15-11-2024 02:43 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 16-11-2011: لبنان يتوحد فينتصر.. والعرب يتآمرون للضغط على دمشق

الصحافة اليوم 16-11-2011: لبنان يتوحد فينتصر.. والعرب يتآمرون للضغط على دمشق

احتل الفوز التاريخي الذي حققه المنتخب اللبناني لكرة القدم على نظيره الكوري الجنوبي في اطار التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم صفحات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء.

احتل الفوز التاريخي الذي حققه المنتخب اللبناني لكرة القدم على نظيره الكوري الجنوبي في اطار التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم صفحات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء. كما أن تطور الاحداث المرتبطة بالازمة السورية لم تغب كالعادة عن اهتمام الصحف المحلية...

السفير
لبنان يتوحّد فينتصر... رياضياً ووطنياً: المنتخب اللبناني يهزم كوريا الجنوبية
تناولت صحيفة السفير الفوز التاريخي للمنتخب اللبناني لكرة القدم على نظيره الكوري الجنوبي وكتبت تقول "غسل فوز لبنان التاريخي أمس على كوريا الجنوبية «المتعملقة» كروياً، بنتيجة 2-1، الكثير من ذنوبنا وخطايانا المتراكمة، وكأنه كان بالدرجة الأولى فوزاً على سنوات طويلة من العفن الداخلي.

لقد سجل لبنان أمس - بمشاركة قرابة 40 ألف متفرج في الملعب وأضعافهم خارجه - هدفين نظيفين في مرمى الأنانيات المزمنة والمصالح الفئوية والانقسامات الطائفية والمذهبية، بعد سجل طويل من الهزائم.

وبهذا المعنى، فإن ما حصل البارحة تعدى حدود المباراة الرياضية التقليدية. لم يتأهل لبنان فقط، او يكاد، الى الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم. لقد تأهّل اللبنانيون جميعاً، أقله بالأحرف الأولى، الى مشروع حلم كبير يبدأ من التطلع للوصول الى مونديال البرازيل عام 2014 ولا ينتهي عند محاولة استعادة شجاعة المصالحة مع الذات ومع الآخر.

في «خط الوسط» بين الضاحية الجنوبية والطريق الجديدة، جمع المنتخب الوطني على مدرجات المدينة الرياضية محبيه من أصحاب الانتماءات المختلفة، ممن كانوا ممنوعين حتى الأمس القريب من دخول الملاعب حفاظاً على السلم الأهلي والاستقرار الداخلي، فإذا بـ«سحرة» المنتخب يطردون شياطين الفتنة ويستحضرون روحاً رياضية ووطنية سكنت كل فرد من أفراد الجمهور الكبير الذي ترك خارج أسوار الملعب كل الشعارات والهتافات الفئوية، وصنع من آلاف الحناجر صوتاً واحداً.

هكذا، وبكل بساطة وبلاغة نجح 11 لاعباً في ان يجمعوا ما فرقته المحكمة الدولية والأزمة السورية وكل مشتقات الصراع المفتوح منذ سنوات بين 8 و14 آذار، وصولاً الى المعركة التلفزيونية بين مصطفى علوش وفايز شكر اللذين خاضا ليل أمس الأول مباراة من نوع آخر، انتهت الى خسارة الإثنين معاً.. ومعهما كل الطبقة السياسية التي ينتميان إليها.

ولعله يمكن القول إن مباراة يوم أمس صنعت 11 زعيماً من النوع العابر للطوائف والمذاهب، باستفتاء شعبي قلّ نظيره، وربما لم يكن ينقص هؤلاء إلا ان يجلسوا حول طاولة مجلس الوزراء خلال زيارتهم الى السرايا الحكومية بدعوة من الرئيس نجيب ميقاتي، للاحتفاء بالنصر الذي حققوه.

للمرة الأولى، شعر اللاعبون السياسيون أمس ـ ولو لساعات قليلة ـ أنهم مضطرون للجلوس في مقاعد المتفرجين، يهتفون للمنتخب ويصفقون لإنجازه التاريخي، بعدما اعتادوا ان تهتف الجماهير لهم وتصفق لبطولاتهم الافتراضية. هذه المرة، خرجت الكرة من ملعبهم لتستقر على مدى ساعة ونصف الساعة في مكانها الصحيح، حيث أعطى لاعبو المنتخب من يهمه الأمر دروساً في فنون «اللعب النظيف» والتمرير السليم.

لقد انتصرت «فطرة» اللبنانيين أمس على الخلافات «المكتسبة»، وتمكن منتخب الأرز من إطلاق «ثورة أرز» جامعة ونضرة، فاستعاد النشيد الوطني قدرته على تحريك المشاعر، وتواجد المسؤولون يتقدمهم رئيس الجمهورية في الصفوف الأمامية للمشجعين، وسقطت الطائفية من النفوس بـ«شحطة كرة» بعدما عجزت كل النصوص عن زحزحتها، وتمددت مدرجات ملعب المدينة الرياضية على مساحة الجغرافيا اللبنانية حتى كادت تضمّ كل المنازل وتتسع لكل المواطنين، بمن فيهم أولئك الذين لم تكن كرة القدم تعني لهم شيئاً في يوم من الأيام، فإذا بهم يكتشفون فجأة انها قادرة على صنع العجائب الرياضية والوطنية في آن واحد.

..ولكن تبقى الخشية من أن نستفيق سريعاً من هذا الحلم الجميل، لا سيما ان الكوابيس السياسية والمعيشية ما زالت تحاصر اللبنانيين، وهي إذا كانت قد خسرت معركة، إلا أنها لم تخسر الحرب بعد، والأكيد انها لن تستسلم أمام الإنجاز المتعدد المعاني للمنتخب الوطني في كرة القدم.

ولئن كان انتصار لبنان على كوريا الجنوبية قد انعكس إيجاباً على جلسة مجلس الوزراء التي قررت منح أعضاء المنتخب مكافآت مالية، إلا ان الخوف هو ان تعيدنا «مباراة» اليوم في مجلس النواب بين المعارضة والموالاة ـ وبأسرع مما نتوقع ـ الى أجواء سلبية ومتشنجة، ربما تؤدي الى التفريط بـ«النقاط الثلاث» التي حققها اللاعبون على المستوى الوطني قبل الرياضي، خصوصاً ان التداعيات اللبنانية للأزمة السورية قد تحضر بقوة على هامش جلسة الأسئلة النيابية، وبالتحديد من زاوية اعتراض 14 آذار على الموقف اللبناني في الجامعة العربية حيال القرارات المتخذة ضد سوريا.


