حدد الرئيس الافغاني حميد كرزاي الاربعاء شروطه لنشر قواعد عسكرية اميركية طويلة الامد في افغانستان خلال اجتماع اللويا جيرغا الذي يضم الاعيان الافغان ويستمر اربعة ايام.

حدد الرئيس الافغاني حميد كرزاي الاربعاء شروطه لنشر قواعد عسكرية اميركية طويلة الامد في افغانستان خلال اجتماع اللويا جيرغا الذي يضم الاعيان الافغان ويستمر اربعة ايام. حيث قال ان كابول تريد تحقيق سيادتها الوطنية "اليوم". وقال "نريد سيادتنا الوطنية ونريدها اليوم". وتابع "نريد ان تكون علاقتنا مع امريكا علاقة بلدين مستقلين". وأضاف كرزاي ان على الولايات المتحدة وقف المداهمات الليلية وبناء مؤسسات موازية في افغانستان كشرط لاتفاق شراكة استراتيجية بين البلدين. وقال انه اذا اوفت واشنطن بشروط كتلك فان افغانستان ستكون مستعدة لاستضافة قوات اميركية على المدى الطويل. وتابع "ان ارادوا قواعد عسكرية. سنسمح بها. اذ هي في صالحنا وسيأتي المال وستتلقى قواتنا التدريب".
  
كما طمأن البلدان المجاورة لافغانستان حول طبيعة اي اتفاق للشراكة الاستراتيجية بين كابول وواشنطن، قائلا "نطمئن كافة البلدان الصديقة انه لن يتم التدخل في أي بلد ولا اي بلد مجاور انطلاقا من افغانستان". واضاف "افغانستان ترى ان من صالحها الوطني الابقاء على علاقات طيبة مع جيرانها ونريد ان نتمتع كبلد مستقل بعلاقات جيدة مع الجيران مثل الصين وروسيا وغيرهما". واردف "ربما كانت اميركا قوية وربما كانت اميركا اغنى وربما كانت اميركا اكبر مساحة ولكننا سباع!".

وكان وصل الرئيس الافغاني لافتتاح اللويا جيرغا (مجلس الاعيان التقليدي الافغاني) بمشاركة الفي مندوب تقريبا للتباحث في العلاقات المستقبلية مع الولايات المتحدة ومفاوضات السلام مع مسلحي طالبان. وبدات مراسم الافتتاح بتلاوة آيات من القرآن والنشيد الوطني. واعتلى كرزاي الذي جلس في الصف الاول داخل مبنى جامعة كابول حيث سيعقد الاجتماع. المنصة ليدلى بكلمة الافتتاح.
  
وفرض طوق امني حول مكان الاجتماع. وانتشر عناصر الامن الرئاسي والشرطة على مداخل حرم الجامعة. ووحدهم المندوبون المشاركون سمح لهم بالدخول الى المبنى اثر تهديدات من مسلحي طالبان بشن هجوم على الاجتماع. ودعا كرزاي الى انعقاد المجلس للتباحث في الشراكة الاستراتيجية المستقبلية بين كابول وواشنطن بعد العام 2014 الموعد المقرر لانسحاب كامل القوات القتالية للاحتلال الدولي من افغانستان.
  
كما سيتناول المجلس تحديد الشروط الجديدة لمحاولة اطلاق مفاوضات سلام مع المسلحين بعد اغتيال كبير المفاوضين برهان الدين رباني في 20 ايلول/سبتمبر بايدي انتحاري ادعى انه مبعوث من طالبان. واشار المراقبون الى الغموض الذي يحيط بالمجلس اذ لم يعلن عن جدول اعمال محدد او اهداف منشودة.