أستشهد فلسطينيان صباح اليوم الاثنين برصاص جنود "اسرائيليين" كانوا يقومون بهدم منزل فلسطيني في قلنديا بين رام الله بالضفة الغربية المحتلة وشرقي القدس،على ما افادت مصادر في المستشفيات الفلسطينية.
استشهد شابين إثنين في مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، فجر اليوم الإثنين، خلال مواجهات اندلعت في المخيم بعد اقتحامه من قوات الاحتلال لهدم منزل الأسير محمد أبو شاهين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها عن استشهاد كل من الشهيد احمد أبو العيش 28 عاما، والشهيد ليث أسعد مناصره 21 عاما.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قدرت بحوالي 1000 جندي، اقتحمت المخيم عند حوالي الساعة الثانية فجراً، من جميع مداخله بعد إغلاق كل الطرق المؤدية إليه، ونشرت قوات الاحتلال قناصتها على اسطح البنايات ما ادى الى شل الحركة بالكامل داخل المخيم.
وقامت بالانتشار في حاراته ومحاصرة منزل الأسير محمد أبو شاهين وسط المخيم، وأجبرت سكان المنطقة بالكامل على مغادرة منازلهم، قبل أن تقوم بزرع المتفجرات بكل أنحائه وتفجير الطابق العلوي للمنزل بالكامل.
وخلال عملية مداهمة منزل أبو شاهين وهدمه اندلعت المواجهات، وسمعت أصوات اشتباكات مسلحة بين الشبان وقوات الاحتلال، أستشهد خلالها الشابين ابو العيش ومناصرة وأصيب خلالها العشرات.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن ثلاثة منهم نقلوا إلى مجمع فلسطين الطبي، أصيبوا بالرصاص الحي، حيث أصيب شاب أصيب بالرصاص الحي في منطقة اسفل البطن خضع لعملية جراحية وحالته خطره، ومواطن آخر مواطن 55 عاما أصيب بالرصاص الحي في القدم واصابته متوسطة ووضعه مستقر، وشاب آخر اصيب في وجهه مباشره في الجزء العلوي للأسنان ، بالرصاص المطاطي المغلف بالمعدني مما أدى إلى تكسير أسنانه بالكامل.
كما أُصيب العشرات بحالات الاختناق بعد أمطار الجنود المخيم بالقنابل الغاز المسيل للدموع لتأمين عملية انسحاب قواته بعد عملية التفجير للمنزل، إلا أن قوات الاحتلال منعت الاسعاف وطواقم الهلال الأحمر من دخول المخيم خلال المواجهات، و أعتدت على الطواقم الطبية وقامت باحتجاز مركباتها.
وبحسب مصادر محلية في المخيم فقد اعتقلت قوات الاحتلال الفتى يوسف ابو لطيفة 17 عاما، من داخل سيارة الاسعاف وهو مصاب بجروح خلال انسحابها.
وتحدثت مصادر في المخيم عن مقتل جندي خلال الاشتباك المسلح الذي وقع في المخيم، إلا أن مصادر عبرية لم تذكر النبأ حتى الأن.