تبدأ الدول الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس اجتماعا حساسا حول ايران بعد تقرير انتقد بشدة برنامجها النووي الذي يثير توترا بين الغربيين من جهة وروسيا والصين من جهة اخرى.
تبدأ الدول الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس اجتماعا حساسا حول ايران بعد تقرير انتقد بشدة برنامجها النووي الذي يثير توترا بين الغربيين من جهة وروسيا والصين من جهة اخرى. ويعقد وفود الدول الـ35 الاعضاء في مجلس حكام الوكالة اجتماعا مغلقا ليومين في مقر الوكالة في فيينا.
ومن دون ان تبت ان ايران قادرة او على وشك صنع القنبلة النووية. زعمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الاخير وجود "بعد عسكري ممكن" للبرنامج النووي الايراني. لكن ايران رفضت ذلك. واعلن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الاربعاء ان ايران ستبعث برسالة "تفصيلية" للرد على التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويرى الغربيون ان التقرير يشكل "منعطفا" في التحقيق الذي تجريه الوكالة حول ايران والذي بدأته قبل ثمانية اشهر ومناسبة لزيادة الضغط على الجمهورية الاسلامية لكي تتعاون بشكل اضافي او ان تواجه عقوبات جديدة. والصين التي تعتبر ايران احد ابرز مزوديها بالمحروقات. وروسيا التي تقيم علاقات تجارية وثيقة مع ايران. تعارضان فرض عقوبات.
وتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية اظهر الى العلن الخلافات حول المقاربة الواجب اتباعها في مجموعة 5+1 الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا المكلفة التفاوض مع ايران حول برنامجها النووي.
ومساء الاربعاء اشارت مصادر دبلوماسية الى ملامح تسوية ترتسم بين الدول الكبرى حول المرحلة التالية لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال دبلوماسي غربي ان الدبلوماسيين "قريبون" من التفاهم على صياغة قرار ضد ايران. توافق عليه الدول الغربية وكذلك الصين وروسيا. وابدى مصدر دبلوماسي اخر "تفاؤلا حذرا" بالتوصل الى تسوية في شأن قرار بحلول الخميس. وقال الدبلوماسي الذي رفض كشف هويته ان "القرار سيدعو ايران الى تكثيف الحوار مع الوكالة والوفاء بالتزاماتها في شكل كامل"، واصفا المشاورات بانها "مكثفة".