن الرد على هذه الدعوات يكمن في الواقع السوري الذي يعيش بمحبة.

ورفض في حديث الى التلفزيون السوري الأصوات التي تطالب بالتدخل الخارجي، داعيا إياها إلى الحوار وتأكيد الروح الوطنية. وأعلن الوقوف بجانب مسيرة الإصلاح التي يقودها الرئيس السوري بشار الأسد لأنه "إنسان صادق ومحب يعيش مع الناس ويرافقهم في حياتهم". واضاف أن السوريين يشاركون بعضهم بعضاً فرحة الأعياد على اختلاف انتماءاتهم فلا أحد منهم غريب عن الآخر والعيد مشترك الأمر الذي يمكن أن يلاحظه أي إنسان يتابع تاريخ الأعياد في سوريا.

وشدد على أن السوريين يحاربون كل ما من شأنه أن يحولهم إلى غرباء بعضهم عن البعض، فالعيش المشترك أمر ليس جديدا بالنسبة اليهم بل جزء من تاريخهم وما يحاول الأجانب إشاعته لم يكن في أي وقت من الأوقات حقيقيا. وتمنى للسوريين تجاوز آلامهم والتمسك بالأعمال الروحية القائمة على المحبة والتي تنبذ القتل. وقال إنه يؤكد للوفود الأجنبية التي يلتقيها أن ما تواجهه سوريا من حوادث مؤلمة هي حالات فردية قد تحصل في أي بلد من وقت الى آخر وعلى زوار سوريا أن يفتحوا عيونهم جيدا لرؤيتها على حقيقتها وأن يلمسوا التعايش السلمي في هذا البلد.

 وكان الاسد زار مدينة الرقة في اول ايام عيد الاضحى وشارك في صلاة العيد مع ابنائها والتقى وجهاءها.

الأمن

وبينما تحدثت أنباء عن مقتل 14 شخصا في اعمال العنف وخصوصاً في حمص المحاصرة، بينهم ثمانية من افراد الجيش والامن، قالت السلطات السورية إن قوى الأمن قتلت مسلحين في حي بابا عمرو في مدينة حمص، واعتقلت مجموعة أخرى.

واكدت مصادر مطلعة في المحافظة إن الجهات المختصة فككت مستشفى ميدانيا ضخما في الحي ، كان مجهزا بمعدات إسعاف وأجهزة تنفس الى "تخزين مجموعة من أسلحة البومب أكشن والرشاشات وقاذفات الأر بي جي فيه". وأضافت أن هذه الجهات فككت أيضا" ألغاما أرضية ونحو 50 عبوة ناسفة زرعها المسلحون داخل الحي". واشارت الى أن "المسلحين فجروا سيارة مفخخة بواسطة جهاز تحكم من بعد في شارع اسكندرون بحي جب الجندلي بحمص، من غير أن ترد معلومات عن إصابات وقعت إثر التفجير".

واشنطن

وفي واشنطن، أكد الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني أن موقف الولايات المتحدة من النظام السوري معروف جيداً، مشيرا إلى أن الرئيس الأسد فقد شرعيته في الحكم وينبغي أن يتنحى.

وقال: "من المؤكد أن النظام ينبغي أن يوقف أعماله العنيفة ضد مواطنيه، وهي أعمال غير مقبولة ونحن نستنكرها... لقد عملنا مع شركائنا الدوليين وحلفائنا من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل لايضاح هذه الرسالة للسوريين، وممارسة الضغط على النظام السوري، نظام الأسد، لتغيير سلوكه والسماح للشعب السوري بتحديد مستقبله بنفسه".

موسكو

وفي موسكو، نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى افريقيا ميخائيل مارغيلوف ان الحكومة السورية بدأت تعاوناً مع المجتمع الدولي استجابة لنداء الجامعة العربية. واضاف ان موسكو استقبلت ثلاثة وفود من المعارضة السورية، مشيراً الى مواصلة روسيا اتصالاتها مع الحكومة السورية من اجل انهاء الازمة. وعن استخدام روسيا والصين حق النقض "الفيتو" ضد صدور قرار في مجلس الامن عن سوريا في 5 تشرين الاول الماضي، برر مارغيلوف تلك الخطوة بقوله "ان هذا هو الاجراء الاخير الذي يسمح بالمحافظة على الوضع القائم في سوريا"، وابرز أهمية بدء حكومة الاسد اجراء اصلاحات فعلية وحوار حقيقي مع المعارضة."