يحبط طلب القمة ويعرقل مشاركة المعلم في لقاء الوزراء حول سوريا
اجتماع «التأزيم» في الرباط اليوم: تحريض أميركي وتصعيد تركي 
وفي الشأن السوري كتبت السفير تقول "دفعت الازمة السورية نحو مزيد من التأزيم... فما بين التقارير حول مقتل العشرات من المدنيين والعسكريين، تصرفت واشنطن، كعادتها، كأنها الوصي على القرار العربي، موجهة رسائل جديدة الى الوزراء العرب عشية اجتماعهم المقرر في الرباط اليوم، من اجل تعزيز الضغط على دمشق، في حين قام مجلس التعاون الخليجي من جهته، بخطوتين، الاولى تمثلت برفض الدعوة السورية لعقد قمة عربية طارئة، بينما تمثلت الثانية، بعرقلة مشاركة وزير الخارجية السوري وليد المعلم في اجتماع الرباط، وهو ما تأكد مع اعلان دمشق في وقت متأخر من ليل أمس، انها لن تشارك في الاجتماع، المفترض ان يبحث تطورات الازمة السورية.

وفي موازاة ذلك، واصل رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان هجومه على الرئيس السوري بشار الاسد، فيما تشير أوساط وزارة الخارجية التركية الى ان أنقرة تعارض أي تدخل عسكري، وترى وجوب السير في خطوات ضغط سياسية واقتصادية ودبلوماسية.

وعشية الاجتماع الوزاري للجامعة العربية في الرباط، أكد مجلس التعاون الخليجي رفضه مطلب دمشق عقد قمة عربية طارئة، معتبرا أن «طلب عقد قمة عربية في هذا الوقت غير مجد». وبرر ذلك بكون «مجلس الجامعة في حالة انعقاد لمتابعة الأزمة السورية، وسـيعقد اجتـماعا قريبا لمواصلة متابعة هذا الموضوع في الرباط بالمملكة المغربية الشقيقة يوم غد (اليوم)».

وفي الوقت ذاته، قالت مصادر سورية واسعة الاطلاع لـ«السفير» ان دول مجلس التعاون الخليجي هددت بمقاطعة اجتماع وزراء الخارجية العرب في الرباط إذا شارك وزير خارجية سوريا وليد المعلم فيه. وكان المعلم اتخذ قرار المشاركة بناء على رغبة من دولتي مصر والجزائر بهدف الاستماع لوجهة النظر السورية.

وفي وقت لاحق قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية، في بيان، إنه «بعد صدور قرار الجامعة العربية حول سوريا بتاريخ 12 الحالي، عملت بعض الدول العربية الشقيقة على طرح حلول لإعادة المصداقية والشرعية إلى طريقة عمل الجامعة العربية ودورها، كما أكدت الأهمية البالغة لحضور سوريا الاجتماع الخاص بالتعاون العربي ـ التركي والاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة العربية في الرباط».  وأضاف «نتيجة لذلك قررت سوريا المشاركة في هذين الاجتماعين، تلبية لرغبة هذه الدول العربية وإيماناً منها في تعزيز العمل العربي المشترك بعيداً عن ردود الأفعال وعلى الرغم من معرفتها بما يُحاك ضدها من الضغوط التي تمّت ممارستها على الدول التي سعت إلى استصدار هذا القرار المشين». وتابع «في ضوء التصريحات التي صدرت عن مسؤولين في المغرب، والتي تمّ إبلاغنا بها رسمياً فقد قررت سوريا عدم المشاركة في هذين الاجتماعين».

وسبق ذلك توجيه وزيري خارجيتي مصر والجزائر طلباً إلى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، بدعوة وزير خارجية سوريا إلى اجتماع الرباط. كما علمت «السفير» أن وزير خارجية الجزائر بعث برسالة إلى العربي، دعاه فيها إلى تشكيل لجنة خبراء قانونيين للبت بقانونية قرار المجلس الوزاري العربي بتعليق عضوية سوريا فيه، على أن ترفع اللجنة تقريرها إلى اجتماع الرباط للبت به.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إن «واشنطن سُرت بخطوة الجامعة العربية السبت تعليق عضوية سوريا فيها، وعبرت عن أملها في مزيد من المتابعة خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم في الرباط».  وأضاف «لا نزال نشهد ازدياد التنسيق بشأن الضغوط الدولية ضد الأسد». وتابع «نأمل ان توجه الجامعة العربية (اليوم) رسالة حازمة الى الاسد بأنه يتعين عليه السماح باجراء عملية انتقالية ديموقراطية وانهاء العنف ضد شعبه».

وأشار الى البيانات القوية التي اصدرتها تركيا وفرض الاتحاد الاوروبي عقوبات على 18 شخصية سورية، معتبرا انها دليل على وجود اجماع دولي حول الطريقة التي يجب التعامل بها مع الازمة السورية. وقال «طبول الضغط الدولي تتزايد على الاسد». واشار الى ان واشنطن على اتصال ببعض مجموعات المعارضة السورية، ضمنها «المجلس الوطني»، وانها ستواصل الاتصال بهم خلال تخطيطهم لخطوتهم التالية. وقال «بالتأكيد نعتبر ان المعارضة السورية تتطور، لتصبح اكثر تماسكا». وأضاف «منذ ان اعلنت سوريا انها ستذعن لمطالب الجامعة العربية، زاد العنف ضد المتظاهرين».

