انخفضت نسبة الولادات في سوريا بنسبة 60 في المئة منذ بدء الأزمة قبل خمس سنوات، جرّاء الهجرة وعزوف الشباب عن الزواج في ظلّ أزمة اقتصادية غير مسبوقة.
انخفضت نسبة الولادات في سوريا بنسبة 60 في المئة منذ بدء الأزمة قبل خمس سنوات، جرّاء الهجرة وعزوف الشباب عن الزواج في ظلّ أزمة اقتصادية غير مسبوقة.
هذا ما أكدته صحيفة «الوطن» السورية نقلاً عن مصادر طبية قالت إنَّ «عدد الولادات انخفض إلى نحو مئتي ألف طفل خلال العام الحالي».
وقال عميد كلّية الطب في جامعة دمشق صلاح الشيخة للصحيفة، إنَّ سوريا «كانت تُعدّ قبل الأزمة من الدول عالية الإنجاب بنصف مليون ولادة سنوياً»، مضيفاً أنَّ سوريا «كانت سابقاً تعاني مسألة زيادة الولادات كل عام، إلَّا أنَّه في الأزمة انخفضت تدريجياً بشكل ملحوظ»، من دون تحديد النسبة.
وتعزو المصادر الطبية هذا الانخفاض إلى «عزوف الشباب عن الزواج، بالإضافة إلى الهجرة التي خيّمت بظلالها على الأزمة السورية وازدادت وتيرتها في العام الحالي، وكان لها الأثر الأكبر في انخفاض نسبة الولادات في البلاد إلى هذا الحدّ المتدني».
ورأى الشيخة أنَّه من الطبيعي أن تنخفض نسبة الولادات في سوريا «نتيجة الهجرة إلى خارج البلاد، وخصوصاً الشباب الذين بلغوا سن الزواج».
وتشهد سوريا منذ مطلع العام الحالي، إقبالاً متزايداً على طلب جوازات السفر.
وبحسب دائرة الجوازات، سجّلت السلطات السورية خمسة آلاف طلب للحصول على جواز سفر كمعدّل وسطي في اليوم الواحد العام 2015، في مقابل ألف طلب في العام 2014.
وربطت الصحيفة بين توقّف العائلات عن الإنجاب وأزمة الغلاء، إذ تمرّ سوريا بأزمة اقتصادية لا سابق لها نتيجة استمرار الحرب.
وشهدت الأسعار ارتفاعاً كبيراً يعزوه التجّار إلى العقوبات الغربية وصعوبة الاستيراد وتقلّب سعر صرف العملة المحلية بالنسبة إلى الدولار. وكان إنتاج النفط يشكّل أبرز مصدر للعملات الأجنبية والموارد للحكومة السورية قبل اندلاع الحرب.