الأخبار

يوم المعارضة السوريّة: مولود جديد... فاعتراف وتصعيد

وقالت الأخبار "اليوم هو يوم المعارضة السورية بامتياز. اليوم، قد يوضَع في القاهرة الحجر الأساس لصرح معارِض جديد اسمه غير متّفَق عليه بعد، لتكوين تحالف جديد يسمح للعرب وللغرب ولكل من يرغب في التخلص من نظام الرئيس بشار الأسد بالاعتراف به والتعامل معه على أنه «الممثل الشرعي» للشعب السوري. خطوة يأمل خصوم النظام ان تكون المفتاح والسند لكل ما يمكن أن يأتي، وليبنى عليها تصعيد عربي وإقليمي وأجنبي محتمل...

في هذا السياق، يجتمع اليوم عدد كبير من المعارضين السوريين في القاهرة، بتوصية وموعد من مجلس وزراء الخارجية العرب، الذين وضعوا شعار «تحديد رؤية موحَّدة للمعارضة السورية تجاه المرحلة الانتقالية في غضون 3 أيام» وطرحها لاحقاً على وزراء الخارجية تمهيداً للاعتراف بهذه المعارضة، في مقدمة أهدافهم وخطواتهم لـ«إنقاذ سوريا». لائحة الدعوات إلى الاجتماع في القاهرة واسعة بحسب ما يكشفه لـ«الأخبار» أحد المدعوّين، الناشط المعارض المقيم في باريس، فارس الشوفي. ومبرِّر توسيع الدعوات هو رغبة الجهات الخارجية بلا استثناء في خلق إطار جامِع يُبنى عليه كل ما سيصدر من قرارات مستقبلية لاحقة. كلام يذكّر بمساعٍ قديمة أميركية وفرنسية وتركية تُرجمَت بضغط العواصم الكبرى على «المجلس الوطني السوري» ليرتّب أوضاعه ويسدّ الثُّغَر في صفوفه، بحسب الشوفي، وهو ما لم يحصل، ولذلك لم يُعترَف بعد بالمجلس الوطني السوري، كل ذلك لأنّ أحداً من الخارج «لا يريد اختراع مجلس معارِض لا يتمتع بصفة تمثيلية حقيقية مثلما حصل مع أحمد الجلبي» في الحالة العراقية حين تبيّن أن للرجل صفة تمثيلية زائفة بالكامل. من هنا، لا يستبعد المعارِض المنفي في باريس، شأنه شأن عدد كبير من المعارضين المقرر أن يشاركوا في لقاء اليوم وما سيليه من اجتماعات لاحقة يؤكّد البعض أنها ستحصل بالفعل إن لم يكن في القاهرة، ففي أماكن «أكثر هدوءاً وأكثر بعداً عن الضجة الاعلامية»، لا يستبعدون ولادة «شيء معارِض جديد» يضمّ الجميع وفق حدٍّ أدنى من السقف السياسي المتفق عليه، رغم أنّه لا أحد يتوهّم أن تُحلّ المشاكل الشخصية والسياسية العالقة بين أركان المعارضات المختلفة.

من هنا، يرى الشوفي أنّ من الصعب أن يسعى العرب، والقطريون تحديداً، إلى محاولة توسيع «المجلس الوطني السوري»؛ لأنّ هذا المجلس «بحاجة إلى إعادة تركيب وإعادة توزيع حصص؛ لكونه وُلد بنحو غير ديموقراطي، كذلك إنّ آلياته التنظيمية لا تزال غير ديموقراطية حتى اليوم»، وبالتالي فمن الصعوبة بمكان أن يتبنّاه العالم وأن يقبل المعارضون السوريون الآخرون بالانضمام إليه. لكن بدا واضحاً أنّ مساعي المجلس الوطني لنيل اعتراف دولي وإقليمي به على أنه ممثل المعارضة السورية لم تتوقف حتى يوم أمس، بدليل طلب ممثلين عن المجلس من وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو الذي التقوه في أنقرة، أمس، السماح بفتح مكتب تمثيلي لهم في تركيا.