وحول التدخل العسكري بصورة منفردة أو إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية، تقول مصادر الخارجية التركية ان البعض يريد دفع أنقرة في هذه الاتجاه. وتضيف إن تركيا يمكن ان تتخذ تدابير وقائية في حال انتشار الحريق السوري وتهديده الأمن القومي التركي، او تدفق مئات آلاف اللاجئين على الاراضي التركية. وتختصر المصادر موقف تركيا بعدم التدخل العسكري، وان اساس الاستراتيجية التركية تجاه سوريا ليس التدخل العسكري بل الضغوط السياسية والدبلوماسية والاقتصادية. لكن مصدرا تركيا آخر صرّح للصحيفة نفسها ان اي تدبير تركي مرتبط بسلوك النظام السوري، وإذا استمرت اراقة الدماء فإن انقرة لن تقف متفرجة على ما يجري

الجامعة العربية والمعارضة
وفي القاهرة، قال مسؤول في جامعة الدول العربية وعضو بالمعارضة السورية إن الجامعة طلبت من جماعات سورية معارضة تقديم رؤيتها لعملية انتقال السلطة قبل مؤتمر أكبر يعقد حول مستقبل سوريا.  وقال عضو المكتب التنفيذي في «المجلس الوطني» عبد الباسط سيدا إن مسؤولين في الجامعة أجروا محادثات غير رسمية مع أعضاء في المعارضة خلال اليومين الماضيين. وأضاف «ستعلن الجامعة العربية قريبا موعدا لمؤتمر يضم الكثير من جماعات المعارضة السورية لبحث السبل اللازمة والوقت المطلوب للتحرك صوب فترة انتقالية. ربما نناقش أيضا آلية التفاوض مع النظام بشأن التنحي».

وقال مسؤول في الجامعة إن أمينها العام نبيل العربي «طلب من وفد من المجلس الوطني السوري أمس (الأول) ان يقدم في وثيقة رؤيته لسوريا من خلال فترة انتقالية»، موضحا ان الطلب ذاته قدم إلى جماعات سورية معارضة أخرى. وأضاف ان الجامعة ستعقد مؤتمرا كبيرا مع المعارضة السورية لبحث خططها مع تحديد موعد بعد اجتماع الجامعة في الرباط اليوم.

إيران
وأكد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، في مقابلة مع صحيفة «اليوم السابع» المصرية نشرت أمس، أن بلاده «لا تتدخل في الشأن السوري الداخلي، لكنها على اتصال بكل الأطراف». وأضاف إن طهران «طالبت الأطراف في سوريا بالتوصل إلى نوع من التفاهم وتحاول تقريب وجهات النظر بين النظام والمعارضة، لأن العنف يعطي فرصة التدخل للغرب وهذا سيضر بالجميع، حكومة ومعارضة».

ونقلت وكالة «ارنا» عن السفير الايراني لدى سوريا محمد رضا شيباني وصفه «الظروف التي تمر بها سوريا بانها حساسة»، لافتا الى ان «طهران تدرس بدقة التطورات الجارية في هذا البلد». وقال إن «محور المقاومة يشمل إيران وسوريا والمقاومتين الفلسطينية واللبنانية، والهدف من سعيي الاعداء للتدخل في شؤون سوريا الداخلية هو تدمير هذا المحور، ولذلك نجد الاتهامات توجه الى إيران وتمارس الضغوط عليها، كما يوجهون الاتهامات الى سوريا ويضغطون عليها».  وشدد على ان «سوريا تحتاج إلى اصلاحات جذرية، لذلك ندعم الاصلاحات في هذا البلاد»، مضيفا «لكن نقول ان الاصلاحات لا تتحقق بالضغوط الاجنبية». واعتبر أن «إيجاد الاجواء المناسبة للحوار البناء هو الطريق الى تحقيق الاصلاح»، مبديا «استعداد طهران لوضع كل خبراتها السياسية فيتصرف سوريا من اجل ايجاد جو مناسب للحوار الفعال».

وبحث وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي ونظيره الجزائري مراد مدلسي، في اتصال هاتفي بينهما، «سبل ايجاد حلول للاوضاع السورية». وذكرت وكالة «إرنا» أن صالحي أشار خلال الاتصال إلى «مكانة سوريا المهمة في المنطقة»، مؤكدا «ضرورة التشاور في إطار تقديم الدعم للوصول إلى أرضية مؤاتية لحل القضايا، استنادا إلى مبدأ عدم التدخل الأجنبي ودفع مسيرة الإصلاح في سوريا والمضي بها قدما إلى الأمام». وقال إن «الوضع في سوريا قابل للحل»، معربا عن «استعداد إيران لاتخاذ أية خطوة في إطار المشاورات الاقليمية وتقديم الدعم لتحقيق هذا الهدف».


النهار
تركيا تعاقب سوريا نفطياً وواشنطن تطالب العرب بالمزيد
إطلاق 1180 معتقلاً والافراج عن المعارض البارز كمال اللبواني
دمشق لا تشارك في اجتماعي الرباط
وتناولت صحيفة النهار تطورات الأزمة السورية وكتبت تقول "يدخل قرار جامعة الدول العربية تعليق مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة حيّز التنفيذ اليوم الذي يصادف ايضاً مرور ثمانية اشهر على تفجر الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وتتجه الانظار كذلك الى اجتماع وزراء الخارجية العرب على هامش منتدى عربي – تركي في الرباط اليوم لمناقشة ما آلت اليه الاوضاع في سوريا. وسبقت الاجتماع العربي تطورات متلاحقة سواء من سوريا او من الدول العربية والاقليمية والمعارضة السورية.

فقد أعلنت دمشق اطلاق 1180 معتقلاً ممن قالت ان "ايديهم لم تتلطخ بالدماء". ولكن لا يبدو ان هذه الخطوة كانت كافية للحد من الضغوط على سوريا، اذ اعلنت دول مجلس التعاون الخليجي رفضها الدعوة السورية الى عقد قمة عربية طارئة لمعالجة الأزمة. وانتقلت تركيا من التهديد الى الفعل، اذ هددت بوقف امداد سوريا بالكهرباء وأعلنت وقف مشاركتها في عمليات التنقيب المشتركة عن النفط في ست آبار سورية.

وفي الوقت عينه كان وفدان من "المجلس الوطني السوري" المعارض يجريان بالتوازي محادثات في موسكو وفي مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة. ولكن يبدو ان الاختلاف بين موسكو والمعارضة استمر كما هو، مع تشديد روسيا على ضرورة الحوار مع النظام وعدم عسكرة الوضع السوري، بينما أصرّت المعارضة على رفض الجلوس مع الاسد.

وفي اللحظة الاخيرة ألغى وزير الخارجية السوري وليد المعلم زيارة كان من المزمع ان يقوم بها للرباط اليوم للمشاركة في الاجتماعين اللذين سيعقدان في العاصمة المغربية اليوم.


