24-11-2024 11:15 PM بتوقيت القدس المحتلة

حيدر... وجع طفولة تختصر الحكاية في تفجير #برج_البراجنة

حيدر... وجع طفولة تختصر الحكاية في تفجير #برج_البراجنة

إسمه حيدر، أبواه غادراه في الأمس إلى الأبد.. هذه قصة حقيقية ..وحدثت في برج البراجنة في بيروت في تفجير إرهابي حاقد على الأبرياء .

 



إسمه حيدر، أبواه غادراه في الأمس إلى الأبد.. هذه قصة حقيقية ..وحدثت في برج البراجنة في بيروت في تفجير إرهابي حاقد على الأبرياء .

حيدر حسين مصطفى إبن الثلاث سنوات صاحب الملامح الملائكية الراقد في مستشفى الرسول الأعظم (ص) لم يتعرف بعد على معاني الفقد واليتم والغياب ...هذا الطفل الذي يختزل مشهد التفجير جريحا إستثنائيا.. كان في الشارع برفقة ابويه يراقب حركة السوق.. أماً تشتري الخبز لأبنائها ..رفاقا يتمازحون على الرصيف ..مصلّين خارجين من رحاب دعائهم..آباء عائدين إلى بيوتهم بعد كدّ طويل .

لدى سؤاله في المسشتفى من فعل بك هذا :

أجاب حيدر : الإنفجار ..قوي

وعند سؤاله " وين بابا وماما ؟"

قال حيدر :"بابا وماما بالسيارة بعدن"

حيدر فقد حسين الأب الحنون وليلى الأم العطوفة فمن سيداعب خدّه مجددا؟ ويقبّل رأسه بعد اليوم ؟ويمسح على شعره وماذا سنخبره في الغد؟ ..أن ذئبا إفترس ابويك في طريقه للعشاء مع الرسول ؟

أم أن ثعبانا لدغ احلامك وهو بطريقه إلى إبليس ؟ أو أن وحشا مؤهلا  للإنتحار شوّه بسمتك ذات مساء ؟

وينظر حيدر من على سريره يمينا يسارا ولا يجد سوى تمتمات الأقارب يمسحون دموعهم ومع التنهيد يطلقون بعض الوعود بعودة ابويه من مشوارهما علها كلمات تهدئ روع اليتيم وتبلسم وجع الإنتظار ..

سيكبر حيدر وسيعرف الحقيقة وسيعرف من خطف بسمته وأمله ومن دمّر خيمة عاطفته وسيسأل من أيتمني وسلب مني حق الطفولة والأمان والحنان؟ وسيدرك مدى الحقد والغدر والتوحش الذي جاء ينتقم من أبرياء واحلام عائلات وسيلعن ألف مرة من جاء ينغمس في دمائنا ليكافئ بالجنة !.

 

حيدر حسين مصطفى