من الواضح أن عدد المشاركين في اجتماع اليوم سيكون كبيراً. على سبيل المثال، إنّ الفرع المنضوي في «المجلس الوطني» من «مجلس إعلان دمشق» وحده، الممثل بـ20 شخصاً في الهيئة العامة للمجلس، توجّه منه 12 ممثلاً إلى القاهرة، وهو ما يؤكّد أن عدداً كبيراً من المعارضين سيحضرون اللقاء مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي اليوم، نظراً إلى أن الدعوات غير محصورة بهيئة التنسيق والمجلس الوطني، بل إن مستقلين كثراً سيكونون موجودين، إضافة إلى ممثلين عن الهيئة العامة للثورة السورية واتحاد التنسيقيات المحلية وآخرين.

وفي السياق، يرى الشوفي أنّ خطوات ثلاث يمكن توقعها قريباً في إطار التصعيد التدريجي العربي والدولي ضد النظام السوري في المرحلة الجديدة التي فُتحت صفحتها يوم السبت الماضي مع قرارات مجلس وزراء الخارجية العرب؛ أولاً الاعتراف بالمعارضة السورية، وتحديداً الإطار الجديد الممكن أن يولد قريباً، وهو ما سيكون «خطوة متقدمة في إطار إسقاط النظام». ثانياً، إقامة منطقة عازلة، لتركيا دور كبير فيها. وثالثاً، إرسال وفد إلى القيادة السورية للتفاوض معها في المرحلة الانتقالية. وعن هذا الموضوع، يرى الشوفي أنّ النائب الأسبق للرئيس، رفعت الأسد، فهم أنّ العرب بصدد التفاوض مع القيادة السورية بشأن مرحلة انتقالية، لذلك عاد للظهور أخيراً في باريس في سلسلة اجتماعات آخرها حصل أول من أمس، «لكونه لا يزال يعوّل على أن يبقى الحكم بيد آل الأسد. لذلك، قد يفكّر رفعت بطرح اسمه كشخصية تضمن الاستمرارية واستقرار البلاد وطمأنة الأقليات، وتحديداً العلويين، وفي الوقت نفسه أن يكون بديلاً لنظام الرئيس الحالي».

ورغم الموعد المحدَّد اليوم لاجتماع جميع المعارضين السوريين بالعربي، استبق الرجل اللقاء الجامع باجتماع مع وفد من المجلس الوطني برئاسة الناطقة الرسمية باسمه بسمة قُضماني قبل وصول الاسم الأبرز في المجلس برهان غليون إلى القاهرة آتياً من أنقرة. بالطبع، لم تخرج تسريبات عن مضمون اللقاء، لكن من غير المستبعد أن يكون جزء أساسي من النقاش قد دار حول اجتماع اليوم؛ لأنّ اندماج تيارات معارضة في إطار جديد موحَّد بحاجة إلى تحضيرات كبيرة لكن سريعة، مع علم الجميع بأنّ المطلوب تذليله أولاً هو شق الخلافات الشخصية بين المعارضين السوريين، قبل الوصول إلى الحديث السياسي الأكثر تعقيداً، أكان من جهة الموقف السياسي، أم الحصص المطلوب توزيعها منذ الآن بين مختلف الأطراف. وفي ما يخص الخلاف السياسي، أُضيفت نقطة جديدة بين «هيئة التنسيق» و«المجلس الوطني» مع طلب دمشق عقد قمة عربية طارئة يحصر النقاش فيها بالأزمة السورية «وتداعياتها على الأمن القومي». ففيما كشف القيادي البارز في «الهيئة» هيثم منّاع لـ«الأخبار» أول من أمس أنّ عقد مثل هذه القمة كان أحد مطالب «هيئة التنسيق»، فإنّ ردود فعل المجلس الوطني، ممثلاً ببرهان غليون، إضافة إلى معارضين مستقلين كفارس الشوفي مثلاً، عبّرت عن أنّ الدعوة إلى قمة عربية طارئة هي محاولة جديدة من النظام «لكسب الوقت».