الأخبار
لبنان يفوز على كوريا الجنوبية: صار الحلم حقيقة
صحيفة الأخبار تناولت الانتصار الكروي اللبناني وكتبت تقول "منتخب لبنان لكرة القدم يفوز على ضيفه المنتخب الكوري 2ـ1.هذا ليس توقّعاً أو ترجيحاً، بل حقيقة. نعم، لبنان فاز على العملاق الكوري أمس على ملعب المدينة الرياضية بحضور كل لبنان على المدرجات. فعلاً، لا شيء مستحيل حين تتوافر جميع مقومات النجاح والإيمان بقدرات لاعبينا

إنه ربيع كرة القدم اللبنانية بكل معنى الكلمة. ففيما يشهد الوطن العربي في بعض بلدانه ربيعاً سياسياً، يشهد لبنان ربيعاً من نوع آخر. ربيع رياضي كروي جعل اللبنانيين موحدين، ولو لساعتين من الزمن. ساعتان اجتمع فيهما لبنان بكل أطيافه خلف كرة القدم اللبنانية التي نجحت في بثّ الفرح في قلوب اللبنانيين وأعادت عقارب الزمن إلى الوراء، إلى زمن المعجزات. فأن تفوز على المنتخب الكوري الجنوبي معجزة.

وأن يصبح تأهلك إلى الدور الرابع النهائي المؤهل إلى كأس العالم 2014 أمراً وارداً جداً أيضاً هو معجزة. وأن يحضر ما يزيد على أربعين ألف مشجع إلى ملعب المدينة الرياضية في طقس ماطر معجزة أخرى. وأن يجلس هؤلاء لساعتين ويخرجوا من دون «ضربة كف» ودون هتافات طائفية وسياسية، فهذه هي المعجزة. فعلاً، كرة القدم اللبنانية أعادت زمن المعجزات، في وقت يئس فيه الجميع منها، وعادت لتكون نجمة الجماهير.

ليس مبالغة اعتبار ما حصل أمس في كفة، وكل ما حققه منتخب لبنان خلال التصفيات حتى الآن في كفة أخرى. فالمنتخب اللبناني الذي كان خارج كل الحسابات، حتى حسابات أقرب المقربين إليه، وكانت مشاركته في التصفيات من باب تأدية الواجب، أصبح اليوم الأقرب إلى التأهل إلى الدور النهائي للتصفيات للمرة الأولى في تاريخه. وهذه «المرة الأولى» قد تتكرر كثيراً في الحديث عن منتخب لبنان؛ فهي المرة الأولى التي يفوز فيها على كوريا لجنوبية، وهي المرة الأولى التي يجتمع فيها أكثر من 40 ألف لبناني خلف منتخب لبنان. فهذه الأرقام حضرت سابقاً، لكن ليس على صعيد المنتخب. وهي المرة الأولى التي يصبح منتخب لبنان لكرة القدم رقماً صعباً في الكرة الآسيوية. فإذا كان الفوز على الإمارات صدفة، والتعادل مع الكويت ثم الفوز علىها ضربة حظ، فبماذا يمكن وصف فوز لبنان على كوريا الجنوبية؟ هي بكل بساطة قيامة كرة القدم التي تحولت إلى حالة وطنية جمعت اللبنانيين صفاً واحداً وراء 11 لاعباً أصبحوا نجوم لبنان بلا منازع.

يوم أمس كان يوم كرة القدم اللبنانية بامتياز. فالحديث عن المباراة بدأ منذ اللحظة التي فاز فيها لبنان على الكويت يوم الجمعة. واستمرت وتيرة الحديث بالتصاعد حتى صباح اليوم. الكل كانوا بانتظار الظهيرة؛ فلبنان سيلعب مع كوريا الجنوبية عند الساعة 14.30، والجماهير بدأت بالتوافد من الساعة الثانية عشرة، موعد فتح الأبواب. جماهير تحدت الأحوال الجوية ودوام العمل والمدارس والجامعات، وحضرت باكراً لتشجيع المنتخب. في هذا الوقت، كان لاعبو منتخب لبنان قد وصلوا إلى الملعب والكل في حالة ترقب للمباراة مع العملاق الكوري. فاللاعبون يعرفون تماماً أن الإمارات والكويت شيء، وكوريا الجنوبية شيء آخر، وخصوصاً أن الكوريين سبق أن فازوا على لبنان 6ــ0 قبل شهرين ونصف شهر. لكن حينها، المنتخب اللبناني كان في وادٍ، والآن أصبح في واد آخر.

صحيح أن معنويات اللاعبين كانت مرتفعة، والتركيز كان عالياً، لكن في النهاية أنت تلعب مع كوريا، والفوز عليها صعب. هذا الحديث كان عند الساعة 12 ظهراً. أما عند الساعة الرابعة والثلث عصراً، فالموضوع اختلف، ولبنان فاز على ضيفه، وأصبح شبه متأهل إلى الدور النهائي مع مشاركته المنتخب الكوري صدارة المجموعة برصيد عشر نقاط، فيما يحتل المنتخب الكويتي المركز الثالث برصيد 8 نقاط بعد فوزه أمس على المنتخب الإماراتي 2ــ1، رغم تأخره 0ــ1 في الشوط الأول.

بناءً عليه، فإن الجولة الأخيرة في 29 شباط 2012 ترجّح تأهل كوريا ولبنان؛ فالكوريون سيستضيفون الكويتيين، ويكفيهم التعادل كي يتأهلوا بمرافقة اللبنانيين الذين سيصعدون حينها إلى الدور الرابع بغض النظر عن نتيجتهم مع مضيفهم الإماراتي. سيناريو واحد فقط يخرج اللبنانيين، هو خسارة كوريا وخسارة لبنان، وحينها تتأهل الكويت بطلةً للمجموعة، وتتأهل كوريا وصيفةً.


الرباط اليوم: تصعيد أم حوار؟ محاولة جزائرية لتأمين مشاركة سوريا
كما تناولت صحيفة النهار الشأن السوري وكتبت تقول "تنتظر سوريا يوماً عربياً جديداً، محور النقاش فيه طريقة التصرف إزاء ملف الأزمة، وسط مخاوف من إقدام المجلس الوزاري العربي المقرر اليوم في المغرب على تصعيد إضافي هدفه الضغط لإسقاط النظام السوري، بينما برزت إلى الواجهة خلافات عربية، كانت أبرزها محاولة جزائرية ــ مصرية لتجميد تعليق مشاركة سوريا في الاجتماع العربي.
 
