22-11-2024 02:11 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 13-11-2015: الإرهاب يضرب في برج البراجنة

الصحافة اليوم 13-11-2015: الإرهاب يضرب في برج البراجنة

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 13-11-2015 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها التفجير الإرهابي في برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت والتي راح ضحيتهما عشرات الشهداء والجرحى..


تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 13-11-2015 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها التفجيرين الإرهابيين في برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت والذين راح ضحيتهما عشرات الشهداء والجرحى..

السفير
التحقيقات تركز على الهويات، الأحزمة، القنابل، الشبكات وممرات الوصول
الإرهاب «ينتقم» في برج البراجنة.. ولبنان يرد بالتماسك الوطني

وتحت هذا العنوان كتبت السفير تقول "إنها الرسالة الأكثر دموية وإيلاما.. ووضوحا في الحرب المفتوحة مع قوى التكفير الحاقدة والعمياء.

إنها مصيبة وطنية تتجاوز محلة برج البراجنة ومنطقة الضاحية الجنوبية وجمهور المقاومة. تتجاوز كل من فقد عزيزا أو أصابته سهام الإرهاب في جسده أو مسكنه أو متجره أو مسجده أو في أي مكان عام كان يفترض أنه آمن.

إنها إشارة إنذار متجددة بوجوب عدم التهاون مع هذه المجموعات التي يلفظها كل دين وأخلاق وشعور إنساني.

إنها دعوة مفتوحة للمسؤولية الوطنية التي يفتقدها لبنان، ولو بحدها الأدنى، بدليل ما شهده مجلس النواب في جلسة الأمس، من «عبوات» ونكايات ومزايدات و «حروب طائفية» وإنتاج قوانين عشوائية وعنصرية وإرساء تقاليد لا تمت بصلة للمصلحة الوطنية.

نعم، المجرم واحد. من آخر تفجير استهدف مسجدا في نجران قرب حدود اليمن إلى تفجير برج البراجنة، مرورا بكارثة الطائرة الروسية في سماء شرم الشيخ وتفجيرات صنعاء وبغداد وتركيا...

ولأنه كذلك، يفترض أن يكون الرد واحدا، من صنعاء إلى بيروت، وعنوانه التماسك الوطني، ولو أن الأحقاد والمصالح تعمي العيون هنا وهناك. من الدول التي تصر على ممارسة سياسة التعامي، فيتسلح الإرهاب من مالها وحدودها ومنابرها ومستودعاتها، إلى «الشعوب» التي تطلق النار أو توزع الحلوى، عندما تحرق النار، من يخاصمها سياسيا عند الضفة السياسية المقابلة!

عندما نشهد معركة كتلك الجارية في أرجاء المنطقة اليوم، تكون جريمة كتلك التي أصابت برج البراجنة متوقعة سياسيا، في كل ساعة وكل يوم. ولعل الإجراءات المتخذة في مناطق لبنانية عدة، وخصوصا في الضاحية الجنوبية، منذ سنوات عدة، خير تعبير على أن فرضية الاستهداف قائمة في كل حين.

حتما، تتصاعد وتيرة التدابير أو تتراجع، تبعا لإيقاع الميادين الملتهبة عند الحدود أو في سوريا وربما أبعد من ذلك. ثمة مناسبات تستدعي أكبر قدر من الجهوزية والاستنفار (نموذج إحياء مناسبتي عاشوراء ويوم الشهيد) وثمة أوقات يغلب على الاجراءات طابعها الروتيني، فيما تبقى العبرة في أحيان كثيرة في قدرة الاستعلام والأمن الاستباقي لدى الأجهزة، على شاكلة آخر عملية شهدتها العاصمة يوم اقتحم الأمن العام في الخامس والعشرين من حزيران 2014، فندق «ديروي» في الروشة فأقدم انتحاري على تفجير نفسه، لينجو مطعم «الساحة» في الضاحية من عمل أمني كبير.

ومن يدقق في أرشيف التحقيقات مع عشرات، لا بل مئات الموقوفين الإرهابيين في السنوات الأخيرة، يتبين له أن هذه المجموعات باتت تملك بنية تحتية متكاملة من التخطيط إلى التجنيد والتسليح.. وصولا إلى التنفيذ على الأرض بكل متطلباته اللوجستية والبشرية والأمنية، والمؤسف أكثر هو وجود «بيئات حاضنة» متعددة الجنسيات!

تختلف أساليب المجموعات، بحيث يختار بعضها عادة التوقيت الذي يناسبه سياسيا لتنفيذ عملية إرهابية، وبعضها الآخر يتسلل عندما يجد نقطة الضعف بمعزل عن التوقيت السياسي، لكن النتيجة واحدة.

بهذا المعنى، لا يمكن فصل ما جرى في برج البراجنة، وما يمكن أن يتكرر في أية منطقة لبنانية، عما يجري على أرض سوريا من جهة، وعما تقوم به الأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية من انجازات متتالية في مواجهة الإرهاب من جهة ثانية.

لقد اختار الإرهابيون المكان بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا. منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية. شارع سكني وتجاري. توقيت الذروة. عشية يوم جمعة. وقت الصلاة. حسينية ومسجد وفرن ومقهى وطريق عام، بالإضافة إلى عدد كبير من المحلات التجارية. لا تشهد الضاحية زحمة كتلك التي تشهدها هذه المنطقة المستهدفة، إلا في عمق خزانها البشري: حي السلم.

ويشكل الشارع المستهدف امتدادا طبيعيا لمخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين، ولعل من اختار المكان أراد أن يصيب خزان المقاومة.. والأخطر محاولة دق إسفين في العلاقة بين جمهور المقاومة والمخيمات الفلسطينية، من دون إغفال الواقع الاجتماعي المأساوي لهذه التجمعات، وما يمكن ان تولده من ظواهر لا تمت بصلة إلى حقيقة معظم أهلها.

قرابة السادسة من مساء أمس، تسلل انتحاريان على الأقل، إلى شارع سوق الحسينية في منط?