توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، بتعقب الإرهابيين الذين قاموا بتفجير الطائرة الروسية في أي مكان في العالم ومعاقبتهم، موعزا ً للاستخبارات الروسية بالتركيز على البحث عن المتورطين
توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليل أمس الاثنين، بتعقب الإرهابيين الذين قاموا بتفجير الطائرة الروسية في أي مكان في العالم ومعاقبتهم، موعزا ً للاستخبارات الروسية بالتركيز على البحث عن المتورطين في تفجير الطائرة الروسية.
وأكد بوتين في اجتماع أمني بالكرملين يوم الثلاثاء 17 تشرين الثاني/نوفمبر، أن الضربات الروسية الموجهة ضد الإرهابيين في سوريا "يجب أن تتواصل وتزداد كثافة" لكي يدرك المجرمون أن "الانتقام لا مفر منه".
وحذّر من سيحاولون مساعدة الإرهابيين بأنهم "سيتحملون كامل المسؤولية عن انعكاسات ذلك".
وقال الرئيس الروسي: "أطلب من وزارة الخارجية الروسية التوجه إلى جميع شركائنا. نعول أثناء هذا العمل، بما فيه البحث عن المجرمين ومعاقبتهم، على (مساعدة) جميع أصدقائنا"، مضيفا أن موسكو ستتصرف وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تنص على حق الدول في الدفاع عن نفسها.
وأشار بوتين إلى أنها "ليست المرة الأولى التي تواجه فيها روسيا الجرائم الإرهابية الهمجية وغالبا دون أية أسباب داخلية أو خارجية واضحة، كما حدث أثناء تفجير محطة القطارات في فولغوغراد في نهاية عام 2013".
بورتنيكوف: تفجير عبوة ناسفة يدوية أدى إلى تحطم الطائرة
من جهته، قال مدير هيئة الأمن الفدرالية الروسية ألكسندر بورتنيكوف إن فحص الحقائب الخاصة بركاب طائرة وكذلك أجزاء الطائرة سمح بالعثور على آثار مواد متفجرة، مؤكدا أن انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع على متن الطائرة، بوزن يقدر كيلوغراماً واحداً من مادة "التروتيل"، أدت إلى تحطمها في سيناء.
وقال بورتنيكوف: "يمكن أن نؤكد أن ذلك عمل إرهابي"، مشيرا إلى أن ذلك يفسر تساقط أجزاء الطائرة على مساحة واسعة.
من جانبها أعلنت هيئة الأمن الفدرالية في بيان صادر عنها الثلاثاء أن الهيئة وقوات الأمن الروسية تقوم باتخاذ الإجراءات للبحث عن الأشخاص المسؤولين عن تفجير الطائرة الروسية، مضيفة أن السلطات الروسية ستدفع 50 مليون دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات ستساعد على القبض على المجرمين.