أعلنت سوريا أمس أنها لن تشارك في اجتماع المجلس الوزاري العربي المقرر اليوم في الرباط على هامش المؤتمر العربي ـــــ التركي. وجاء الموقف السوري في بيان نشرته وكالة «سانا» الرسمية مساء أمس، بعدما تبين أن دول مجلس التعاون الخليجي أبلغت الجزائر أنها ستقاطع الاجتماع في حال حضور سوريا؛ «لأن قرار تعليق مشاركة سوريا لا يزال سارياً».

حصل ذلك، بعد يوم وأكثر من الاتصالات المعلنة وغير المعلنة التي جرت بين عدد من العواصم بشأن ترددات اجتماع القاهرة السبت الماضي وما صدر عنه من قرارات، وبشأن كيفية التعامل مع اجتماع اليوم، حيث حثت الولايات المتحدة وفرنسا الجانب العربي على اتخاذ خطوات تصعيدية أكبر تجاه النظام في سوريا، من بينها الدعوة إلى الاعتراف الفوري بالمجلس الوطني السوري ممثلاً عن الشعب السوري، والسعي إلى إقامة منطقة عازلة على الحدود مع تركيا تحت عنوان حماية المدنيين.

المساعي الجزائرية
وكان الحراك الدبلوماسي قد بدأ مع كشف مصادر واسعة الاطلاع لـ«الأخبار» أن وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، بعث برسالة إلى الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، يطلب فيها «تأليف لجنة من الخبراء القانونيين تنظر في مدى قانونية القرار المتخذ بشأن تعليق عضوية الجمهورية العربية السورية في اجتماعات الجامعة العربية، على أن تعرض نتائج دراستها خلال اجتماعنا يوم 16/11/2011 بالرباط». وسأل مدلسي في متن الرسالة التي حصلت «الأخبار» على نسخة منها عما إذا كان قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية المتخذ يوم 12/11/2011 متوافقاً مع مواد ميثاق الجامعة والنظام الداخلي لمجلسها، وخاصة الفقرة الثانية من المادة الـ18 التي تنص على أن «لمجلس الجامعة أن يعتبر أي دولة لا تقوم بواجبات هذا الميثاق منفصلة عن الجامعة، وذلك بقرار يصدر بإجماع الدول عدا الدولة المشار إليها».

الموقف الجزائري استند، بحسب مصادر دبلوماسية عربية، إلى تنسيق جزائري ـــــ مصري ظهر من خلال الرسالة المشتركة التي بعث بها وزيرا خارجية البلدين (مدلسي ومحمد كامل عمرو) إلى الأمين العام للجامعة، يطلبان فيها عقد اجتماع بين اللجنة الوزارية العربية ووزير خارجية البلد المعني، أي سوريا. وقال البلدان إن الوزير السوري وليد المعلم «سيشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب في الرباط»، بحسب ما ورد في الرسالة الجزائرية ـــــ المصرية التي حصلت «الأخبار» على نسخة منها. فبعدما تجاهلت اللجنة العربية الدعوة السورية إلى زيارة دمشق قبل اجتماع وزراء الخارجية العرب في المغرب (اليوم)، اقترحت مصر والجزائر على العربي دعوة المعلم إلى الرباط، «نظراً إلى ضيق الوقت المتاح».

المعلم، الذي أعلن أول من أمس رفض بلاده المشاركة في اجتماع الرباط، تلقى الدعوة العربية. وبعد اتصالات أجرتها الجزائر، قررت القيادة السورية إيفاد المعلم ونائبه فيصل المقداد ومندوب سوريا في الجامعة العربية يوسف الأحمد للمشاركة في الاجتماع.

إلا أنه في وقت متأخر من ليل أمس، أبلغت دول مجلس التعاون الخليجي الأمين العام للجامعة العربية أن مشاركة سوريا في الاجتماع ستؤدي إلى مقاطعته خليجياً. وبررت موقفها بقرار تعليق مشاركة الوفود السورية في أنشطة الجامعة العربية. وقد تولت الخارجية الجزائرية الاتصال بالطرف السوري، مبلغة إياه الموقف الخليجي، فردت دمشق بأنها لن تشارك في اجتماع الرباط، وخاصة أن الدعوة التي تلقتها صادرة عن الجزائر لا عن الأمانة العامة. وصدر الموقف السوري علناً عبر وكالة الأنباء الرسمية «سانا» التي اكتفت بنشر العبارة الآتية: «سوريا تقرر عدم المشاركة في اجتماعي الجامعة العربية بالرباط».

وقالت مصادر في الجامعة العربية لـ«الأخبار» إن الحراك يهدف إلى «فتح الأبواب في الرباط أمام مناقشة إعادة النظر في قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة». ولفتت المصادر إلى أن قرار السبت الماضي هو «مجرد تعليق لمشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات الجامعة والمنظمات والأجهزة التابعة لها، وليس تعليقاً لعضويتها في الجامعة».

وعبرت المصادر عن أملها في «حدوث تطور إيجابي في الموقف السوري»، مؤكدة أهمية «تغليب الحوار في إطار سوري ـــــ عربي بعيداً عن التدخل الأجنبي». وأشارت هذه المصادر إلى أن «الكثير من الدول العربية تفضل، بل ترحب، بمشاركة المعلم في الاجتماع بسبب صلاحياته الواسعة وقدرته على التواصل مع دمشق ومع نظرائه العرب». أضافت المصادر: «في أسوأ الاحتمالات، إذا اتُّفق على تنفيذ قرار تعليق مشاركة الوفود السورية لعدم التزام سوريا بخطة عمل المبادرة العربية، فسيبدأ تنفيذ القرار ابتداءً من اليوم التالي للسادس عشر من الشهر الجاري، أي يوم (غد) الخميس، لا الأربعاء».

وبخصوص فرص عقد القمة العربية الاستثنائية التي دعت إليها سوريا، قالت هذه المصادر إنه رغم العمل الفورى والمكثف الذي قامت به الأمانة العامة فور تلقيها الطلب السوري، إلا أن الردود العربية الفاترة على هذه الدعوة تشير إلى أنّ من الصعب عقد هذه القمة.

الضغوط الأميركية
وفيما كانت الجزائر تطرح إمكان تأجيل الاجتماع، دخلت الولايات المتحدة الأميركية على الخط، فعبّر المتحدث باسم الخارجية مارك تونر، عن أمل بلاده أن «تستغل الجامعة العربية اجتماعها لتبعث رسالة قوية إلى الرئيس السوري بشار الأسد كي يوقف العنف ضد أبناء شعبه». وقال تونر إن الولايات المتحدة «سُرّت بقرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة»، آملة صدور «المزيد» عن اجتماع الرباط.

