23-01-2025 03:32 AM بتوقيت القدس المحتلة

#تعز تقلب طاولة العدوان

#تعز تقلب طاولة العدوان

تقدم الجيش واللجان الشعبية في تعز يربك تحالف السعودية وحديث متواتر عن حسم عسكري وشيك بعد فرار مئات المرتزقة وتدمير قوات الغزو.

تقدم الجيش واللجان الشعبية في تعز يربك تحالف السعودية وحديث متواتر عن حسم عسكري وشيك بعد فرار مئات المرتزقة وتدمير قوات الغزو.

شهدت محافظة تعز في الأيام الأخيرة تقدماً كبيراً للجيش اليمني واللجان الشعبية بالتزامن مع سيطرتهما على مواقع محاذية للجنوب، ما أطاح رهان التحالف الأميركي-الصهيوني-الأمريكي على تحقيق إنجاز عسكري في المحافظة المهمة، وأجّل من جديد خيار الذهاب إلى محادثات سياسية.

خيّبت «معركة تعز» آمال تحالف العدوان في منحه إنجازاً عسكرياً يبني عليه في المحادثات السياسية المرتقبة.

بوابة الشمال والجنوب، ظلّت عصيّة على المجموعات المسلحة المؤيدة للعدوان السعودي الصهيوني-الأمريكي، رغم كل الامداد والدعم اللذين حظيت بهما، ما انعكس سياسياً في إبعاد العملية السياسية من جديد لمصلحة التركيز على الميدان.

الحسم وشيك في تعز، بحسب مصادر عسكرية، حيث إن الجيش و«اللجان الشعبية» سيطروا في الاسبوعين الماضيين على معظم مديريات المحافظة، لا سيما المسراخ وذباب وجبهة الضباب، ما قلب الطاولة على رهانات السعودية وحلفائها.

وبعد الإخفاق الذي تعرّضت له قوات التحالف السعودي-الصهيوني-الأمريكي في مأرب، والتي عطّلت عمليات الجيش و«اللجان الشعبية» خطط السيطرة عليها وجعلها منطلقاً للعمليات ضد العاصمة صنعاء، تعاني المجموعات المسلحة التابعة لحزب «الاصلاح» العميل وتنظيم «القاعدة» الإرهابي في تعز من الانتكاسة عينها، إذ تعجز عن التقدّم في المحافظة.

جبهة تعز عرقلت أيّ تقدم باتجاه إحياء العملية السياسية، وهو ما يفسّر التقلبات في الموقف السعودي ، التي انعكست في تصريح وزير الخارجية اليمني بالوكالة، العميل رياض ياسين، عن أن ما يجري في تعز وتقدّم «أنصار الله» نحو أماكن في الجنوب يبعدان خيار الذهاب إلى محادثات سياسية.

ومنذ بدء الحملة الاعلامية المبشّرة في الآونة الأخيرة بانعقاد مؤتمر «جنيف 2» منتصف الشهر الجاري، والذي ظلّت ملامحه غير واضحة حتى إعلان تأجيله قبل يومين، كان المتحدث باسم «التحالف السعودي-الصهيوني-الأمريكي وشخصيات من فريق الرئيس الفار العميل هادي ومسؤولون في الرياض، يتحدثون عن خطة عسكرية لـ«تحرير تعز». وبالفعل، وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة وقوات من جنسيات مختلفة إلى المحافظة الواقعة وسط البلاد، فضلاً عن إنزال جوّي لأسلحة متنوعة بهدف دعم المجموعات المسلحة التابعة لحزب «الإصلاح» و«القاعدة» في تعز.غير أن الرياح في تعز لم تجرِ مثلما اشتهى تحالف العدوان.

الأسبوعان الماضيان قلبا المعادلات في تعز، حيث تمكن الجيش و«اللجان الشعبية» من التقدم والسيطرة على مناطق واسعة فيها، مقابل تعثر المجموعات المسلحة والقوات المساندة لقوى العدوان.

تم تأمين مديرية المسراخ بكاملها والتوجه بإتجاه النشمه للوصول إلى منطقة التربه بالحجريه للالتقاء مع الجبهه القادمة من الوازعية. تم تأمين نجد قسيم، التي يجري من خلالها تهريب المدرعات الإماراتية، الأمر الذي ألقى بظلاله على المساعي المتعلقة بـ«جنيف 2» ومن ثم تأجيله أياماً معدودة.

وفي سياق التقدم المتسارع في تعز، تمكنت قوات الجيش و«اللجان الشعبية»، يوم أمس، من تأمين مفترق طرق رئيسي يربط بين أماكن تمركز المجموعات المسلحة التابعة لحزب «الإصلاح» وتنظيم «القاعدة» الإرهابي في تعز المدينة وبين المنفذ الرئيسي الذي يمدّهم بالسلاح من جهة الجنوب.

فقد واصل الجيش و«اللجان الشعبية» تقدمهما أول من أمس ما بعد مديرية المسراخ التي كان قد تم تأمينها قبل يوم، متجهين إلى منطقة نجد قسيم.

وفي غضون ذلك، تم تأمين مفرق الطرق الذي يربط بين جبهة الضباب وجبهة مشرعة وحدنان، بعد معارك أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف المسلحين وطردهم من تلك المناطق وتدمير عدد من المدرعات الإماراتية التي كانت قد وصلت أخيراً إلى هناك.

وكون منطقة نجد قسيم تحوي على أهم الطرق التي يجري من خلالها تهريب المدرعات الإماراتية وإدخالها إلى تعز من جهة الجنوب. فإن هذا الإنجاز من شأنه أن يمكّن الجيش و«اللجان الشعبية» من تضييق الخناق على مسلحي «الإصلاح» و«القاعدة» التي تتمركز حالياً في جبل حبشي وما تبقّى من جبل صبر المطل على مدينة تعز. ويضاف التقدم المتسارع في المسراخ ونجد قسيم إلى التقدم الذي حققه الجيش و«اللجان الشعبية» في مناطق الوازعية وسامع والأقروض والقبيطة، إلى جانب السيطرة على معسكر العمري أو ما يسمى «اللواء 17» في مدينة ذباب المحيطة بباب المندب والجبال المطلة عليها. وبحسب المصادر بأن أكثر من هجوم نفذته قوات تحالف العدوان والمجموعات المسلحة المؤيدة له، حاولت من خلالها استعادة السيطرة على معسكر العمري في ذباب لكنها باءت كلها بالفشل. وكانت قوات الجيش و«اللجان الشعبية» قد صدّت يوم أمس محاولة جديدة للهجوم على المعسكر،جرى خلال ردّ الهجوم تدمير مدرعة إماراتية، ما أدى إلى مقتل طاقمها.

كذلك، أكدت المصادر بأن قوات الجيش و«اللجان الشعبية» تقدمت مسافة كبيرة باتجاه مدينة التربة من جهة الوازعية والضباب. وأفادة المصادر بأن مسلحي «القاعدة» و«الإصلاح» فرّوا من آخر مواقعهم في جبهة الضباب على إثر هجوم شنّه الجيش و«اللجان الشعبية» عليهم في ساعة متأخرة من ليلة أمس، مؤكداً أنه تم الاستيلاء خلال المعركة على مدرعة إمارتية.