اللواء

ملك الأردن يستبق إجتماع المغرب بدعوة الأسد للتنحي
المعلِّم يستبعد السيناريو الليبي وأوغلو يتوقّع رحيل النظام والجامعة توقِّع إتفاقاً لضمان سلامة المراقبين

وتحت هذا العنوان كتبت اللواء "بدا أن الساعات القليلة المقبلة أقل من 30 ساعة حيث موعد اجتماع وزراء الخارجية العرب بالرباط ستكون حاسمة وفاصلة بقدر كبير في مصير هذه الأزمة والتعامل العربي معها...

في غضون ذلك أعلنت الجامعة العربية أمس عن توقيعها اتفاقا مع الحكومة السورية لضمان سلامة وفد المراقبين وقالت أنه تم تشكيل وفد يضم 500 من ممثلي المنظمات العربية ووسائل الإعلام والعسكريين للذهاب إلى سوريا ورصد الواقع هناك على أن يحدد وزراء الخارجية العرب موعد هذه الزيارة وترتيباتها خلال اجتماعهم يوم غد الأربعاء في الرباط.

وتم التوصل إلى هذا الاتفاق خلال اجتماع ترأسه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وحضره ممثلون عن المنظمات العربية المعنية بحقوق الإنسان.

وقال أمين عام لجنة الإغاثة والطوارئ في اتحاد الأطباء العرب إبراهيم الزعفراني، في تصريحات صحفية، نقلتها وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، عقب الاجتماع "إن الاجتماع اليوم أحيط علما برسالة وزير خارجية وليد المعلم التي تسلمها الأمين العام نبيل العربي والتي تتضمن موافقة النظام السوري على حضور الآليات العربية وأن تضم عسكريين أيضا".

وكانت سوريا قالت أمس على لسان وزير الخارجية وليد المعلم ان القرار الذي اتخذته الجامعة العربية السبت "مشين وخبيث لذلك يمكن ان نتوقع منه اشياء اخرى تبنى عليه".

واضاف المعلم في مؤتمر صحفي في دمشق الاثنين ان هذا القرار "ما كان ينبغي ان يصدر احتراما للحقائق على الارض وما تمثله سوريا من مكان ثقل في العمل العربي المشترك وفي الامن القومي العربي".

وتابع ان خطة اصدار القرار "مبيتة ومقررة والقرار الصادر غير قانوني" لانه "يحتاج الى اجماع من كل الدول العربية وهذا لم يحدث".

واكد ان القرار "وما تضمنه من بنود اخرى يشكل خطوة بالغة الخطورة على حاضر ومستقبل العمل العربي المشترك وعلى مقاصد مؤسسة جامعة الدول العربية ودورها".

..واقر المعلم بوجود "ازمة في سوريا" التي "تهب عليها عواصف تآمر من جهات عدة"، معتبرا ان "سوريا الدولة بكل مكوناتها تدفع ثمن صلابة مواقفها وصدق عروبتها". الا انه اكد ان "سوريا لن تلين وستخرج من ازمتها قوية بفضل الاصلاحات الشاملة التي ستطال كافة مناحي الحياة"، مشيرا الى ان "الوضع ليس في تصاعد بل نتجه نحو نهاية الازمة".

واستبعد المعلم تدويل الازمة السورية بفضل موقف روسيا والصين.

وقال ردا على سؤال ان "الموقف الروسي والصيني والذي حظي بشكر وامتنان شعبنا لن يتغير طالما نحن على تنسيق وتشاور".

ورأى المعلم ان "السيناريو الليبي لن يتكرر في سوريا اذ لا يوجد اي مبرر لكي يتكرر هذا السيناريو وما يجري في سوريا مختلف عما كان يجري في ليبيا".

الى ذلك أكدت مصادر الأمانة العامة للجامعه أن اجتماع الرباط سيكون حاسما ، خاصة أنه الموعد المقرر لبدء تطبيق عقوبة تعليق مشاركة سوريا باجتماعات الجامعة ومنظماتها،حيث من المقرر أن ينظر هذا الاجتماع فيما شهدته الأيام الأربعة السابقة لهذا الاجتماع منذ اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي قرر هذه العقوبات ، ومدى تغير الأوضاع على الأرض.