وتداولت بعض الأوساط الدبلوماسية العربية معلومات مفادها أن الجانب الأميركي يضغط باتجاه صدور قرار عن اجتماع الرباط يعترف بـ«المجلس الوطني السوري» المعارض ممثلاً شرعياً للشعب السوري، إضافة إلى الدفع باتجاه اتخاذ خطوات تمهيدية لإقامة منطقة عازلة على الحدود التركية ـــــ السورية، علماً بأن تركيا ستكون حاضرة بقوة في اجتماعات المغرب اليوم.

وأكدت مصادر دبلوماسية عربية «أن مراجعة بعض الدول العربية لموقفها من سوريا تعود إلى أكثر من سبب. فبعض هذه الدول رأت أن الطرح القطري لتجميد عضوية سوريا في الجامعة لم يأخذ وقته من النقاش في الجلسة الأخيرة لمجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة». أضافت: «إن الوقت المخصص للنقاش كان قصيراً جداً، وعدد كبير من الوزراء والمندوبين لم يتمكن من إيضاح موقفه، وحال دون ذلك إعلان رئيس الوزراء القطري رفع الجلسة. وفضلاً عن ذلك، فإن اتصالات واسعة أُجريت على صعيد الدول العربية، وشاركت الدبلوماسية الإيرانية في جزء منها، أدت إلى توضيح بعض المواقف».

ولفتت المصادر إلى نقاش داخل القيادة المصرية، وإلى أن «المجلس العسكري الحاكم في القاهرة بدا مستفزاً من محاولة قطر تزعّم الدول العربية، ومصادرة دور الجامعة العربية». وقالت المصادر إن المجلس العسكري «يملك معلومات موثقة عن التدخل القطري في الشؤون الداخلية لمصر، وخاصة في التحضيرات للانتخابات التشريعية المقبلة، بما فيها دفع أموال لعدد من الشخصيات والجماعات السياسية». وتحدثت المصادر عن «مناخ مختلف في الدبلوماسية المصرية وأن المجلس العسكري طلب من وزارة الخارجية عدم السماح لقطر بالتحكم بالعمل العربي المشترك تحقيقاً لأهدافها الخاصة».


اللواء
المنتخب الكروي يهزم كوريا ويوحِّد اللبنانيين
وكغيرها من الصحف المحلية كان لفوز المنتخب اللبناني نصيب وافر من تغطية صحيفة اللواء وكتبت تقول "توحّد اللبنانيون بالأمس، وعمّت الاحتفالات مختلف أرجاء الوطن عقب الفوز التاريخي للمنتخب الكروي على نظيره الكوري الجنوبي (2/1) ليقترب بقوة من التأهُّل للمرحلة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهِّلة إلى نهائيات كأس العالم 2014، حيث شكّل هذا الإنجاز حدثاً وطنياً بامتياز أجمع على الإشادة به كل الزعماء السياسيين، كما حضر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الشوط الثاني من المباراة التي أُقيمت على ملعب المدينة الرياضية في بيروت، بحضور حشود قُدِّرت بنحو خمسين ألف متفرج، زحفوا من كافة المناطق منذ ساعات الصباح، وكان العلم اللبناني هو الجامع بينهم.

وفور انتهاء المباراة اتصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي برئيس الاتحاد هاشم حيدر ودعاه للحضور إلى السراي الحكومي حيث ينعقد مجلس الوزراء، وحيث ألقى الرئيس ميقاتي كلمة هنّأ فيها المنتخب بالفوز وأعلن عن صرف مكافأة لكل لاعب مقدارها عشرة ملايين ليرة. وقال ميقاتي:. وأضاف:.

واتصل الرئيس نبيه بري برئيس اتحاد كرة القدم مهنئاً، كما أرسل الرئيس سعد الحريري مباركة للبنانيين بالفوز عبر موقع التواصل الاجتماعي، في وقت استهل العماد ميشال عون كلمته عقب اجتماع تكتل الإصلاح والتغيير بتوجيه التهنئة إلى اللبنانيين، كما حال العديد من الفاعليات السياسية.

وهذا الفوز الأول للبنان علىكما إن هذا الانتصار أكد أن النتائج النوعية الاخيرة التي حققها منتخب الأرز لم تكن نتيجة الصدفة بل جاءت ثمرة عمل دؤوب في مدة قصيرة وتحديداً منذ استلام المدرب الألماني ثيو بوكير الذي له اليد الطولى في تغيير شكل المنتخب اللبناني حيث كان يعتبر لقمة سائغة وبات يحسب له ألف حساب، والدور الاكبر يبقى للاعبين الذين وبروحهم القتالية العالية وفدائيتهم في المباريات الأربع السابقة تحقّقت النتائج الرائعة من فوز على الامارات 3-1 وعلى الكويت في الكويت 1-0 وتعادل معها في بيروت 2-2، بعد أن كان المنتخب استهل الدور الثالث بخسارة قاسية 0-6 أمام كوريا بالذات.

وفور انتهاء المباراة اندفع آلاف المشجعين إلى الشوارع وأطلقوا العنان لأبواق السيارات في ما يشبه مهرجانا كبيرا أغلقوا فيه العديد من الشوارع والطرقات في بيروت.


رفض خليجي لقمّة عربية طلبها الأسد والإفراج عن 1180 موقوفاً للتراجع عن تجميد العضوية
موسكو لا تتجاوب مع مطالب المعارضة السورية... وأنقرة تهدّد بقطع الكهرباء  
وتناولت الصحيفة الأحداث في سورية وكتبت تقول "تعقد الجامعة العربية اجتماعا جديدا اليوم في المغرب في مواجهة استمرار اعمال العنف في سوريا التي اعلنت انها لن تشارك في الاجتماع تحت انظار تركيا التي تضيف ضغوطها الى تلك التي يمارسها العرب والغربيون لحشر نظام دمشق. ويأتي هذا الاجتماع بينما شهدت دمشق واحدا من اكثر الايام دموية منذ بدء الحركة الاحتجاجية منتصف آذار قتل خلاله اكثر من سبعين مدنيا وعسكريا، وفي الوقت نفسه، تتصاعد الضغوط على النظام السوري.

