03-05-2024 02:56 PM بتوقيت القدس المحتلة

أنزيم في عيون الأسماك يحارب العمى

أنزيم في عيون الأسماك يحارب العمى

وردت بدورية "كارانت بيولوجي" في دراسةأنه بالامكان الاستعانة بأنزيم في عيون الاسماك لفتح واغلاق نشاط الخلايا العصبية البصرية، في نهج جديد لعلاج الأمراض العصبية وتلك الخاصة بالعمى.

أفاد باحثون في دراسة جديدة وردت بدورية "كارانت بيولوجي" أنه بالامكان الاستعانة بأنزيم في عيون الاسماك لفتح واغلاق نشاط الخلايا العصبية البصرية، حسب شدة الضوء، في نهج جديد لعلاج الأمراض العصبية وتلك الخاصة بالعمى.

ورصد الباحثون هذا الأنزيم للمرة الأولى لدى الأسماك الصغيرة العادية المخططة بالمختبر ثم رصد في الضفادع فيما بعد.

ولدى البشر نسخة من الجين الذي يتحكم في هذا الانزيم، لكنه غير نشط في العين.

لكن اتضح ان بعض الأسماك والبرمائيات تستخدم في الحياة الواقعية قدرة تكاد تكون خارقة على الإبصار.

وقال جوزيف كوربو عالم الأمراض والإبصار في كلية الطب بسانت لويس بجامعة واشنطن، "إن هذه الكائنات التابعة للمملكة الحيوانية، يمكنها أثناء السباحة في بيئات المياه العذبة العكرة بالأنهار والقنوات، إفراز أنزيم في العين، يشحذ قدرتها على الابصار بصورة ملموسة، بما في ذلك رؤية الأشعة تحت الحمراء وسط الأوحال والطين.

ويرتبط هذا الانزيم -المعروف باسم (سايب27 سي1)- بفيتامين (ا)، المعروف بقدرته على تقوية حدة الابصار حتى وسط الأضواء الخافتة.

                         Anzeem                   
وفيتامين (ا) مكون أساسي في الصبغات المسؤولة عن تسهيل عملية الرؤية في أنسجة العين. وبالاستعانة بهذا الانزيم، تتمكن الأسماك والبرمائيات من ضبط الإبصار لديها، على نحو يتوافق مع كمية الضوء في البيئة المحيطة بها.

ويفسر ذلك كيف يتسنى لأسماك المياه العذبة مثل السلمون ان تكيف الرؤية بسلاسة أثناء خروجها من مياه المحيطات حيث تصبح أشعة الضوء في البيئة المحيطة بلون أخضر مائل للزرقة وايضا اثناء دخولها ممرات مائية داخلية حيث تميل أشعة الضوء بالبيئة الى اللون الأحمر والأشعة تحت الحمراء في نهاية ألوان الطيف.

وهذه القدرة مهمة ايضا بالنسبة الى البرمائيات التي تنتقل من الرؤية على البر الى الرؤية تحت الماء.

وقال جوزيف كوربو "تميل المياه العذبة الى ان تكون أكثر عكارة عن البيئات الاخرى وهذه العكارة ترشح الموجات القصيرة من الضوء - ذات الألوان الزرقاء والخضراء والصفراء - تاركة الموجات الأطول وهي الحمراء ثم الأشعة تحت الحمراء".

وأضاف "لا نعرف متى أسفر التطور عن تخليق انزيم (سايب27 سي1) الذي أصبح مسؤولا عن هذه الوظيفة اليوم. لكن حقيقة ان هذا الانزيم تستخدمه الأسماك والبرمائيات معا يشير الى ان هذه الوظيفة نشأت منذ مئات الملايين من السنين".