كما ينتظر وحسب المصادر أن تشارك سوريا باجتماع الرباط والذي على ضوء التقارير المرفوعة اليه من جانب الأمين العام للجامعه ورئاسة اللجنة العربية الوزارية المعنية ممثلة بالشيخ حمد بن جاسم الثاني "رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري" سيتخذ الوزراء قرارهم اما بالبدء في تطبيق العقوبات،أو تعليقها،اذا أثبتت دمشق جدية وأقدمت على تنفيذ كامل لخطة العمل العربية.

واكد المغرب ان وزراء الخارجية العرب سيبحثون الوضع في سوريا في الاجتماع الذي سيعقد على هامش اعمال منتدى تركيا-البلدان العربية.

وفي هذا الصدد شددت تركيا من خطابها ضد سوريا، وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو للبرلمان التركي في اشارة الى هجمات على البعثات الدبلوماسية "سنتخذ أشد المواقف حزما ضد تلك الهجمات وسنقف بجوار الكفاح العادل للشعب السوري."

وللمرة الثانية في اقل من شهر استقبل داود اوغلو ممثلي المجلس الوطني السوري الذي يمثل جزءا كبيرا من المعارضة وتشكل بعد عدد من الاجتماعات التي عقدت في تركيا.

وقال داود اوغلو امس ان "الذين ليسوا في سلام مع شعوبهم في الشرق الاوسط ولا يلبون طموحاتهم سيرحلون" في اشارة الى سوريا.

ووقع النظام السوري على المبادرة التي تم التوصل اليها لانهاء حملة القمع الدموية التي يشنها النظام على الاحتجاجات تحت ضغط من الدول العربية الاخرى لتجنب تدويل الازمة.

وتم الاتفاق امس على تشكيل وفد يضم 500 من ممثلي المنظمات العربية ووسائل الاعلام والعسكريين للذهاب الي سوريا ورصد الواقع هناك على ان يحدد وزراء الخارجية العرب موعد هذه الزيارة وترتيباتها خلال اجتماعهم الاربعاء في الرباط، بحسب مصدر مسؤول في الجامعة العربية.

وكانت دمشق اعلنت امس الاول ترحيبها باستقبال لجنة مراقبين من الجامعة العربية وبان تصطحب اللجنة "من تراه ملائما من مراقبين وخبراء مدنيين وعسكريين من دول اللجنة ومن وسائل اعلام عربية للاطلاع المباشر على ما يجرى على الارض والاشراف على تنفيذ المبادرة العربية بالتعاون مع الحكومة والسلطات السورية المعنية".

الا ان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي صرح بعد اجتماع مع وفد من المعارضة السورية برئاسة الناطقة باسم المجلس الوطني السوري بسمة قضماني "لن يذهب أحد من وفود المنظمات العربية المعنية بحماية المدنيين إلى سوريا إلا بعد توقيع مذكرة تفاهم واضحة مع الحكومة السورية تتحدد فيها التزامات وحقوق وواجبات كل طرف".

وفي بروكسل قال مصدر دبلوماسي ان الاتحاد الاوروبي قرر توسيع عقوباته على النظام السوري لتشمل 18 شخصا اضافيين لا سيما من العسكريين وان يجمد قروضا اوروبية الى البلاد بسبب استمرار اعمال القمع.

كما دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ امس في بروكسل الى تشديد العقوبات ضد نظام الرئيس السوري.

وقال "من المهم جدا ان نفكر في اجراءات اضافية بهدف تشديد الضغط على نظام الاسد".

من جهتها، حثت فرنسا على لسان وزير خارجيتها الان جوبيه الامم المتحدة على ايجاد وسيلة توفر "مزيدا من الحماية" للمدنيين في سوريا امام "التعنت الدموي لنظام دمشق" ضد المحتجين.

واعربت وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين آشتون عن "قلق" الاتحاد الاوروبي على المدنيين في سوريا وتحدثت عن ضرورة البحث مع الجامعة العربية "عما يمكن القيام به لحماية المدنيين".

لكنها اشارت الى تمايز واضح بين الوضع في سوريا وذلك الذي كان سائدا في ليبيا عندما تقرر السماح بتدخل عسكري لحماية المدنيين هناك عبر قرار من مجلس الامن الدولي.