فعشية الاجتماع الوزاري للجامعة العربية التي علقت عضوية دمشق، اكد مجلس التعاون الخليجي امس رفضه لعقد قمة عربية طارئة دعت اليها دمشق، معتبرا ان. وبرر المجلس الخليجي ذلك بكون

وعشية الاجتماع العربي، هدد وزير الطاقة فيها تانير يلديز بان تركيا يمكن ان تعيد النظر في امداد سوريا بالكهرباء اذا استمرت الاجواء الحالية بين البلدين اللذين كانا حليفين في المنطقة. وقال الوزير التركي. واضاف.

كما اعلن ان تركيا قررت وقف انشطة التنقيب عن النفط التي تجريها مع سوريا، موضحا ان هذا القرار يتعلق بست آبار في سوريا كانت تعمل فيها شركة النفط التركية الحكومية والشركة الوطنية السورية للنفط. وجاءت هذه الخطوات بعدما صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان تركيا فقدت كل امل في ان يلبي النظام السوري برئاسة الاسد مطالب الاسرة الدولية في بدء اصلاحات ديموقراطية ووقف العنف.

من جانب آخر أفادت مصادر دبلوماسية عربية واسعة الاطلاع بالقاهرة بوجود معلومات لديها عن مشاركة وزير الخارجية السوري وليد المعلم بالاجتماع على هامش أعمال المنتدي العربي التركي الذي تشهده العاصمة المغربية. واعتبرت مصادر دبلوماسية عربية في مشاركة المعلم بالاجتماع سيكون بمثابة الورقة الأخيرة التي تسعي دمشق بموجبها تجنب العقوبات العربية ضدها.

من جهته قال وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري ان زملاءه السوريين سيكونون موضع ترحيب لحضور الاجتماع لكنه لم يحدد ان كان هذا يعني ان وزير الخارجية السوري يمكنه الحضور. لكن وكالة الانباء السورية (سانا) ذكرت ان سوريا لن تشارك في اجتماعي الرباط.

ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله إنه بعد صدور قرار الجامعة العربية حول سوريا عملت بعض الدول العربية الشقيقة على طرح حلول لإعادة المصداقية والشرعية إلى طريقة عمل الجامعة العربية ودورها كما أكدت على الأهمية البالغة لحضور سوريا الاجتماع الخاص بالتعاون العربي التركي والاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة العربية في الرباط.

وعشية الاجتماع أخلت السلطات السورية سبيل 1180 موقوفاً ممَّن قالت إنهم.

من جهة اخرى أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ان قرار الجامعة العربية بتعليق مشاركة سورية في اجتماعات الجامعة وما تضمنه من بنود أخرى قرار مسبق الصنع في سابقة خطيرة هدفها تقويض العمل العربي المشترك وتهديد الامن القومي العربي عبر استهداف سورية باعتبارها قلعة المواجهة وتدافع عن ثوابت الأمة ومصالح الشعب العربي.

في الاثناء ضغط قادة المعارضة السورية على موسكو للانضمام الى المطالبات الدولية باستقالة الاسد لكن روسيا قالت انه ينبغي لمعارضي الرئيس السوري اجراء محادثات مع الحكومة لانهاء اشهر من اراقة الدماء. وعقب اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون ان الحوار لن ينجح بدون ضغط كاف على الاسد.

وفي المواقف جددت إيران والجزائر رفضهما للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية السورية مؤكدتين ضرورة حل المشكلات التي تواجهها عبر الحوار. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أكد في اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري مراد مدلسي أهمية مكانة وموقع سوريا في المنطقة مشددا على ضرورة إجراء المزيد من المشاورات من أجل المساعدة في إيجاد الأرضية اللازمة لحل القضايا في سوريا مع التركيز على مواجهة التدخل الأجنبي وتحقيق الإصلاحات فيها. بدورها أكدت الحكومة العراقية معارضتها لفرض عقوبات اقتصادية على سورية وتدويل الأزمة فيها.


المستقبل
لاعبو المنتخب يسجلون أغلى انتصار للكرة اللبنانية على كوريا الجنوبية
صحيفة السفير تناولت فوز المنتخب اللبناني وكتبت تقول "تنفس اللبنانيون الصعداء بفوز هو اقرب الى الخيال على كوريا الجنوبية 2 ـ 1 (الشوط الاول 2 ـ 1)، على استاد المدينة الرياضية، سجلهما علي السعدي (4) وعباس عطوي (30) وللضيوف كو جا شيول (15)، وذلك ضمن الجولة الخامسة ما قبل الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية لمونديال 2014 المقرر في البرازيل.

وثأر لبنان لنفسه من كوريا التي اذاقته طعم الخسارة المرة وبنتيجة قاسية بست اصابات نظيفة في كوريا، وذلك أمام جمهور كبير ناهز الـ35 الفاً، تقدمه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي اعطى اللاعبين المعنويات العالية بحضوره في الشوط الثاني، إلى سفير كوريا الجنوبية في لبنان وشخصيات سياسية واجتماعية ورياضية واعضاء اتحاد الكرة.

وبات لبنان على بعد خطوتين من التأهل لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، وكان يوم أمس يوم الكرة اللبنانية التي أنست كل اللبنانيين خلافاتهم وازماتهم المعيشية والحياتية، فتوحدوا تحت سماء الكرة وفي بحر الفرحة العارمة حاملين الاعلام اللبنانية، وعمت المهرجانات سائر المناطق والاحياء.

وكان بطل المباراة بلا منازع نجوم المنتخب ومدربهم الالماني ثيو بوكير الذين بذلوا قصاراهم لتحقيق هذا الفوز الغالي وبه رفع لبنان رصيده الى عشر نقاط متساوياً مع كوريا الجنوبية المتصدرة بفارق الاصابات، ويبقى على لبنان اضافة نقطة واحدة الى جعبته ليتأهل للدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم. والواقع ان الكوريين انفسهم لم يتوقعوا هذه النتيجة، واثبت لاعبو لبنان ان الفوز ليس مستحيلاً على عملاق مثل كوريا الجنوبية.

وسيخوض منتخب لبنان مباراته المقبلة في المجموعة ضد الامارات التي فقدت الامل بالتأهل، ويبقى لمنتخب الكويت الشقيق أمل في التأهل مع لبنان او مع كوريا الجنوبية الى الدور الحاسم قبل نهائيات كأس العالم.