كما حذر الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلي السلطات السورية من ان تجاهل النداءات لوقف العنف سيؤدي الى تدويل الازمة مشيرا الى ان المنظمة دعت مجلسها التنفيذي الى اجتماع لاتخاذ قرار في الشأن السوري.

لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ندد امس بقرار الجامعة العربية تعليق مشاركة سوريا في اجتماعاتها معتبرا ان هذا الاجراء "غير صائب" كما افادت وكالات الانباء الروسية.

اما الصين، حليفة النظام السوري، فقد حثت من جهتها سوريا على تطبيق الخطة العربية للخروج من الازمة وامتنعت في الوقت نفسه عن دعم عقوبات جديدة محتملة ضد دمشق.

 

المستقبل

"الثورة السورية" تعتبر تصويت لبنان "وصمة عار" والعربي يشترط على دمشق توقيع مذكرة تفاهم
واشنطن لا تستبعد الخيار العسكري وأنقرة تهدد بأشدّ المواقف ضد الأسد
  

وكتبت صحيفة المستقبل "صعّد الغرب مواقفه إزاء النظام السوري أمس وحذرت واشنطن من تشديد العقوبات الاقتصادية والسياسية ضده من غير أن يستبعد "أي خيار" في إشارة إلى احتمال اللجوء إلى القوة في التعامل مع القمع الذي تمارسه القوات الامنية والعسكرية السورية ضد المتظاهرين المطالبين باسقاط النظام.

وقبل يومين من اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب يعقد على هامش المنتدى العربي التركي في الرباط حيث من المقرر أن تكون الأزمة السورية على طاولة المحادثات بين الوزراء العرب ووزير الخارجية التركي، حذر أحمد داود أوغلو من أن أنقرة ستتخذ "أكثر المواقف تشدداً" ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد وأنها ستقف مع مطالب الشعب.

وفي وقت قرر الاتحاد الأوروبي الذي يستعد للاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض دفعة جديدة من العقوبات ضد دمشق، لم يتغير شيء على الأرض برغم إعلان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن بلاده طلبت عقد قمة عربية عاجلة لمناقشة الأزمة، وواصلت قوات النظام ممارساتها القمعية ضد المتظاهرين السلميين وسقط 40 قتيلاً منهم 20 مدنياً في سهل حوران قرب الحدود مع الأردن.

وتوازياً مع اشتراط الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي امس توقيع حكومة دمشق على مذكرة تفاهم تحدد بوضوح "واجبات والتزامات كل طرف" قبل ارسال مراقبين عرب، أوضح وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه انه يؤيد إرسال مراقبين من الامم المتحدة الى سوريا للمساعدة في حماية السكان المدنيين من قمع النظام الذي اعتبره جوبيه "مصاباً بجنون الاضطهاد".

...وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في تصريح أمس، ان "الذين ليسوا في سلام مع شعوبهم في الشرق الاوسط ولا يلبون طموحاتهم سيرحلون" في اشارة الى سوريا المجاورة التي تتخذ تركيا حيالها نهجا اكثر تشددا.

واضاف في كلمة امام لجنة برلمانية في انقرة أنه "لا يمكن لتركيا ان تقف متفرجة عند الدوس على القيم الجامعة".

ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "حرييت" عن ديبلوماسي تركي قوله إن مندوبين عن المجلس الوطني السوري المعارض طلبوا من داود أوغلو خلال لقاء عقدوه معه أول من أمس، الحصول على الإذن لفتح مكتب تمثيلي في تركيا.

وفي واشنطن، قال البيت الأبيض أمس إن عزلة الرئيس السوري تتزايد، وكرر موقف واشنطن بأنه فقد شرعيته ويتعين عليه الرحيل. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست "من الواضح أن عزلة نظام الأسد تتزايد وأن الضغط السياسي عليه يتصاعد."

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر ان "المجتمع الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية ودولا مثل تركيا باتت تعتمد لهجة اكثر تشددا حيال" النظام السوري الذي يمارس القمع ازاء الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيله.

وقال تونر "لا شك اننا نشهد توافقا اقوى في المواقف المعارضة للاسد وتصرفات النظام" السوري، مضيفاً ان واشنطن ستواصل المشاورات من اجل "زيادة الضغوط على الاسد".

وبشأن الخيار العسكري، قال تونر ان الجهد الاميركي ينصب على تشديد العقوبات الاقتصادية والسياسية، وأوضح "انكم تستبقون الامور. لم نصل الى هذا بعد(..) حتى وإن كنا لا نستبعد اي خيار"، مستعملا لهجة ديبلوماسية تعني ان الخيار العسكري ليس مستبعداً.
ودان تونر مهاجمة السفارتين السعودية والقطرية في دمشق والقنصليتين الفرنسية والتركية في اللاذقية وحلب.

وفي بروكسل، أعلن الاتحاد الأوروبي أمس فرض عقوبات جديدة على سوريا من خلال إضافة أفراد سوريين جدد إلى لائحة المستهدفين بتجميد الأصول ومنع السفر، ووقف استثمارات مصرف الاستثمار الأوروبي في سوريا.

وعلمت "المستقبل" من احد الديبلوماسيين عقب الاجتماع ان "خيار الاعتراف بالمعارضة السورية اصبح اقرب من قبل. وان خطوات كهذا الاعلان بالاعتراف ورفع الشرعية تماما عن نظام بشار الاسد بسحب السفراء تتعلق في هذه المرحلة بشكل رئيسي بالمعارضة السورية نفسها، فكلما اسرع المعارضون في تأسيس كيان موحد وتكلموا بصوت واحد ازدادت ثقة المجتمع الدولي بهم واصبح استلامهم الشرعية في سوريا امرا حتميا".

وأكد المصدر ان "الاوروبيين يعملون بالتنسيق مع الجامعة العربية وتركيا وشركائهم الدوليين وانهم ينظرون بأهمية بالغة الى الاجتماعات المقبلة للمعارضة السورية وما سينتج عنها". وحول الافكار التي طرحت بشأن حماية المدنيين، قال المصدر "هناك عدة افكار مطروحة ويتم تداولها هنا وفي نيويورك والقاهرة وأنقرة. ولا يمكن الآن التكلم بشأنها الى حين بلورتها بشكل اكبر مع الشركاء الاقليميين والدوليين".

وقبل دخوله الاجتماع، شدد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ على "ضرورة زيادة الضغط على النظام السوري لإجباره على وقف القتل والقمع"، واشار الى 18 شخصا جددا سيدخلون اللائحة السوداء وتنشر اسماؤهم صباح اليوم في الجريدة الرسمية للاتحاد "سيتم اضافة اشخاص جدد على لائحة العقوبات الاوروبية التي تقضي بتجميد الأصول المصرفية وحظر السفر. هذه اللائحة ستضم ابتداء من يوم الثلاثاء 74 شخصا و19 هيئة".

أما وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه فاستبق الاجتماع بالتأكيد على ان "الأوان قد آن لحماية المدنيين في سوريا"، داعيا شركاءه في المجتمع الدولي "الى التحرك وتحمل المسؤولية بهذا الخصوص بما يسمح بحماية المدنيين وعملية نقل للسلطة في سوريا".

وأكد ان "هذه الخطوات ستبحث في اجتماع اليوم (امس)" وان "حماية المدنيين السوريين تحتل اعلى سلم اولويات السياسة الخارجية الفرنسية".

وأعرب جوبيه قبل مغادرته بروكسل عن تأييده ارسال مراقبين من الامم المتحدة الى سوريا للمساعدة في حماية السكان المدنيين من قمع النظام الذي اعتبره مصاباً بجنون الاضطهاد.

وقال جوبيه للصحافيين ان "احتمال تدخل عسكري يشبه من قريب او بعيد التدخل في ليبيا ليس مطروحا ولا نتمنى ان يحصل. في المقابل، يمكن التفكير في ارسال مراقبين اجانب". وأضاف "يمكن التفكير في طريقة لحماية السكان المدنيين بواسطة تدخل مراقبين من الامم المتحدة مثلا. هذه مسألة نحن على استعداد لبحثها مع المعارضة السورية والامم المتحدة".

وبدا جوبيه قاسياً جداً حيال نظام الرئيس السوري. وقال ان "النظام يغرق في نوع من جنون الاضطهاد لانه يتهم الجامعة العربية بالتآمر عليه"."