واذا كان لبنان حقق فوزه الاول على كوريا الجنوبية، فان ذلك فتح له ابواب الامل للفوز على منتخبات اقوى واكبر، بل ان الرابح الاكبر من الانتصارات الاخيرة هو اللعبة الشعبية التي استردت جمهورها وثقة الناس بها، كما ساهمت في استعادة لبنان هيبته الكروية التي افتقدها سنوات طويلة عبر منتخبه الذي شق طريقه الى النجومية بسرعة الصاروخ، وباتت جميع المنتخبات العربية والآسيوية تحسب له الف حساب. ويبقى على المنتخب ان يبقى متماسكاً للقاء الاماراتيين في أبو ظبي، واضعاً في الاعتبار ان التعالي والاستهانة بالمنافس قد يضيع كل الجهود التي بذلت حتى الآن. وفور اعلان الحكم السعودي خليل الغامدي صفرة النهاية، نزل رئيس الجمهورية الى الملعب وصافح لاعبي المنتخب فرداً فرداً واعضاء الجهاز الفني.

فنياً، فاجأ المنتخب اللبناني الضيوف بهدف مبكر رفع معنويات اللاعبين فشنوا الهجمات الخطرة على المرمى الكوري، لكن الحكم احتسب ضربة جزاء "بنالتي" مشكوكاً في صحتها في الدقيقة 15، فتعادل الطرفان، لكن اللاعبين اللبنانيين أصروا على التقدم مجدداً بمؤازرة الجمهور الذي كان اللاعب الـ12 فكان لهم ذلك عبر عباس عطوي (30) من ضربة جزاء صحيحة مئة بالمئة هذه المرة. وفي الشوط الثاني، ضبط الفريق اللبناني ايقاعه وحرمته العارضة الكورية رأسية لرضا عنتر (66) اثر ركنية من عباس عطوي وكانت اخطر فرص هذا الشوط. وانقذ الحارس زياد الصمد بعض الفرص الخطرة على قلتها للكوريين.

الاصابات: افتتح علي السعدي (4) التسجيل للبنان بكرة الى سقف المرمى من داخل الصندوق مستثمراً تسديدة رضا عنتر المرتدة منه اثر ضربة حرة لعباس عطوي 1 ـ 0. وادرك الكوريون التعادل عبر كو جا شيول (15) بكرة ارضية الى يسار الحارس من ضربة جزاء "بنالتي" مشكوك في صحتها اذ رفع الحكم يده معلناً احتساب ضربة حرة غير مباشرة للضيوف من داخل منطقة الجزاء ثم عدل عن رأيه واحتسب لهم ضربة جزاء فاجأت المتابعين للمباراة في الملعب وخارج الملعب 1 ـ 1. ونجح عباس عطوي (30) في وضع لبنان في المقدمة 2 ـ 1 بكرة ارضية خادعة الى يمين الحارس من ضربة جزاء صحيحة تسبب بها قلب الدفاع الكوري لي جونغ سو باعاقته محمود العلي داخل المنطقة.


فوز الكويت على الإمارات
وضمن المجموعة عينها، فازت الكويت على الامارات 2 - 1 على استاد الصداقة والسلام في الكويت. وسجل فهد العنزي (49) وعلي عباس (68 خطأ في مرمى منتخب بلاده) هدفي الكويت، واسماعيل مطر (18) هدف الامارات. وتأجل الحسم في هذه المجموعة الى الجولة السادسة والاخيرة في شباط/فبراير المقبل، اذ تتصدر كوريا الجنوبية برصيد عشر نقاط، بفارق الاهداف فقط امام لبنان، ورفعت الكويت رصيدها الى ثماني نقاط، ولقيت الامارات خسارته الخامسة على التوالي وبقيت من دون رصيد.


تأهل العراق وأستراليا وإيران
في المجموعة الاولى، خسر الاردن المتصدر (12 نقطة) والذي ضمن تأهله من الجولة السابقة، أمام العراق الثاني 1 - 3. واكتسح منتخب الصين مضيفه السنغافوري برباعية نظيفة، سجلها يو ان وانغ (42) ولي وو (56) وجاي جينغ (72 و81). وطرد اللاعب الصيني هوانغ بوينغ في الدقيقة 67. وبقي رصيد الاردن عند 12 نقطة، بينما رفع العراق رصيده إلى 12 وتأهلا معا للدور الرابع. كما رفعت الصين رصيدها الى 6 نقاط في المركز الثالث، وبقيت سنغافورة رابعة اخيرة بلا رصيد.

في المجموعة الثالثة، انتزع منتخب اوزبكستان الصدارة بفوزه على ضيفه الطاجيكستاني 3 0، سجلها تورسونوف (34) وعادل احمدوف (60) والكسندر غينريخ (72). وفازت كوريا الشمالية على اليابان 1 - 0 في المجموعة عينها. يذكر ان اليابان واوزبكستان ضمنتا تأهلما للدور الرابع والحاسم من الجولة الماضية. وهنا ترتيب المجموعة: 1 - اوزبكستان 13 نقطة، 2 اليابان 10 نقاط، 3 - كوريا الشمالية 6 نقاط، 4 - طاجيكستان بلا نقاط.

في المجموعة الرابعة، تأهل منتخب استراليا للدور الرابع الحاسم بفوزه على مضيفه التايلاندي 1 0، سجله بريت هولمان في الدقيقة 77. ورفعت استراليا رصيدها الى 12 نقطة في صدارة المجموعة، وتوقف رصيد تايلاند عند 4 نقاط في المركز الثالث. وتعادلت السعودية مع عمان سلبا ضمن المجموعة عينها. ورفعت السعودية رصيدها الى 6 نقاط وعمان الى 5 نقاط وتأجل حسم البطاقة الثانية إلى شباط المقبل.

في المجموعة الخامسة، تأهل منتخب ايران للدور الرابع بفوزه على مضيفه الاندونيسي 4 - 1 في جاكرتا. وسجل لايران ميلاد ميداوودي (7) ومجتبى جباري (20) وغلام رضا رضائي (24) وجواد نيكونام (72 من ضربة جزاء)، ولاندونيسيا بومبانغ بامونغكاس (43). واقترب المنتخب القطري من التأهل اثر تعادله مع نظيره البحريني سلبا على ملعب جاسم بن حمد. ورفعت ايران رصيدها الى 11 نقطة أمام قطر بـ9 نقاط والبحرين بـ6 نقاط وظل رصيد اندونيسيا خاليا من النقاط.